14 مايو 2013

خطاب معهد واشنطن للقيادى الإخوانى "حلمى الجزار": تصريحاتك منافية للحقيقة.. والمعهد تحمل أكثر من 5 آلاف دولار مقابل سفرك لواشنطن.. ولم يشارك إسرائيليون فى جلستك النقاشية.. ولدينا فواتير ورسائل تكذبك

القيادى الإخوانى حلمى الجزار
الجزار



حصلت "اليوم السابع" على نص الخطاب المرسل أمس من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط إلى القيادى حلمى الجزار، ويتناول الخطاب واقعة اختفاء القيادى الإخوانى قبل ساعة من موعد مشاركته بجلسة نقاشية بالعاصمة الأمريكية يوم الخميس الماضى.

وحمل الخطاب الموجه من الرئيس التنفيذى لمعهد واشنطن "روبرت ساتلوف" لوما شديدا إلى الدكتور الجزار، على الطريقة التى تصرف بها، وتصريحاته فى وسائل الإعلام حول تلك الواقعة. 

وقال ساتلوف فى الخطاب: "لقد حزنت لأن مقعدا خاليا كان يشغل مكانك فى المؤتمر، بعد أن حضر أكثر من ٣٠٠ شخص من مختلف أنحاء أمريكا والعالم ليستمعوا إلى وجهة نظرك حول الوضع فى مصر، لكن عدم مشاركتك أضاعت فرصة حزب الحرية والعدالة لعرض تصوراته عن الوضع الحالى فى مصر".

وأكد "ساتلوف" فى خطابه للجزار أن إدارة المعهد انشغلت على سلامة الجزار الشخصية قبل أى شىء قائلا: "لقد انشغلنا على سلامتك الشخصية وانزعجنا جميعا خوفا من أن تكون تعرضت لأى مكروه، لكن القلق تحول إلى صدمة عندما علمنا بأنك غادرت الفندق دون الاعتذار أو إخبار أى من العاملين بالمعهد"، معتبرا ذلك "فظاظة تخالف أبسط قواعد اللباقة".

وردا على ما قاله الجزار من أنه تحمل تكاليف سفره، نفى ساتلوف ذلك قائلا "مع الأسف تابعت تصريحاتك المخالفة للحقيقة فى وسائل إعلام مختلفة واسمح لى أن أذكرك بأننا استجبنا لكل طلباتك، وهى السفر على الدرجة الاولى، وتحملنا تكاليف سفر مساعدك، ووفرنا لكما سيارة خاصة بدلا من تاكسى لنقلكما من المطار إلى فندق "ريتز كارلتون الفخم". مؤكدا على أن إجمالى تكاليف سفر الجزار التى تحملها المعهد كانت أكثر من "٥ آلاف دولار أمريكى"، وأضاف "إذا لم تسعفك ذاكرتك فيمكننى أن أرسل لك نسخ من جميع الفواتير التى تحملها المعهد". 

وعن مقاطعة الجزار للمؤتمر بسبب مشاركة إسرائيليون قال ساتلوف فى خطابه إن القيادى الإخوانى لم يبد أى تحفظ على مشاركة أى طرف ثالث فى المؤتمر، مؤكدا أن المشاركين فى الجلسة هم أﻧﻮﺭ السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والسفير دينيس روس المسئول، السابق بإدارة الرئيس أوباما.

واختتم ساتلوف خطابه قائلا "أنا أرسل لك هذا الخطاب لكى أؤكد لك أسفنا لعدم مشاركتك ووفائك بالتزامك، ولأطلب منك التوقف والكف عن الإدلاء بالتصريحات غير الدقيقة والمخالفة للحقيقة".

تعود تلك الواقعة إلى يوم الخميس الماضى، حيث فوجئ المشاركون بمؤتمر حول الوضع الراهن فى الشرق الأوسط باختفاء القيادى الإخوانى حلمى الجزار، الذى وصل إلى العاصمة الأمريكية خصيصا للمشاركة فى جلسة نقاشية مع أﻧﻮﺭ السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بحضور باحثين وسياسيين أمريكيين وعرب. وقبل موعد الجلسة بأقل من ساعة حاول العاملون بمعهد واشنطن المنظم للمؤتمر التوصل إلى مكان تواجد الجزار لكنهم فشلوا فى ذلك وعلموا من إدارة فندق "ريتز كارلتون"، الذى يقيم به الجزار، أنه جمع حقائبه وغادر الفندق.

وقال الجزار فى تصريحات لاحقة إن سبب انسحابه هو مشاركة إسرائيليون فى فعاليات المؤتمر، وهو ما نفاه أﻧﻮﺭ السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية الذى شارك فى المؤتمر، وإدارة معهد واشنطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق