أعلن علماء محطة علمية روسية بالقطب الجنوبي عن اكتشافهم لبحيرة تحت تحت ثلج متلبد فوقها بسماكة 3600 متر ، ، وما زالت مياهها كما كانت منذ 20 مليون عام.
وتقع البحيرة بمنطقة من القطب الجنوبي ترتفع 3500 متر عن سطح البحر، وهي أكبر 150 تجمعا للماء تحت الثلوج، وتم اكتشافها في 1996 برصد من أقمار اصطناعية ومجسات استشعار ورادارات بالمسح الاسترجاعي للضوء وجدتها تحت منطقة سبق للعلماء الروس أن بدأوا في 1991 بحفر بئر في ثلوجها لتجاربهم، فتابعوا حفره بعد اكتشافها بهدف اختراق سقفها الجليدي والوصول إلى مياهها للتعرف الى ما تحتويه.
يشار الى أن البحيرة المكتشفة يبلغ مساحتها 15690 كيلومتر مربع، و أن مياهها العميقة 800 متر هي أنظف وأنقى ما يمكن للإنسان أن يعرفه، وهي عذبة ومشبعة بأوكسيجين يزيد 50 مرة عن الموجود في الماء العادي، وتكفي لسد حاجات دولة كالسعودية مثلا طوال 200 عام، لكن ما يرغب به العلماء هو معرفة ما إذا كانت تحتوي على الأهم، وهو أي نوع من الحياة يعتقدون بأنه مختلف عن التقليدي المعروف.
يذكر أن معظم التقارير عن "فوستوك" الأكبر مساحة من لبنان بأكثر من 5000 كيلومتر مربع، تنتهي بالتفاؤل في أن الوصول إلى مياهها سيحمل للإنسان مفاجآت، حتى ولو كانت طبقات الجليد المتراكمة فوق مياهها منذ ملايين السنين قضت على ما كان فيها من كائنات، لأن رواسبها بقيت في قعرها.
أما إذا اتضح أن الحياة مستمرة فيها، ولو في بكتيريا بدائية "فذلك سيؤكد إمكانية وجودها على الأقل في المريخ، أو قمر "أوروبا" الدائر حول المشتري، والمرشح لتبرعم الحياة بمعزل عن حرارة الشمس" بحسب ما قال الدكتور المصري عصام حجي، وهو رئيس في "ناسا" لفريق ناشط ببرنامج يستخدم قمراً اصطناعيا حول الأرض للبحث عن المياه الجوفية في قطبي الأرض، كما في صحاريها، وتشارك فيه الكويت مع إيطاليا إضافة لوكالة الفضاء الأمريكية ، حسبما نقلت "العربية.نت".
وذكر أن العثور على أي نوع من البكتيريا في البحيرة لن يدلنا إلى ما كانت عليه طبيعة الحياة قبل 20 مليون سنة على الأرض فقط، بل سيؤكد أن بإمكانها أن تتبرعم وتنشأ "في مظهر لا نعرفه، سواء في القطب الجنوبي أو أسفل ثلوج قمر أوروبا، أو في المريخ، بل وفي كواكب خارج المجموعة الشمسية" كما قال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق