30 سبتمبر 2010

لماذا كانت هى ؟

قلب الرجل جزيرته التي يضع فيها رحاله عندما يحن ليد حانية تنفض بأناملها الناعمةعنه همومه وتضمه بين جنابتها لتسكن نبضات قلبه وتقر عينه ببريق عين حوريته التي أخذ يجوب الواد من أجل أن يجدها من بين الحور ، ولهذا نجده قد يتنقل من حورية إلي حورية ، من أجل أن يجد تلك الحورية التي تأثره بحبها وتشمله بعطفها وحنانها وتفهمه بعقلها قبل قلبها . ولهذا إستطلاعنا آراء بعض الأزواج لنعرف مالذي جذبهم إلي شريكة عمره هذه بالذات دونما غيرها وماهي الصفات التي تحلت بها وجعلته يسارع إلي أقرب مأذون ليدخل القفص الذهبي .


والبداية كانت مع المحاسب عصام الذي يري أجمل صفة في زوجته أنها تحافظ علي أسرار مشاكلهم وتخفيها حتي عن أقرب الناس إليها والديها ولهذا استمرت حياتهم فيقول من لحظة أن تم إرتباطنا إلي الآن لم تجعل مشاكلنا مسار حديث أي أحد فدائما كانت تستخدم عقلها في مواجهة عواصف الحياة التي تهب علي كل اسرة وتنجح بقدرتها علي تقدير المسئولية علي تجاوز أي أزمة ، إلي جانب أنها كملت جانب ناقص في شخصيتي فاسلوبها المرح وشخصيتها الإجتماعية والتي تترك بصمة علي كل من يلتقي بها جعلني فخور بها لأني إنسان اميل للأنطواء ولهذا عشت العالم الذي لاأستطيع أن اقتحمه من خلال اجتماعية زوجتي .


أما الأستاذ" ع.م .غ" فيري مساندة زوجته له تجعله أن يختارها مرة ثانية إذا رجع الزمان به إلي الوراء ، فالمرأة السند ضرورة في هذه الأيام ونضيف ونقول أنه له حق فالرجل الذي يتزوج امرأة من مواليد برج الحمل لابد أن يكون محظوظ فمولودة الحمل إمرأة تضئ سماء وحياة من تحب ،فهي شديدة الاهتمام بالمنزل وتهتم اهتماما شديدا بالعلاقات والروابط العائلية، وإلي جانب أنها امراة رومانسية للغاية


أما مبرمج الكمبيوتر "ع. د "فيري أن لطف زوجته وذكائها وعاطفتها الجياشة دفعته للتجاوب والتعامل معها بنفس الأسلوب فيقول لطف زوجتي ورغبتها في إدخال البهجة بأساليب لم أعهدها في أسرتي جعلني أشعر أني أعيش مع إمرأة مختلفة عن أمي ومعارفي من النساء فحين أكون متعب أو زعلانين من بعض أو تترك قصاصات ورقية علي الثلاجة قبل أن تخرج لعملها مبكرا تحتوي علي نكتة أو عبارات تشجيع عندما أكون مقدم علي عمل جديد أو أخشاه ، ولهذا صرت أتفاعل معها فأقوم بدوري بمبادرات مماثلة تفرحها وهذا ما كنت اتصور يوما أن أفعله لأني من الخارج شخص جاد وقليل الكلام والضحك .


أما المدير" أبو علي" يري أن شعرة معاوية هي التي جذبته لزوجته فيقول المرونة التي تتمتع بها زوجتي هي كانت المفتاح السحري الذي جعل حياتنا الأسرية تزداد ترابط يوما بعد يوم ، فهي لم تعتمد علي مظهرها الخارجي فقط الذي جذبني إليها ، بل كانت دائما تحرص علي أن تكون لينة الجانب معي حين أكون في حالة مزاجية سيئة ، وانها لم تتمرد يوما علي أنوثتها ،أو تشحذ الحب مني بل فرضته عليها بأسلوبها اللماح والذكي .


أما الدكتور حسان فرومانسية زوجته وعدم دس أنفها في كل صغيرة وكبيرة في حياته جعلته يغير الكثير من طباعه السيئة فيقول زوجتي إنسانة غير حشرية فلا تدس أنفها في كل شيئ فكانت لاتسأل ألا حين تجد لدي الرغبة في أن تطرح عليه السؤال خاصة عندما اتغيب عن البيت لفترة طويلة حيث أني كثير التغيب عن البيت بسبب اصدقائي ومرضاي في العيادة ، فكانت أقصي ماتفعله أن تضع ورقة علي الوسادة وتتمني لي فيها نوما سعيدا وتذكرني بأن اتناول عشائي التي تتركه لي بالقرب من السرير لأنها تعرف أن من كثرة إندماجي في العمل كثيرا ما أنس أن أتناول طعامي وبهذه الطريقة جعلت حياتنا تنساب بتلقائية ، وتجعلني أتمني أن أعيش معها وأكون لجانبها أكثر .



.أما الشاب" محمد" قبل الزواج كان شخص لايؤمن ألا بشيئ واحد ألا وهو أن المرأة كائن لا هم له في الحياة ألا أن يأخذ أكثر مما يعطي ولكن زوجته قلبت هذه الموازين في رأسه فكيف فهذا ماسوف يفسره لنا فيأخذ بطرف الحديث وبقول كنت دائما أشعر أن النساء لاهم لهن ألا أن يأخذن أكثر مما يعطين ، ولكن هذه النظرة تلاشت بعد أن تعرضت لحادث سير ادخلني المستشفي وجعلني أسير الفراش لفترة طويلة وجدت بنت خالتي التي لم أكن أعيرها أي إهتمام ، تزورني بالمرتين في اليوم ولاتخلو يدها من هدية أو فكرة أو لعبة تساعدني علي التخلص من حالة الملل التي أعيشها بسبب رقدتي الطويلة في المستشفي ولهذا شعرت للمرة الأولي أنني محبوب حقا وهذا جعلني أحبها أكثر فأكثر ، بعد أن تأكدت أن أنا أول أولوياتها ولهذا لم اتردد في الإرتباط بها بعد أن من الله عليه بالشفاء وخرجت من المستشفي .


أما الأستاذ الجامعي عدنان الذي تزوج زوجته لأنها متجددة لاتمل من تعلم كل شيئ هو يحبه فجعلته يشعر بأنها المرأة التي يجب أن يخطفها علي جواده فيقول إقبالها علي الحياة ورغبتها بالإستمتاع بها لأقصي درجة جعل بيننا جسور وجعلت إهتماماتنا مشتركة فحماسها المستمر لتعلم كل شيئ أحبه ، جعلني أشعر أنها بالفعل المرأة التي أحسنت إختيارها ، ومع مرور الوقت والسنين صرت أنا أيضا أحب ماتعشقه لدرجة أن تعلمت الرسم مخصوص عشان أكون قريب من عشقها بالطبيعة ، ولهذا أصبحت زوجتي علي يقين بأنها المرأة التي أريد ان أكون بجانبها عندما أستيقظ من النوم .


أم المهندس ماهر فوضوية زوجته جعلت حياته متوازنة فيقول وجدت في زوجتي الهامش الطبيعي مني ، فانا مهوس بالترتيب والتنظيم لأني نشأت نشأت في أسرة يغلب عليها الطابع العسكري فكل شيئ محسوب فيها وغير متروك للصدفة أو للطبيعة ولهذا كنت أثور علي فوضويتها فكانت تمتص ثورتي بإبتسامة وتقول الدنيا لم تنتهي نتيجة أني وضعت شيئ في غير مكانه ، أو لم تعد له العدة كما تعودت أنا وبذلك حققت لي التوازن وجعلتني أكثر إسترخاءا وسلاما مع نفسي حتي لو كانت مفاتيحي ضائعة.

وفي الأخير نقول أن السبب الذي يجعل الرجل أن يقبل علي الإلتحام والتزواج من هذه المرأة بعينها دون غيرها هو تفس السبب الذي يجعل المرأة تقبل عرض الرجل وهذا ماأكدته نتائج إحدي الإستفتاءات التي أجريت علي مئة رجل اكدوا نفس المعني ، ولهذا نناشد المرأة التي تقرأ هذا التحقيق أن ترفع الراية البيضاء وتضع كل أسلحة هجومها علي الرجل وتتأكد من شيئ واحد أن قلب الرجل لايؤثرأو يمتلك بالثورة ولابالشعارات إنما بالحب والتفهم والذكاء وسعة الصبر والتأني .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق