07 يونيو 2011

استقالة حسن شحاتة

صحيح ليس لى اهتمام كبير بكرة القدم وكل علاقتى بها هو معرفة الأخبار بشكل عام من باب العلم بالشىء ولم أكن يوما من مشجعى فريق كروى معين وكنت لا اجلس أمام شاشات التليفزيون لمشاهدة أى مباراة إلا مباريات المنتخب خاصا فى كأس الأمم الأفريقية ولكن كل ما سبق لا يمنع أ، تكون لى رؤيتى الخاصة .


لقد عشت فترة انتصارات المنتخب مع الكابتن ( حسن شحاتة ) ومن خلال متابعتى لأحاديث هذا الرجل وأحاديث كل من عرفه عن قرب فلا يسعنى إلا أن أقول أنه شخص جدير بالاحترام والتقدير لأنه خطط وبذل مجهود كبير واستطاع أن يصل بالمنتخب المصرى للفوز بكأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات على التوالى وكان الشعب المصرى يتغنى باسمه وصل إلى حد إطلاق العديد من الألقاب عليه والحقيقة أنه وسط كل هذا لم أجد ذرة كبر أو غرور بدرت من هذا الرجل كما فعل كثير من المشاهير بل كان يبذل جهدا أكبر لمواصلة نجاحه .
ما ازعجنى وبشدة هو الموقف الذى اتخذ ضده لأن الفريق خرج من تصفيات كأس الأمم الإفريقية فثار الجميع ضده ونسوا كل ما كان من هذا الرجل العظيم فعلا وطالبوا بتخليه عن تدريب المنتخب فما كان منه إلا أنه قدم استقالته ,
لا أعلم سبب هذه التصرفات الغريبة خاصة من جماهير الكرة المصرية فإذا قام لاعب بإحراز هدف هلل له الجميع ونفس اللاعب لو ضاعت منه فرصة لإحراز هدف هاجمه الجميع وربما لو كنت فى الاستاد وقت المباراة لسمعت السباب القبيح الموجه له , فهل يعقل هذا؟ 
هل الحكم على الناس يكون لحظى هكذا ؟ هل يجوز أن نلغى تاريخ انسان فى لحظة لأنه لم يحالفه التوفيق مرة ؟ 
بصراحة هذا اسلوب غيرلائق سواء بنا كجماهير رياضية أو بكابتن عظيم خلقا قبل أن يكون عظيم فى مهنته مثل الكابتن حسن شحاته.


كلمة للكابتن حسن 


اوجه لك كل التقدير والاحترام لشخصكم لأن هذا ما تستحقه فعلا وعذرا لأننا لم نتعلم بعد الأخلاق الرياضية الصحيحة 
وكل ما حدث هو فقط تعبير عن مشاعر خالية من أى تعقل , وما قمت به من تقديم استقالتك انما هو شىء يرفع من شأنك اكثر وأكثر 
ما أقوله لك ليس لأنك كمدرب للمنتخب استطعت أن تحقق انجازات لا شك أسعدت كل المصريين بل لأنك علمتنا جميعا سواء من محبى كرة القدم أو غير المهتمين اساسا بها أن الوصول للنجاح صعب ويحتاج للتخطيط والتنفيذ بدقة ويحتاج أيضا للصبر والإصرار والإخلاص فى العمل ولو وأن كل واحد منا أدى ما عليه فى مكانه ومجاله مثلما فعلت أنت لكانت مصر من أفضل شعوب العالم حقا 
مرة أخرى لك كل التقدير والإحترام .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق