حذرت صحيفة تركية من ثورة مصرية جديدة في ظل تصاعد الخلاف السياسي وشعور الشعب بحالة من الحيرة مع افتقاد الأمن والاستقرار، والشعور بالإحباط.
وأكدت صحيفة "ديلي حريت" التركية أن الواقع المصري مثيرًا للتساؤل والحيرة، بدلا من تقديم الأجوبة للشعب المصري عن المسائل التي ترهق ذهنه وتؤرقه، وأن المواقف الصعبة والمتتالية التي يواجهها المصريون منذ اندلاع الثورة وحتى الآن، وآخرها اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وهو ما يهدد باندلاع موجة ثورية ثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشعب المصري "الطيب" أيد في السابق الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري رغبة منه في استقرار أوضاع البلاد وعودة الهدوء، ولكن الصراع السياسي الذي تشهده الأجواء المصرية وتنازع الإسلاميين فيما بينهم ومع الليبراليين حول السلطة، كلها أمور ترهق المواطن المصري الذي يريد العيش في هدوء وأمان.
وأكدن أن الشعب المصري أمام تحدي عظيم متمثلا في قراراهم باختيار رئيس الجمهورية المقبل وهو قرار استراتيجي يحتاج إلى حنكة سياسية.
واختتمت الصحيفة كلامها بالقول "تعلم الوافدون الجدد على الساحة السياسية أن يكونوا أكثر تماسكًا ومعارضة في مواجهة الإسلام السياسي والحكم العسكري، مطالبين بدستور لجميع المصريين".
جدير بالذكر أن جماعة الإخوان المسلمين قد بررت دفعها بالمهندس خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة بأن المشهد بعد الانتخابات البرلمانية لا يسير في اتجاه تحقيق أهداف الثورة والانتقال السلمي للسلطة، وإرساء الخطوة الأولى نحو التنمية وانتخاب رئيس للبلاد، وأن هذا المسار لا يسير بالسرعة المطلوبة، بل هناك محاولات جادة لمنعه وتعويقه، وإعاقة الوصول للأهداف الكبرى، وأن الحكومة الحالية أداؤها سلبي، والأمور في ظل وجودها تزداد تدهورًا، وتزداد الأزمات والمشاكل يومًا بعد يوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق