ليلة منتصف شعبان، هي ليلة الخامس عشر من الشهر الهجري شعبان، وهي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، لها أهمية في المنظور الإسلامي إذ ورد في فيها عدة أحاديث من نبي الإسلام محمد بن عبد الله يبين فضلها وأهميتها.
أسماء أخرى
- ليلة البراءة.
- ليلة الدعاء.
- ليلة القِسمة.
- ليلة الإجابة.
- الليلة المباركة.
- ليلة الشفاعة.
- ليلة الغفران والعتق من النيران[1].
النصف من شعبان فى الأحاديث النبوية
- عن معاذ بن جبل قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن"» [2] [3].
- عن أبي بكر قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينزل الله تعالى ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل نفس إلا إنسانا في قلبه شحناء أو مشركا بالله عز وجل"» [4].
- عن عائشة بنت أبي بكر قالت: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب"» [5].
- عن عائشة بنت أبي بكر قالت: «قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل يصلي، فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض، فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك فرجعت، فلما رفع إلي رأسه من السجود وفرغ من صلاته، قال: يا عائشة أظننت أن النبي قد خاس بك؟، قلت: لا والله يا رسول الله، ولكنني ظننت أنك قبضت لطول سجودك، فقال: أتدرين أي ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم» [6].
- عن علي بن أبي طالب قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر فأغفر له ، ألا من مسترزق فأرزقه ألا من مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر"» [7].
- عن أبو ثعلبة الخشني قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه"» [8].
السنة
بحسب رأي بعض علماء السنة مثل يوسف القرضاوي، ومحمد صالح المنجد، وعطية صقر، فإنه لم يثبت عن النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تخصيصه هذه الليلة بعبادة، ولم يثبت عن الصحابة شيء في هذا.[9] ولم يأت فيها حديث وصل إلى درجة الصحة، والدعاء الذي يقرأه بعض الناس في بعض البلاد، ويوزعونه مطبوعًا، دعاء لا أصل له.[10][11]. فيما يرى علماء آخرون مثل محمد علوي المالكي وحسنين محمد مخلوف وعلي جمعة وعبد الله صديق الغماري وغيرهم بأن الأحاديث الواردة في فضل هذه الليلة صحيحة، وحتى الضعيف منها فيعمل به في هذا الباب لأنه من فضائل الأعمال [12] ويقولون بأنه قد ورد عن جماعة من السلف اعتناؤهم بهذه الليلة واجتهادهم بالعبادة فيها كما قال ذلك ابن رجب الحنبلي: «وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها» [13] وكما قال ابن تيمية: «وأما ليلة النصف فقد روي في فضلها أحاديث وآثار ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها، فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة فلا ينكر مثل هذا» [14]. لذا فإنهم يعتنون بهذه الليلة أشد الاعنتاء، حتى قال عبد الله صديق الغماري ناصحاً [15]:
فقم ليلة النصف الشريف مصلياً | فأشرف هذا الشهر ليلة نصفه | |
فكم من فتى قد بات في النصف آمناً | وقد نسخت فيه صحيفة حتفه | |
فبادر بفعل الخير قبل انقضاءه | وحاذر هجوم الموت فيه بصرفه | |
وصم يومه لله وأحسن رجاءه | لتظفر عند الكرب منه بلطفه |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق