08 يونيو 2014

أعتذر


كثيرا ما يخطىء الإنسان وهناك من الخطأ ما هو بسيط وهناك ما هو كبير 
الخطأ يقع فيه الإنسان فى غفلة العقل فإما هو غاضبا او مغيبا فى كلا الحالتين الخطا يكون عظيم كبير لا نشعر به إلا عندما نتجاوز الغضب أو التغييب
وهنا تبدأ رحلة المعاناة والألم 
كيف أتخلص من هذا الخطأ ؟ كيف اصلحه وأصححه ؟ كيف فعلت هذا ؟ كيف قلت تلك الكلمات ؟
أين كان عقلى ؟ 
كيف لم أتدبر هذا الأمر؟
و العديد من التساؤلات التى يتبعها شعور عميق بالألم 
ألم النفس وألم الضمير وكيف أرد لمن أخطأت بحقه اعتباره 
هل لو تقدمت بالإعتذار مرارا وتكرارا سيسامحنى ؟
وتبدأ النفس فى التردد وإذا كنت صادقا حقا فستقوم بالإعتذار وتطلب الصفح مرات عديدة وترجو الله كثيرا أن يسامحك ويغفر لك 
والآن انا مستعدة لهذه اللحظة حتى ولو رفض من أعتذر له اعتذارى
لا أجد حرجا فى أن أعترف بأن اكثر من أخطأت فى حقه هو نفسى 
نعم إنها نفسى التى جرحتها وجنيت عليها وأهدرت فى وقت ما كرامتها وكبريائها فى أوقات غاب عقلى عنى 
تعديت على حقوق نفسى من أجل آخرين لم يستحقوا ذلك منى
و الآن اطلب الصفح منها أعتذر بشدة لها أعاهدها ألا أخطىء فى حقها مرة أخرى أقسم أنى سأحافظ عليها وعلى حقوقها 
فليت نفسى تسامحنى على ما اقترفته بحقها 
حقا ان أشد أنواع الظلم هو ظلم الإنسان لنفسه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق