20 أغسطس 2011

مفاجأة...تقرير «قوات حفظ السلام» :شهداء الحدود اشتبكوا مع وحدة إسرائيلية توغلت داخل سيناء


كشف تقرير لقوات حفظ السلام الدولية بسيناء، السبت، أن توغلاً إسرائيليًا بريًا تم داخل الأراضي المصرية في سيناء، هو الذي أسفر عن استشهاد خمسة أفراد من الشرطة، بعد أن اشتبكت مع القوات الإسرائيلية، وهو عكس ما ذكرته وسائل الإعلام بأن طائرة هليكوبتر إسرائيلية اخترقت الحدود وأطلقت النار على الجنود.
<p>الجنود الاسرائيليون عند مناطق التفتيش، جبل إيلات، بالقرب من الحدود المصرية.</p>
وكانت قوات حفظ السلام قد عاينت خط الحدود، خاصة المنطقة التي وقعت بها الاشتباكات، عند العلامة 79، وسجل التقرير عدة مخالفات قام بها الجانب الإسرائيلي.
وأفاد التقرير بأن الجنود المصريين لم يستهدفوا بواسطة طائرة كما ذكرت وسائل الإعلام، إذ رصدت قوات حفظ السلام توغلاً إسرائيليًا عند النقطة 79، وأن الوحدة التي توغلت في الأراضي المصرية اشتبكت مع وحدة الشرطة المتمركزة عند النقطة 79، ما أسفر عن استشهاد 5 وإصابة اثنين آخرين.
وتقول إسرائيل إنها لم تقصد استهداف الجنود المصريين، ولكن طائرة هليكوبتر كانت تلاحق مسلحين قاموا بعملية عسكرية في إيلات، فلما تسللوا إلى سيناء لاحقتهم وأطلقت النار عليهم فقتلت ضابطًا و 4 مجندين بالخطأ.
وقال التقرير إنه لم يرصد أي تسلل لفلسطينيين من داخل إسرائيل إلى سيناء.
ودور قوات حفظ السلام، بحسب اتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل، ينحصر في رصد المخالفات المتبادلة بين الجانبين، دون أن تتدخل.
ومن ناحية أخرى، قررت النيابة العامة، برئاسة المستشار عبدالناصر التايب، المحامي العام لنيابات شمال سيناء، تأجيل المعاينة التصورية بالمنطقة الحدودية للعلامة الدولية 79، لحين تحسن الحالة الأمنية بالمنطقة، وتمكن فريق النيابة من الانتقال إلى موقع الحادث.
وطلبت النيابة من إدارة البحث الجنائي سرعة إعداد تقرير مفصل عن الواقعة
ويتطابق هذا مع ما صرح به والد الشهيد أحمد جلال 

في حديث مطول أجرته جريدة المصري اليوم مع والد الشهيد النقيب "أحمد جلال"، وهو رئيس قسم الفسيولوجيا الطبيعية، بكلية الطب جامعة سوهاج، حكى الأب تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة نجله، نقيب الأمن المركزي الذي كان قائد سرية في نوبيع، قبل نقلة إلى المجموعة "ج" بمنطقة وسط سيناء، العلامة 79.
الشهيد أحمد جلال

 وقال د. جلال: "إنه في الثانية والنصف من ظهر الخميس اتصل بي ابني أحمد، حيث أكد أن طائرات هيلوكبتر إسرائيلية ضربتهم على الحدود الدولية المجموعة ج، وقد استشهد اثنان من جنود أفراد قوته، بعد أن قاومت مقاومة عظيمة، بالرغم أن الفرقة تحمل أسلحة خفيفة"، وأضاف أن نجله أبلغه في المكالمة بأنه "أصيب إصابات طفيفة". وأشار والد الشهيد: "شعرت بأن أحمد كان يتحدث معنا ويعلم أنه سوف يلقى ربه، لأنه كان يستعجل الحديث معي ومع والدته ويريد إنهاء المكالمة بسرعة". وأضاف: "بعدها بساعة حاولنا أن نتصل به، لكنه لم يرد على تليفونه، فبدأ الشك ينتاب الأسرة كلها، وبعدها اتصل أحد الأشخاص وقال إن خبر استشهاد أحمد موجود على مواقع الإنترنت". وأوضح أنه بعدها اتصل بابنه الآخر، المقدم علاء عبدالقادر، رئيس مباحث مركز شرطة المنيا، فقام بالاتصال بأحد زملائه، فأخبره بأن شقيقه استشهد بالفعل وأن الخبر حقيقي. وأوضح أنه ينتظر ما الذي سيفعله المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصفته المسؤول عن إدارة شؤون البلاد "بعد تطاول الكيان الصهيوني على أبناء هذا الوطن". وأضاف: "أقول لهم ماذا لو أن ما حدث كان معكوسًا؟ ماذا ستفعل إسرائيل وكيف سيكون رد فعلها؟". والشهيد أحمد من مواليد 17/ 6/1982، تخرج من كلية الشرطة عام 2003، وله ثلاثة إخوة، الكبرى الدكتورة علا، إخصائية بالمستشفي الجامعي بأسيوط، والثاني هو المقدم علاء، رئيس مباحث مركز شرطة المنيا، والثالث إسماعيل، طالب بكلية الحقوق. بينما تعمل والدته المهندسة الزراعية، مديرًا عامًا بالإدارة الزراعية بأسيوط. وأوضح الدكتور جلال أن عميدين من قطاع الأمن المركزي حضرا إلى منزل الأسرة بأسيوط، وقدما واجب العزاء، وتم الاتفاق على أن تكون الجنازة عسكرية في مدينة أسيوط، ثم ينتقل الجثمان إلى مقر العائلة بقرية الصلعا مركز سوهاج، ليتم دفن االشهيد في مسقط رأسه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق