عصفورالجنة".. هكذا لقبت التعليقات الباكية الطفل السوري مجد أبو اللبن الذي تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي وموقع تبادل مقاطع الفيديو صوره مع أبيه (علاء) الذي استشهد هو الآخر برصاص قوات الرئيس السوري بشار الأسد في حي الوعر بمدينة حمص.
ومثلما اعتاد أن يحتضنه حيا؛ احتضنت جثة علاء أبو اللبن جثة ابنه مجد بعد أن تم تغسيلهما وتكفينهما وقد علت وجهيهما ابتسامة صافية.
علاء أبو اللبن يحتضن ابنه |
وأكدت مواقع سورية ونشطاء حقوقيون أن مجد أبو اللبن (6 أشهر) قد صار بذلك الشهيد الأصغر في الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط حكم حزب البعث ورئيسه بشار بعد نحو نصف قرن من السيطرة على سوريا تعاقب خلالها حافظ الأسد وابنه بشار على كرسي الحكم.
ووفقا لأحد مقاطع الفيديو التي أوضحت المحاولات الطبية الأخيرة لإنقاذ حياة مجد؛ فإن رصاصة اخترقت جسده الصغير أودت بحياته، وهي الرصاصة التي لم تفلح ربما ضلوع أبيه في صدها عنه؛ فمرقت من جسد أبيه ثم من جسده هو الآخر؛ ليلقيا حتفهما معا.
ويقول ناشطون حقوقيون إن القصص الإنسانية التي تجد طريقها إلى النور ما هي إلى طرف بسيط من جرائم قوات بشار؛ حيث يفرض النظام السوري سياجا حديديا على التغطية الإعلامية للثورة الشعبية في سوريا، وهو ما يلجئ وكالات الأنباء لتلقف مقاطع الفيديو والمكالمات الهاتفية التي تصف الوضع في مدن سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق