12 نوفمبر 2010

هل يصبح اليمن جبهة جديدة لمحاربة الإرهاب؟

مجموعة من الجنود اليمنيين يتلقون تدريبات
صنعاء، اليمن (CNN) -- تجري حاليا عمليات تدريب يمنيين على مهارات مكافحة الإرهاب في جبهة جديدة قد تندلع قريبا بين القاعدة والقوات الأمريكية ضمن الحرب العالمية على الإرهاب.


فبعد الطرود المشبوهة التي تم إرسالها من اليمن إلى الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضرورة محاربة ما أسماه بالعدو باستخدام استراتيجيات محددة، بالقول: "بالمضي إلى الأمام، سنعمل على التنسيق مع الحكومة اليمنية لوقف خطط تنظيم القاعدة وجميع المتعاونين معه."


أحد المتعاونين مع القاعدة كان عمر فاروق، المتهم بمحاولة تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت ليلة عيد الميلاد الماضي، وهي عملية باءت بالفشل كغيرها من عمليات القاعدة الأخيرة بحسب الخبيرة في القضايا اليمنية شيلا كارابيكو.


تقول كابريكو: "هناك تساؤل بشأن التهديد الحقيقي في اليمن، لذا أعتقد أن تنظيم القاعدة يستخدم مصادر غير متجانسة لمحاربة عدو غامض لا يعرفون من هو."


وعلى الأرض، تصارع الحكومة اليمنية على أكثر من جبهة، فهناك المتمردون في الشمال، والمنشقون في الجنوب، إضافة إلى الوضع الاقتصادي المتدهور.


وترى كابريكو أن عمليات القاعدة في اليمن قد يساعد الحكومة اليمنية على تلقي الدعم من الولايات المتحدة لتقوية جميع تلك الجبهات، إذ تقول: "الناس هنا غير راضين عما يجري، ويشعرون بالتعاطف مع جميع من هم ضد الحكومة، إلا أن الأمر يبدو مختلفا بالنسبة لأتباع القاعدة."


غير أن التهديد الحقيقي لا يأتي من عمليات القاعدة، بحسب الدبلوماسي المصري عز الدين شكري، وإنما من الاستياء المتزايد تجاه الأنظمة العربية التي تعمل لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.


يقول شكري: "أعتقد أن هذا الأمر يزداد يوما بعد يوم، وأرى أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تشعر بسوء الموقف إلا بعد فوات الأوان."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق