24 أكتوبر 2011

ثائر ليبي يعترف صفعت القذافي علي وجهه ثم قتلته


ظهرت تفاصيل جديدة السبت بثتها مواقع الإنترنت ووكالات الأنباء، حول ملابسات مقتل العقيد الليبى الراحل معمر القذافى، وبدا من خلال التقارير والمقابلات التى بثتها وكالات الأنباء أن الثوار الذين اعتقلوه وقتلوه تباهوا بما فعلوه، إذ إنهم أنجزوا ما كان يحلم به كل ثائر ليبى، وهو القبض على معمر القذافى، كما تباهوا بما غنموه من أمتعة الديكتاتور الراحل وهو حذاء أسود ومسدس ذهبى ومنديل بنى.
وبثت وسائل إعلام ليبية السبت شريط فيديو لشاب يدعى سند الصادق عثمان العريبى، 22 عاما، وهو من مقاتلى الثوار، وينحدر من بنغازى قال فيه إنه هو من أطلق النار على القذافى، بعد إلقاء القبض عليه قرب سرت، وتحدث العريبى عن إلقاء القبض على القذافى، ثم إطلاقه رصاصتين عليه اخترقت إحداهما رأسه والثانية استقرت تحت إبطه.
قال العريبى إن القذافى ظل يصارع سكرات الموت أكثر من نصف ساعة، وإنه استطاع الحصول على خاتم زواجه من صفية فركاش، وعلى الرداء الذى كان يرتديه.
وأشار إلى أن الثوار شكوا فى البداية فى أنه معمر القذافى، كونه كان يرتدى قبعة، لكنهم استطاعوا معرفته من شعره، حينها بدأوا فى شده، وبعد أن أمسكوا به قال القذافى للعريبى: «أنا مثل والدك» فقام بصفعه، فرد القذافى: «أنا مثل أبيك»، فصفعه مرة أخرى وقام على إثرها بإمساكه من شعره، وأضاف أن ثوار مصراتة جاءوا إليه ليأخذوه منه، بينما هو يريد نقله إلى بنغازى، وبعد جدل حاد بين الطرفين أطلق رصاصتين عليه فى رأسه وأسفل إبطه.
وأضاف أن ثوار مصراتة أخذوا جثة القذافى لنقلها إلى مدينتهم، فقام باللحاق بهم بسيارته الخاصة، فهددوه بالقول «إذا دخلت مصراتة، فسوف نذبحك». وأشار إلى أن ثوار مصراتة أخذوا منه بندقيته ومسدسه بينما استطاع هو الحصول على خاتم زواج القذافى وردائه الملىء بالدماء.
وسط تضارب الأنباء حول طريقة وملابسات مقتل القذافى، أشار الدكتور إبراهيم تيكا، الطبيب الشرعى الليبى، الذى كشف على جثة القذافى إلى أنه قتل على أيدى الثوار، وليس فى اشتباكات، كما أشيع من قبل، وأضاف: «أثناء القبض على القذافى كان حيا، لكنه تم قتله لاحقا برصاصتين: واحدة فى أحشائه وأخرى فى رأسه أدت إلى موته». وتتعارض التفاصيل الجديدة مع الروايات الرسمية التى أعلنها مسؤولون كبار فى المجلس الوطنى الانتقالى، حول ظروف مقتل القذافى بعد اعتقاله حيا بأنه قتل خلال اشتباكات بين الثوار وأنصاره.
وعثرت الكتيبة التى اعتقلته على متعلقات القذافى الثمينة وأهمها هاتف خلوى وبندقية رشاشة وورقة صغيرة مغلفة بورقة شفافة، يقول أحدهم ساخرا إنها «تعويذة». وقال عمران شعبان، أحد عناصر الكتيبة، أن «آخر اتصال هاتفى تلقاه القذافى على هاتفه، الذى يعمل عبر الأقمار الصناعية كان من سيدة من سوريا»، موضحا أنه كان أول من قبض على القذافى، الذى كان مختبئا فى أنبوب لصرف المياه بسرت، مضيفاً: «عندما رأيته فوجئت إلى حد لم أستطع معه التفوه بأى كلمة ولا حتى التفكير، كانت مفاجأة كبرى، فقلت لنفسى هذه هى النهاية».
شاهد الفيديو



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق