25 سبتمبر 2010

هل تستحق الدنيا أن نعيشها؟

هل تستحق الدنيا أن نعيشها ؟
اصبح هذا السؤال ملح على فى الأونة الأخيرة ، فعندما أتأمل كل ما حولى لا أجد سوى الألم يعتصر قلوب كل الناس و إن اختلفت الأسباب فالنتيجة واحدة .
كنت أعتقد أنى وحدى  أشعر بالألم وحدى من قست عليها تلك الدنيا ولكنى اكتشفت أن كل منا يحمل بداخله الكثير والكثير من المعاناة
نعم سئمت تلك الدنيا وتلك الحياة التى نتعب ونشقى فيها كثيرا ونتعذب بكل ما فيها فلا يهدأ القلب لحظة إلا ويعاود نوبات العذاب مرة أخرى
إلى متى سيظل هذا الألم وهذا العذاب ، حتى الحب الذى طالما حلمت به كثيرا واعتقدت انى عندما أحب ستتغير ألوان الحياة وتصبح أكثر إشراقا وبهجة  فوجدتنى أسيرة للقلق والحيرة أكثر من ذى قبل
كان الحب هو أملى الأخير للراحة والهدوء والسكينة ولكن يبدو أن الدنيا كعادتها دائما تعطى لحظة السعادة وتجعلنا ندفع ثمن هذه اللحظة اضعاف وأضعاف
اصبحت الان على يقين كامل أن الراحة ليس مكانها الدنيا وأتذكر دائما جملة فى أغنية الرضا والنور (يومه القريب شاطىء الحياة )
أشعر أنى مثل الطير المهاجر لايدرى متى سيعود لوطنه يحلق فوق كل الموانى ولايجد مكان يهتدى إليه
أشتاق ليوم أهدا فيه ليوم أتجرد من هذه الدنيا من تلك الحياة المملة يوم تتحرر فيه روحى من جسدى لتحلق بعيدا عن تلك الأرض أملا أن اجد ما عشت عمرى كله أبحث عنه،
فتلك الأرض ليست مكانى وهذا الوقت ليس بزمنى أجدنى دائما غريبة عن من حولى
سئمت هؤلاء البشر الذين تحكم المادة كل حياتهم حتى اصبحت أراهم وكأنهم أجساد بلا روح أراهم دائما قوالب من الحجارة تتحرك أمامى يحملون صفات الحياة ولكنهم ليس بأحياء
اسأل نفسى كثيرا لماذا لاأكون مثلهم ولا أنكر أنى حاولت اكثر من مرة ولكنى لم أعرف ان أعيش بهذه الطريقة وأجدنى اصل لنتيجة واحدة فقط إذا كانت هذه هى الدنيا فلا تستحق أن نعيشها  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق