17 يناير 2011

مصري يحرق نفسه أمام البرلمان

الأمن المصرى يحاصر مظاهرة الاحتفاء بتونس
عدوى البوعزيزي انتقلت لمصر
أشعل مواطن مصري النار في نفسه صباح اليوم أمام مبنى البرلمان وسط القاهرة وهو يردد هتافات ضد الشرطة، في حادثة تحاكي ما أقدم عليه الشاب التونسي محمد البوعزيزي مما فجر احتجاجات عارمة أدت للإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن المواطن، واسمه عبده عبد المنعم، قام بسكب البنزين على جسده وأشعل النار قبل أن يتدخل رجال الإطفاء في مجلس الشعب إضافة إلى سائق سيارة أجرة -توافق مرورها- ويحاولوا إنقاذه.
وتم نقل الرجل إلى مستشفى القصر العيني حيث ذكرت مصادر طبية أنه يعاني من حروق من الدرجة الثالثة، وحالته خطيرة جدا.
ونقلت وكالات الأنباء عن الشهود أن الرجل كان يردد هتافات ضد الشرطة وبالتحديد "جهاز أمن الدولة" وأنه تحدث عن تعرض مطعمه بالقنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية للإغلاق، ومحاولته تقديم شكوى للمسؤولين دون جدوى.


محمد البوعزيزى
شرارة تونسية


وتكتسب هذه الواقعة أهمية بالغة بالنظر إلى أن شرارة الانتفاضة الشعبية التي شهدتها تونس في الفترة الأخيرة انطلقت عندما قام الشاب محمد البوعزيزي بإشعال النار في نفسه بمدينة سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر/ كانون ثاني الماضي اعتراضا على معاملة مهينة من الشرطة.


وتصاعدت الاحتجاجات التونسية حتى اضطرت الرئيس بن علي للفرار إلى السعودية، في حين انتقلت عدوى الاحتجاج بهذه الطريقة إلى الجزائر المجاورة حيث قام أربعة من الشبان بإشعال النار في أنفسهم على مدى اليومين الماضيين احتجاجا على الأوضاع في البلاد وللمطالبة بفرص عمل.


وأعلنت وسائل إعلام جزائرية أمس عن وفاة أحد هؤلاء الشبان، وهو محسن بوطرفيف، الذي كان ضمن مجموعة التقت رئيس بلدية بوخضرة بولاية تبسة المحاذية للحدود مع تونس، وطالبوه بفرص عمل دون جدوى مما دفع بوطرفيف للتهديد بإحراق نفسه إذا لم يحصل على وظيفة، فدعاه رئيس البلدية بسخرية إلى حرق نفسه إذا كانت لديه شجاعة محمد البوعزيزي.


وقد اتخذ والي محافظة تبسة فور وقوع الحادثة قرارا بإقالة رئيس البلدية وأنشأ لجنة لتسجيل مطالب شباب المنطقة خوفا من تكرار الحادثة، في حين قال وزير الدولة الجزائري عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إنه لا يوجد تشابه بين الاحتجاجات في تونس ونظيرتها بالجزائر.


قد يكون محمد البوعزيزى فى نظر العالم كله بطل استطاع أن يبدأ شرارة الثورة والتى أطاحت بأحد طواغيت هذا الزمن ( وهو كذلك فعلا) ولكن يجب أن ننتبه جيدا أن حرق أنفسنا ليست هى الطريقة الصحيحة .
الان العالم كله يتحدث عن بوعزيزى ولكن هل يدرى احد ما موقفه بين يدى ربه الان هذا الشاب للأسف قتل نفسه اى انتحر هل تدرون ماذا بفعل بنفسه لقد يأس من رحمة الله فخسر دنيته وآخرته . وليس معنى هذا أن حكامنا لن يحاسبوا عنا فوالله انى أشفق عليهم من هول حسابهم عن كل فرد منا .
ولا أقصد بكلامى أن اقلل من حجم ما حدث نتيجة تصرفه هذا ولكن هل الحل هو أن نحرق أنفسنا ؟ أبعد هذا العناء كل هذه السنوات يكون مصيرنا الحرق ؟
لا انكر أن ما حدث فعل مالم يتوقع أحد أن يحدث بل الأكثر من ذلك بدأت باقى الدول العربية أن تعمل حساب لهذا ولا يخفى على أحد أن هناك بعض الدول إن لم تكن كلها بدأت تتخذ قرارات ليس لمصلحة المواطن ولكن حماية لأنفسهم من مصير بن على 
ولكن لا أريد لثقافة حرق النفس أن تنتشر لأن الله حرم قتل النفس إلا بالحق ولأن الإنتحار كفر ولأن الله سوف يسأله لماذا يئست من رحمتى ؟
ولأن عقوبة الإنتحار فى الآخرة هو أن يظل المنتحر يقتل نفسه بنفس الطريقة الى الأبد .
لابد وأن نفكر فى وسيلة أخرى نحصل بها على حقوقنا 
ما يجب أن نؤمن به أنه ليس لدينا مانع أن نموت من أجل وطننا ولكن دفاعا عنه وليس انتحارا 
فكل الذين ماتوا فى الشارع التونسى اثناء المظاهرات وكل الذين قتلوا داخل السجون فى كل بلادنا العربية لمجرد أنهم يدافعون عن أوطانهم ضد هؤلاء الطواغيت لهم كل الإجلال 
والإحترام واتمنى أن يكونوا قدوة لكل الشباب العربى الحر 
ولكن أرجو كل منا أن يفكر ألف مرة قبل ان يقدم على قتل نفسه وأن يتذكر دائما أن الله لن يرضى عن ذلك وانه مات كافرا .من حقك أن تناضل ومن حقك أن تجاهد ضد الفساد 
ولكن ليس من حقك أن تزهق روحا حتى وإن كانت روحك فهى ليس ملكك فهى ملك خالقها فقط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق