27 يوليو 2011

مبارك مكتئب وهايدي وخديجة تزوران علاء وجمال

عائلة مبارك.. نصفها في السجن

يعاني الرئيس المصري السابق، حسني مبارك من الاكتئاب ويرفض تناول الطعام فيما ينتظر موعد محاكمته بتهم تتعلق بإصدار الأوامر للشرطة بقتل المتظاهرين المعارضين للحكومة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الثلاثاء.
فقد أوضح الدكتور محمد فتح الله، مدير مستشفى شرم الشيخ الدولي، أن مبارك "ممتنع تماماً عن تناول الطعام ويتناول بعض السوائل والعصائر فقط"، مشيراً إلى أنه "فقد الكثير من وزنه كما أنه يعاني حالة من الضعف والوهن الشديد."
أما الدكتور عاصم عزام، نائب مدير مستشفى شرم الشيخ، فأشار إلى أنه قام الثلاثاء بالمتابعة اليومية للرئيس السابق مع الأطباء، بحسب ما ذكر موقع أخبار مصر التابع للتلفزيون المصري نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وأوضح عزام أن "الوظائف الحيوية لمبارك شبه مستقرة ولكنه مصاب بحالة اكتئاب شديدة ولا رغبة لديه في تناول الطعام والشراب"، مشيراً إلى أنه يقوم "بعمل متابعة دقيقة لمبارك على فترات متقاربة لمتابعة الحالة."
يشار إلى أن مبارك يواجه اتهامات بـ"قتل المتظاهرين"، خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، التي أجبرته على التخلي عن السلطة في 11 فبراير/ شباط الماضي، كما يواجه، وأفراد أسرته، وعدد كبير من مسؤولي نظامه السابق، اتهامات أخرى بالفساد، والكسب غير المشروع، والإضرار بالمال العام.
من ناحية ثانية، نقل موقع أخبار مصر أن كلاً من هايدي راسخ وخديجة الجمال زوجتي علاء وجمال، نجلي الرئيس السابق حسن مبارك، بزيارتهما الثلاثاء داخل سجنهما في سجن المزرعة بطره.
ونقل الموقع عن مصدر أمني توضيحه أن هايدي وخديجة "وصلتا إلى السجن في الساعة الرابعة إلا ربعاً لزيارة زوجيهما لأول مرة داخل سجن المزرعة."

أسرة شهيدة الإسكندرية تدفنها سرًا في القاهرة بعد ضغوط من الضابط المتهم بقتلها


أعلن وليد السيد الطهطاوي، شقيق الشهيدة هدى، عن دفنها مساء اليوم، سرًا بالقاهرة، بعد ضغوط من ضباط لم يُسمِهم، وأنه لم يتم إجراء صلاة الجنازة على روحها، وأن الأسرة اكتفت بإقامة صلاة الغائب عليها، أقامتها أعداد قليلة كانت متواجدة بمقابر "المنارة" بمنطقة باب شرق الإسكندرية. 
وقد تم دفن الشهيدة،التى ماتت متأثرة بإصابتها بطلق نارى فى الأيام الأولى للثورة، في غير مواعيد الصلاة. 


وقال وليد لـ"بوابة الأهرام" إنه تعرض لضغوط كبيرة للتراجع عن تنظيمه لجنازة شقيقته غدًا، حتى إن بعض الضباط من زملاء الضابط مصطفى الدامي، المتهم بقتل شقيقته هدى وكذلك شقيقه الشهيد إبراهيم، الذي توفى في الأيام الأولى لثورة 25 يناير، قد خيّروه "ما بين الدفن اليوم وفي غير علانية.. وإلا فإنه لن يتمكن من دفنها لا غدًا ولا بعد ذلك". 


وأضاف شقيق الشهيدين، أنه تلقى توجيهًا من جهة رسمية -لم يفصح عنها- بضرورة قيامه بدفن جثمان شقيقته اليوم، على ألا يكون ذلك في وقت صلاة، حتى لا يتسبب ذلك في مشكلات أو احتكاكات من البلطجية، الذين قد يرسلهم المتهم بقتل الشهيدة وشقيقها. 


كان أحمد خيري المذيع بإذاعة الإسكندرية، الذي فجر قضية علاج هدى قبل استشهادها، قد أعلن في وقت سابق صباح اليوم، تأجيل دفن الشهيدة إلى غد الأربعاء، وأن جنازتها سوف تُشيّع من أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وأنها ستُدفن بمقابر المنارة في باب شرق بالإسكندرية قبل الغروب. 


غير أن أصدقاء الأسرة قالوا إنه تم دفن الشهيدة في مقابر الخليفة بالقاهرة، بينما قال وليد شقيق الشهيدة وهو يبكي، إنه قد قام بدفن شقيقته، وعندما سألته "بوابة الأهرام" عن مكان الدفن رد منتحبًا: "دفناها وخلاص". 


وأكد الإعلامي أحمد خيري نبأ دفن الشهيدة في القاهرة في مقابر الخليفة، في حوش تابع لإحدى الجمعيات الأهلية، بعد صلاة عدد محدود من الحاضرين بمسجد صغير قرب المدافن. 


وكان مندوب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، قد انتظر ظهر اليوم الجثمان الذي لم يحضر أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ولم يستطع تقديم العزاء للأسرة. 


في سياق متصل، أعلن ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، في بيان له عن غضبه من القبضة الأمنية، التي ما زالت تتحكم في كل شىء، مشيرًا إلى أن هذه القبضة قد استخسرت في الشهيدة إقامة جنازة مهيبة لها يحضرها الآلاف، وأمرت بدفنها سرًا وفي غير أوقات الصلاة حتى لا يصلي عليها أحدً. 
كما أعلن الائتلاف عن دعوته لجنازة تحمل نعشا رمزيًا يسير به النشطاء إلى حيث مقر المنطقة الشمالية العسكرية في موعد يحدد خلال هذا الأسبوع.

25 يوليو 2011

تأجيل محاكمة العادلي إلى 3 أغسطس بعد ضمه لمحاكمة مبارك في قتل المتظاهرين



أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة صباح اليوم قرارًا بتأجيل محاكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من كبار مساعديه والقيادات الأمنية السابقة والحالية، بتهم قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، مع استمرار حبس المتهمين.

كما قررت إحالة القضية إلى الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة، لضم قضية محاكمة العادلي ومعاونيه بتهمة قتل المتظاهرين، إلى قضية محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك بذات التهمة، نظرا للارتباط بين القضيتين وفقا للقانون. وبذلك يحاكم العادلي ومعاونيه أمام دائرة المستشار أحمد رفعت التي تنظر 3 أغسطس القادم محاكمة الرئيس السابق في قضية قتل المتظاهرين.

وقد وصل حبيب العادلى و6 من مساعديه إلى محكمة القاهرة الجديدة لحضور جلسة المحاكمة فى قضية قتل المتظاهرين، وتم إيداعهم حجز المحكمة تمهيدا لنقلهم إلى القفص الحديدى، غير أن حالة من الهرج سادت القاعة بعد تزاحم العديد من المحامين والإعلاميين إلى الدخول للجلسة وتدافع الجمهور إلى القاعة فى محاولة للدخول بالقوة، وهو ما حال دون إدخال العادلي إلى القاعة، وبعد نحو ساعة تم إدخال العادلي ومعاونيه إلى القاعة ونادى عليهم القاضي، حيث أصدر قرار التأجيل.
وقد تعالت الأصوات فور دخول المستشار عادل عبدالسلام جمعة إلى قاعة المحاكمة منادية بضرورة دخول المتهمين إلى قفص الاتهام حتى يراهم المشاهدون عبر شاشة التليفزيون المصري الذي بث وقائع الجلسة القصيرة على الهواء مباشرة، ورغم مطالبة جمعة للحاضرين بالهدوء إلا أن حالة من الهرج تواصلت مما دعاه إلى التهديد بإخلاء القاعة.
فى الوقت نفسه فرض وحدات الجيش "كردون أمني" حول المحكمة وتواجدت قوات الأمن بكثافة حيث تولت تفتيش الحضور وتأمين المحاكمة, فيما وقف أهالى وأسر الشهداء بالقرب من القاعة رافعين صورا لذويهم، وكان من بينهم والد أحد الشهداء الذى رفع صورة لنجله وبجوارها ملابسه الملطخة بالدماء.
كانت النيابة العامة قد اتهمت حبيب إبراهيم العادلى، وزير الداخلية الأسبق واللواء أحمد رمزى مدير قطاع الأمن المركزي السابق واللواء عدلى فايد مدير مصلحة الأمن العام سابقا وآخرين بتهمة قتل المتظاهرين بالرصاص الحى أثناء ثورة 25 يناير لمنعهم من التظاهر.

وقد انتقد خالد أبوبكر محامي أسر الضحايا سوء التنظيم الذي شاب الجلسة التي عقدت بمجمع المحاكم بالتجمع الخامس شرق القاهرة، بعد أن تأجلت في 26 يونيو الماضي لجلسة اليوم.
وقال أبوبكر: إن قرار التأجيل لا يعتد به مالم يدخل العادلي وبقية المتهمين إلى القفص، وأنه لا بد من إدخاله وأن يتلو القاضي قرار التأجيل، في حضوره. 

متى يجب أن تصمت

                  


                 عندما تتحدث القلوب بدفئ الامان
                   وتتحدث العيون بالحب والحنان

                فتقول ما قد يعجز عن قوله اللسان

               قد يكون الصمت حينها ابلغ من الكلام




                 عندما لم تجد لسماع صوتك آذان

                 ولا تجد لحديثك فى القلوب مكان
   

                لو تاه الصديق فلم تعرف له عنوان

              قد يكون الصمت يومها ابلغ من الكلام



              لو عجزت ان ترسم ولو كذبا بسمتك

             لو عجزت ان تسقط مع الحزن دمعتك

              عندما تعجز الكلمات عن وصف الآلام

             قد يكون الصمت وقتها ابلغ من الكلام




            لو حاولت ثم فشلت فى تطبيب ذاتك

             فانكرتها..ثم انكرت حتى انين رفاتك

           فدفنتها ..فلم تسمع صوتا لها او سلام

          يومها قد ثؤثربلاغة الصمت على الكلام




            عندما يصبح الجدب سمة الحقول

             ويجف طيب الافكار من العقول  

             ويكون صمتك افيد من ان تقول
 

           لا تكابر ..وامسك لسانك عن الكلام




            يوم لا تجد يدا فى طريق يهديك

              ولا تجد غير اليأس بيتا ياويك

          عندما تصبح نفسك سجنا يحميك

          ولم تجد متسعا فى قلوب الانام

       فقد يكون صمتك يومها افضل من الكلام




      لانى لا املك من العزيمة الا ما يملكه حيران

     واوصدت فى وجهى ابواب قلوب بنى انسان

      فارتميت بباب غير بعيد باعتاب ربى الرحمن
 

      الكرم ببابه وفى البعد عنه الفاقة والحرمان

    حسبى الله ..عالم ما بنفسى من سر واعلان

  فهل يفقه صمتى من لا يفقه لغتى بفصيح البيان؟

       خبير بصمتى من لا يغفوعن حالى ولا ينام

      احببت دعائى اليه وكرهت مع سواه الكلام

همس الكلمات

قال الامام الشافعى :كل انسان يصبح يطلبه 


ثمانيه ..


الله تعالى يطلبه بالفرض..


ورسول اللهيطلبه بالسنه ..


والدهر بصروفه ..


والعيالبقوتهم ..


والحفظه بما ينطق لسانه..


والشيطان بالمعاصى ..


والنفس بالشهوات


وملك الموت يقبض روحه .

قبل أسبوعين من محاكمة مبارك.. مرة أخرى كلمة السر غيبوبة

مبارك.. هل أصبح كالتلميذ الذي يتحجج بالمرض عند الامتحان؟

أوجدت حالة تضارب المعلومات حول صحة الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، بإعلان هيئة الدفاع عنه دخوله في غيبوبة تامة، ونفيها من قبل مدير مستشفى شرم الشيخ الدولي، نوعاً من المخاوف خشية عدم محاكمته، مع اقتراب أولى الجلسات في 3 أغسطس/ آب المقبل، خاصة مع ترديد البعض أن المؤسسة العسكرية الحاكمة للبلاد في الفترة الانتقالية، لن تسمح بمحاكمة مبارك كونه ينتمي إليها.
ووصف مراقبون، ما تردد بتدهور صحة مبارك ودخوله في غيبوبة بـ"التمارض" مع اقتراب موعد محاكمته، خاصة بعد إعلان المستشفى المعالج أن حالته مستقرة، وأكدوا أن الضغوط الشعبية سترفع الحرج عن المؤسسة العسكرية، وتجعلها تستجيب لمحاكمته ونقله إلى سجن مزرعة طرة.
 وكشف المراقبون عن أن القوي السياسية تعتزم تنظيم "مليونية" بمدينة شرم الشيخ، في حال عدم محاكمة الرئيس السابق بالموعد المحدد من محكمة استئناف القاهرة.
ولم يدخل مبارك، البالغ من العمر 84 عاماً، سجن مزرعة طرة، بعد قرار النائب العام، عبد المجيد محمود، بحبسه في أبريل/ نيسان الماضي، وذلك بسبب وضعه الصحي ومعاناته من مرض ارتجاف أوذيني بالقلب، وتم احتجازه بمستشفى شرم الشيخ، فضلاً عن إصابة زوجته، سوزان ثابت، بأزمة قلبية فور قرار حبسها أيضاً، حالت دون دخولها سجن القناطر، باتهامات تتعلق بتضخم الثروة، انتهت بتنازلها عنها للدولة.
ومن المنتظر أن يتم محاكمة مبارك ونجليه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، في تهم تتعلق بقتل متظاهرين، وتضخم الثروة، والاستيلاء على المال العام، وتصدير الغاز لإسرائيل بأسعار متدنية، والحصول على عمولات من صفقات سلاح وبرنامج تسديد ديون مصر.
ووصف المستشار محمود الخضيري، نائب رئيس محكمة النقض ورئيس نادي قضاة الإسكندرية الأسبق، إعلان محامي مبارك عن دخوله في غيبوبة تامة، رغم نفى الطبيب المعالج، بالتمثيلية، مشيراً إلى أن ما يحدث من تمارض مبارك مع اقتراب موعد محاكمته، أو نقله لسجن مزرعة طرة، يذكره بالتلميذ الذي "يتحجج" بألم في معدته عند دخوله الامتحان وهو غير مستعد.
وقال الخضيري إن مبارك نزع منه كل شيء، ويجب ألا يبكي على أشياء صغيرة تدل على أن من كان من يحكم البلاد "صبي"، لافتاً إلى أنه لم يكن يوماً يحب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ولكنه احترمه عندما حكم عليه بالإعدام، حيث كان شجاعاً، ورابط الجأش.
وشدد الخضيري على أن الضغط الشعبي سيرفع الحرج عن المؤسسة العسكرية، وسيجعلها تستجيب لمحاكمة مبارك ونقله إلى سجن المزرعة، مشيراً إلى أنه في حال عدم مثول الأخير للمحاكمة بالموعد المحدد، فإن عدداً من القوى الوطنية ستقوم بتنظيم مظاهرة مليونية بمدينة شرم الشيخ في الخامس من الشهر نفسه.
من جانبه، قال المحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، محمد عز العرب، إن الحقيقة تائهة حول مرض أو تمارض مبارك، فرئيس هيئة الدفاع عنه يقول إن حالته متدهورة ودخل بغيبوبة تامة، بينما مدير مستشفى شرم الشيخ يؤكد أن حالته مستقرة.
وقال عز العرب إن مبارك سيحاكم إذا كانت صحته تسمح بذلك، ولكن إن كان بالفعل في غيبوبة، فإنه لن يحاكم لأنه سيكون غائباً عن قواه العقلية، لافتاً إلى أن فريق المحققين معه، وأطباءه الشخصيين، هم فقط من سيفصلون بهذا الأمر.
وأضاف الباحث بمركز الأهرام أن المؤسسة العسكرية لا تستطيع التخلي عن المسؤولية الملقاة على عاتقها، وتأخذ موقفاً، أو تبتدع حيل لهروب مبارك من المحاكمة حسبما يردد البعض، كونه منتمياً إليها، رغم اتخاذها موقفاً بعدم محاكمته عسكرياً، خاصةً أن الأمر مرتبط برأي عام يريد القصاص منه، بسبب اتهامه بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين، وانتشار الفساد بشكل غير مسبوق طوال فترة حكمه.
وكان المجلس القضائي الأعلى قد أوصى بنقل محاكمات المتهمين بجرائم الفساد وقتل الثوار، إلى أماكن تسمح بحضور عدد مناسب من الجمهور، مع بث وقائع المحاكمة على شاشات تتيح سماعها ومشاهدتها.

24 يوليو 2011

تهنئة

حصلت مدرسة مطروح التجريبية المتميزة للغات على  اعتماد الجودة
ألف مبروك  مع تمنياتى لها بمزيد من التقدم والاستمرار على نفس الطريق
http://www.facebook.com/pages/%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9-%D9%85%D8%B7%D8%B1%D9%88%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%85%D9%8A%D8%B2%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%AA/204267769616091

23 يوليو 2011

أراك عصى الدمع







أراك عصـي الـدمـع شيمـتـك الصـبـرأمــا للهوى نـهــي عـلـيـك و لا أمـــر
بـلـى أنــا مشـتـاق و عـنـدي لـوعــةولـكــن مـثـلـي لا يـــذاع لـــه ســــر
إذا الليل أضواني بسطـت يـد الهـوىو أذلـلـت دمـعـا مــن خلائـقـه الكـبـر
تـكـاد تـضـيء الـنـار بـيــن جـوانـحـيإذاهــي أذكـتـهـا الصـبـابـة و الـفـكـر
معللـتـي بـالـوصـل و الـمــوت دونـــهإذا مـــت ظـمـآنـا فـــلا نـــزل الـقـطـر
حـفـظـتُ و ضـيـعـتِ الـمــودة بـيـنـنـاو أحسن من بعـض الوفـاء لـك العـذر
و مــــا هــــذه الأيــــام إلا صـحـائــفلأَحرفـهـا مـــن كـــف كاتـبـهـا بَـشــر
بنفسي من الغادين في الحي غـادةهــواي لـهـا ذنـــب و بهجـتـهـا عـــذر
تـروغ إلـى الواشيـن فــيَّ و إن لــيلأذنــا بـهـا مــن كـــل واشـيــة وقـــر
بـــدوت وأهـلــي حـاضــرون لأنــنــيأرى أن دارا لسـت مــن أهلـهـا قـفـر
و حاربـت قومـي فـي هـواك و إنـهـمو إيــاي لــولا حـبـك الـمـاء و الخـمـر
فإن كان مـا قـال الوشـاة و لـم يكـنفقـد يهـدم الإيمـان مـا شـيـد الكـفـر
وفـيـت و فــي بـعـض الـوفـاء مـذلــةلآنسـة فـي الحـي شيمتـهـا الـغـدر
وقـــور و ريـعــان الـصـبـا يسـتـفـزهـافـتـأرن أحـيـانـا كـمــا يـــأرن الـمـهـر
تسائلنـي مـن أنــت و هــي عليـمـةو هل بفتـى مثلـي علـى حالـه نكـر
فقلت كـا شائـت و شـاء لهـا الهـوىقتـيـلـك قـالــت أيـهــم فـهــم كــثــر
فقلـت لهـا لــو شـئـت لــم تتعنـتـيولم تسألي عني و عنـدك بـي خبـر
فقالـت لقـد أزرى بــك الـدهـر بعـدنـافقلـت معـاذ الله بــل أنــت لا الـدهـر
و مـا كــان لـلأحـزان لــولاك مسـلـكإلى القلب لكن الهوى للبلى جسـر
و تهلـك بيـن الـهـزل و الـجـد مهـجـةإذا مــا عـداهـا البـيـن عذبـهـا الفـكـر
فأيقـنـت أن لا عــز بـعـدي لـعـاشـقو أن يــدي مـمـا عـلـقـت بـــه صـفــر
و قلـبـت أمـــري لا أرى لـــي راحـــةإذا الهـم أسـلانـي ألــح بــي الهـجـر
فعـدت إلـى حكـم الزمـان و حكمـهـالها الذنـب لا تجـزى بـه و لـي العـذر
كـأنــي أنـــادي دون مـيـثــاء ظـبـيــةعـلـى شــرف ظمـيـاء جللها الـذعــر
تـجـفَّـل حـيـنــا ثــــم تــدنــو كـأنـمــاتـنـادي طــلا بـالـواد أعـجـزه الـحُـضـر
فـــلا تنكـريـنـي يـابـنـة الــعــم إنــــهليعـرف مـن أنكـرتـه الـبـدو و الحـضـر
ولاتنـكـريـنـي إنــنــي غــيــر مـنـكــرإذا لا زلـت الأقـدام و استنـزل النضـر
و إنـــــي لــجـــرار لـــكـــل كـتـيــبــةمــعــودة أن لا يــخــل بــهــا الـنـصــر
و إنـــــي لــنـــزال بــكـــل مـخــوفــةكثـيـر إلــى نـزالـهـا الـنـظـر الـشــزر
فأظمـأ حتـى ترتـوي البيـض و القـنـاو أسغب حتى يشبع الذئب و النسر
ولا أصـبــح الـحــي الـخـلـوف بـغــارةولا الجيش مـا لـم تأتـه قبلـي النـذر
و يـــا رب دار لـــم تخـفـنـي مـنـيـعـةطلعـت عليـهـا بـالـردى و أنــا الفـجـر
و حــي رددت الخـيـل حـتـى ملكـتـههزيـمـا و ردتـنـي البـراقـع و الـخُـمـر
و ساحـبـة الأذيـــال نـحــوي لقيـتـهـافـلـم يلقـهـا جـهـم اللـقـاء و لا وعــر
و هبـت لهـا مـا حـازه الجـيـش كـلـهو رحـت و لـم يكشـف لأثوابهـا سـتـر
و مـا حاجتـي بالـمـال أبـغـي وفــورهإذا لـم أفـر عـرضـي فــلا وفــر الـوفـر
أسرت و ما صحبي بعزل لدى الوغىولا فـرســي مـهــر و لا ربـــه غــمــر
ولكـن إذا حـم القضـاء عـلـى امــريءفـلـيـس لــــه بــــر يـقـيــه ولا بــحــر
وقــال أصيـحـابـي الـفــرار أو الـــردىفقـلـت هـمـا أمــران أحـلاهـمـا مـــر
ولكـنـنـي أمـضــي لـمــا لا يعيـبـنـيو حسبك مـن أمريـن خيرهـم الأسـر
يقولـون لـي بعـت السلامـة بـالـردىفقـلـت أمــا والله مــا نالـنـي خـســر
و هـل يتجافـى عنـي المـوت ساعـةإذا مـا تجافـى عنـي الأســر و الـضـر
هـو المـوت فاختـر مـا عـلا لـك ذكـرهفلـم يمـت الإنسـان مـا حيـي الذكـر
ولا خـيـر فــي دفــع الــردى بـمـذلـةكـمــا ردهـــا يـومــا بـسـوءتـه عــمــر
يـمـنــون أن خــلــو ثـيـابــي و إنــمــاعـلــي ثـيــاب مـــن دمـائـهـم حـمــر
و قائـم سيفـي فيـهـم انــدق نصـلـهو أعقاب رمحـي فيهـم حطـم الصـدر
سيذكـرنـي قـومـي إذا جــد جـدهـمو فـي الليلـة الظلمـاء يفتـقـد الـبـدر
فـإن عشـت فالطعـن الـذي يعرفونـهو تلك القنا و البيض و الضُّمر الشقـر
و إن مــت فـالإنـسـان لا بـــد مـيــتو إن طـالـت الأيــام وانفـسـح العـمـر
ولو سد غيري ما سـددت اكتفـوا بـهو ما كـان يغلـو التبـر لـو نفـق الصفـر
و نـحــن أنــــاس لا تــوســط عـنـدنــالـنـا الـصـدر دون العالمـيـن أو القـبـر
تهـون علينـا فـي المعـالـي نفوسـنـاومن خطب الحسناء لم يغلها المهـر
أعـز بنـي الدنيـا و أعلـى ذوي الـعـلاو أكـرم مـن فــوق الـتـراب ولا فـخـر.

همس الكلمات





* لا تخلط بين شخصيتى وأسلوبى
فشخصيتى هى ما أنا عليه وتحت تصرفى وأسلوبى يعتمد عليك أنت وتصرفاتك .


* لا تبحث عن شخص تتمناه فيجعلك عبدا بل ابحث عن شخص يتمناك ليجعلك ملكا .


* قالوا لى : لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه لا يؤلم الجرح إلا من به ألم 
قلت : سأصمت رغم أن الصمت يقتلنى .. أضاحك الناس والأحزان تقتلنى.


 

22 يوليو 2011

هتافات ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة 1 - 22 يوليو 2011

نشرى لهذا الفيديو لا يعنى ابدا موافقتى على كل ما قيل فيه 


كيف تصبر على البلاء

كيف تصبر على البلاء؟ 
للكاتب : ابن قيّم الجوزية 


الصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة: 

أحدها: شهود جزائها وثوابها. 

الثاني: شهود تكفيرها للسيئات ومحوها لها. 

الثالث: شهود القدر السابق الجاري بها، وأنّها مقدّرة في أمّ الكتاب قبل أن تخلق، فلا بدّ منها؛ فجزعه لا يزيده إلا بلاءً. 

الرابع: شهوده حقِّ الله عليه في تلك البلوى، وواجبه فيها الصبرُ بلا خلاف بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين. فهو مأمور بأداء حقِّ الله وعبوديته عليه في تلك البلوى، فلا بدَّ له منه، وإلا تضاعفت عليه. 

الخامس: شهود ترتّبها عليه بذنبه، كما قال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، فهذا عامٌّ في كلّ مصيبة دقيقة وجليلة، فشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذي هو أعظم الأسباب في رفع تلك المصيبة. قال علي بن أبي طالب: "ما نزل بلاءٌ إلاّ بذنب، ولا رُفِع بلاءٌ إلاّ بتوبة". 

السادس: أن يعلم أنّ الله قد ارتضاها له واختارها وقسَمها، وأنّ العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيّدُه ومولاه. فإن لم يُوفِ قدر هذا المقام حقَّه، فهو لضعفه؛ فلينزل إلى مقام الصبر عليها. فإن نزل عنه نزل إلى مقام الظلم وتعدّى لحق. 

السابع: أن يعلم أنّ هذه المصيبة هي دواءٌ نافع ساقه إليه الطبيبُ العليمُ بمصلحته الرحيمُ به، فليصبرْ على تجرعه، ولا يتقيأْه بتسخّطه وشكواه، فيذهبَ نفعه باطلاً. 

الثامن: أن يعلم أنّ في عُقبى هذا الدواءِ من الشفاءِ والعافية والصحة وزوال الألم ما لا تحصل بدونه. فإذا طالعت نفسه كراهية هذا الداءِ ومرارته فلينظر إلى عاقبته وحسن تأثيره. قال تعالى:{وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:216]، وقال الله تعالى: {فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19]. 

وفي مثل هذا القائل: 
لعلَ عتَبك محمودٌ عواقبُه***وربّما صحّت الأجسامُ بالعِلَلِ 

التاسع: أن يعلم أنّ المصيبة ما جاءَت لِتُهلِكَه وتقتلَه، وإنما جاءَت لتمتحن صبره وتبتليه، فيتبيّن حينئذ هل يصلح لاستخدامه وجعله من أوليائه وحزبه أم لا؟، فإن ثبت اصطفاه واجتباه، وخلع عليه خِلَع الإكرام، وألبسه ملابس الفضل، وجعل أولياءَه وحزبه خدَماً له وعوناً له. وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرِدَ، وصُفِع قفاه، وأُقصي، وتضاعفت عليه المصيبة. وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها، ولكن سيعلم بعد ذلك بأن المصيبة في حقه صارت مصائب، كما يعلم الصابر أن المصيبة في حقه صارت نعماً عديدة. وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبر ساعة، وتشجيع القلب في تلك الساعة. والمصيبة لا بد أن تقلع عن هذا وهذا، ولكن تقلع عن هذا بأنواع الكرامات والخيرات، وعن الآخر بالحرمان والخذلان. لأن ذلك تقدير العزيز العليم، وفضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. 

العاشر: أن يعلم أنّ الله يربي عبده على السرّاءِ والضرّاءِ، والنعمة والبلاءِ؛ فيستخرج منه عبوديته في جميع الأحوال، فإنّ العبد على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال. وأما عبد السراء والعافية الذي يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأنّ به، وإن أصابته فتنةٌ انقلب على وجهه؛ فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته. فلا ريب أن الإيمان الذي يثبت على محكّ الابتلاءِ والعافية هو الأيمان النافع وقت الحاجة، وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبدَ ويبلّغه منازلَ المؤمنين، وإنّما يصحبه إيمانٌ يثبت على البلاء والعافية. 

فالابتلاء كيرُ العبد ومحكّ إيمانه: فإمَّا أن يخرج تِبراً أحمر، وإما أن يخرج زَغَلاً محضاً، وإما أن يخرج فيه مادتان ذهبية ونحاسية، فلا يزال به البلاءُ حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه، ويبقى ذهبا خالصا. 

فلو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في العافية لشغلَ قلبه بشكره، ولسانه بقوله: "اللّهم أعنِّي على ذكرك وشكر وحسن عبادتك". وكيف لا يشكر مَن قيَّضَ له ما يستخرج به خَبَثه ونحاسه، ويُصيّره تِبراً خالصاً يصلح لمجاورته والنظر إليه في داره؟. 

فهذه الأسباب ونحوها تثمر الصبرَ على البلاءِ، فإنْ قويت أثمرت الرضا والشكر. 

فنسأل الله أن يسترنا بعافيته، ولا يفضحنا بابتلائه بمنه وكرمه. 

(منقول من كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين)

21 يوليو 2011

مستندات أمريكية تكشف: مبارك والعادلي سلما المباحث الفيدرالية أرشيف الرقم القومي للمصريين


روز اليوسف

كارثة حقيقية كشفتها مستندات سرية أمريكية حيث أكدت أن الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي قاما بتسليم المباحث الفيدرالية جميع بيانات المصريين التي يتضمنها أرشيف الرقم القومي وقاعدة البصمات والتسجيل الجنائي.
هذا ما كشفته مستندات تحمل شعار «سري للغاية» تم تسريبها من المباحث الفيدرالية الأمريكية مؤخرا لتوثق ما جاء في ملفات ويكيليكس لتؤكد وجود تعاون خطير قام به وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي بموافقة الرئيس المخلوع حسني مبارك عندما سلم سرا في إبريل عام 2009 أرشيف الرقم القومي وقاعدة بيانات البصمات والتسجيل الجنائي المصري للمباحث الفيدرالية بعد أن رفض السيد عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية الاسبق ومن ورائه اللواء حسن عبد الرحمن رئيس مباحث أمن الدولة المنحل تسليمه لأمريكا علي مدي أعوام خدمتيهما.

الواقعة تمثل كارثة حقيقية تكاد تصل حد «العمالة» حيث نجد لها تعريفا في قاموس علم المخابرات الذي يتضمن الوصف السادس للعميل بأنه «يعمل في النظام الحكومي أو في منظومة أمنية للدولة التي يتجسس عليها أو يعمل ضد مصالحها ولا يمكن الشك في مصداقيته أو وطنيته من شعبه».

المستندات السرية تثبت أن أجهزة المخابرات الأمريكية بأنواعها ومن ورائها أجهزة مخابرات عديدة بالعالم كانت دائما تسعي للحصول علي ذلك الأرشيف وأنها لا تزال تري أن قاعدة بيانات الأرشيف المصري الأمني تعد من أغلي وأكثر أرشيفات العالم نظاما وغزارة في المعلومات بغض النظر عن تلك الأساليب التي جمع بواسطتها، وأن صول ذلك الأرشيف للأجهزة الأمريكية كان يعد تطورا نوعيا وخطيرا فيما أطلقوا عليه الحرب علي الإرهاب لكن الأخطر هو حقيقة التعامل والتعاون الذي انغمس فيه المخلوع ووزير داخليته مع أجهزة مخابرات العالم المختلفة علي حساب الأمن القومي المصري.

الزمان كان في 13 إبريل 2009 الساعة السابعة مساء عندما وقف أمام بوابة وزارة الداخلية عدد كبير من لواءات الوزارة بملابسهم الرسمية وثلاث عربات كل ما بها أسود تحمل لوحات تتبع السفارة الأمريكية بالقاهرة تشق طريقها في هدوء كامل عابرة شارع الشيخ ريحان بوسط القاهرة متجهة لمبني مقر وزارة الداخلية وما تكاد تصل لتقاطع شارعي الشيخ ريحان ومنصور حتي تسد الطرقات من جميع المنافذ وتجد بوابات الوزارة مفتوحة علي مصارعيها وما أن تدخل حتي تغلق البوابات ويبدأ من بداخلها الهبوط منها تفتح الأبواب الثلاثة للعربة الأولي أولا ويهبط رجل يتنسم الهواء الجميل الذي حملته الرياح في مدينة القاهرة عشية ذلك اليوم المعتدل، ذلك الرجل هو روبرت مويلر مدير المباحث الفيدرالية الأمريكية الشهير والذي يشغل المنصب منذ4 سبتمبر 2001، ومن الباب الثاني تهبط سيدة يعرفها الجميع وهي السيدة مارجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة بداية من 23 يناير 2008، وعلي السجادة الحمراء المفروشة أمام مدخل البوابة المؤدية لمكتب وزير الداخلية حبيب العادلي يتخلي الحرس الأمريكي عن قيادة الطريق ليصطحب ضباط العلاقات العامة المصريون الزوار مباشرة لمكتب «العادلي».

في الخلفية يتضح لنا بعض الحقائق فقد طلب الوفد الأمريكي بناء علي رغبة مدير المباحث الفيدرالية «الأمريكية» مويلر لقاء «العادلي» ومدير مباحث أمن الدولة المنحل اللواء حسن عبد الرحمن كل علي حدة وفي عدم حضور الطرف الآخر ، أما الخلفية السياسية فهي توتر شديد في العلاقات بين البلدين بسبب الرفض الأمريكي القاطع لسياسة التعذيب المتبعة في مصر بشكل منهجي، ويحمل «مويلر» في يده ملفا سميكا وثقت فيه الإدارة الأمريكية العديد من عمليات التعذيب.

وقبل زيارتهما لوزارة الداخلية قابلا وزير الخارجية أحمد أبوالغيط حيث نفي حدوث التعذيب في مصر فأخرج له مدير المباحث الفيدرالية الأمريكية «مويلر» وثائق مصرية حكومية تفيد- طبقا للمستندات السرية الأمريكية الجديدة- بأن وزارة الداخلية ونظام مبارك قد توقفا في عام 2004 عن نفي حقيقة وجود تعذيب في مصر وأن هناك نسخة من اتفاقية أمنية وقعت بين مصر وأمريكا وموقع عليها حبيب العادلي تشترط عقد لقاءاً سنوي دوري بين المباحث الفيدرالية الأمريكية وأمن الدولة في مصر لبحث الملفات الحساسة بين البلدين، وأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد حصلت علي اعتراف من مبارك نفسه بوجود التعذيب، لكنه أعلن لهم أنه في أضيق الحدود وضد العلميات الإرهابية فقط.

الوفد الأمريكي اطلع أبوالغيط علي معلومات أخري حيث قدموا له توثيقا لتقديم 18 ضابطا مصريا للمحاكمات الجنائية في الفترة من 2004 حتي 2007 بتهم التعذيب وأن منهم من صدرت ضده أحكام نافذة بالسجن لمدد تراوحت بين عام وخمسة عشر عاما، بل إنهم طلبوا من «أبوالغيط» الذي بدا كأنه أول مرة يري تلك المعلومات تفسيرا علي عدم تنفيذ النظام المصري لاتفاقية سياسية سرية وقعت بين الإدارة الأمريكية وحسني مبارك علي وقف العمل بقانون الطوارئ في مجلس الشعب بموعد نهائي في 2008، وأن مبارك أعلن لأمريكا قبل أن يوقع لهم أن أعضاء المجلس الـ454 سيوافقون علي وقف قانون الطوارئ عندما يأمرهم بذلك في الموعد المحدد.

«مبارك» طلب مهلة لتوفير قانون جديد لما سمي بقانون الإرهاب وكان محتارا في إيجاد قانون يكون أشد خطورة علي مصر من قانون الطوارئ لكنهم طبقا للمستندات السرية للغاية فاجأوه بملف تحريات أمريكي أمني منفصل يفيد بوجود معلومات غريبة حول تورط «العادلي» في أحداث الإرهاب أو أنه هو من ضغط بسياساته القمعية وأدي لتلك الأحداث وأوراقهم جاء فيها: "في 2005 عملية تفجير ثلاثية في شرم الشيخ توقع 88 قتيلا و200 جريح ومصر كلها يغلق الأمن قبضته عليها- في 2006 عملية إرهابية وتفجير ثلاثي في مدينة دهب السياحية بجنوب سيناء توقع 24 قتيلاذ وفي فبراير تفجير إرهابي في خان الخليلي يوقع قتيلا شابا فرنسيا" ، ويطرح الوفد الأمريكي التحريات علي مبارك فلا يكون منه إلا أن يطلب منهم لقاء «العادلي» و«عبد الرحمن» ويعلن موافقته علي أي طلب يطلبونه منه حتي يغلقوا ذلك الموضوع فتكون الفرصة بالنسبة لهم.

من هنا وجد الوفد الأمريكي الطريق ممهداً تماما لتحقيق مطلب أمريكي مهم بالنسبة لأجهزة المخابرات الأمريكية وهو نسخة من أرشيف الرقم القومي المصري ونسخة من قاعدة بيانات السجل الجنائي والمدني للمصريين بدعوي أن أمريكا تحتاج تلك البيانات لتكون تحت أيديها لدي التحقيق في أي قضايا تتعلق بالإرهاب كي تكون تحقيقاتهم سريعة وعلي أساس معلومات غزيرة كتلك الموجودة في قواعد بيانات أمن الدولة المصري حتي أنهم أشاروا يومها إلي أن ذلك الأرشيف لم يوثق فقط للمصريين بل وثق لمواطني دول الاتحاد الروسي وباكستان وأفغانستان وبه نسبة كبيرة لمواطنين من دول عربية أخري، ومن هنا كانت أهمية المطالبة بالحصول علي نسخة منه.

في لقائهم بمبارك هددوه ضمنيا بأنهم سينشرون بالعالم التحقيقات حول العمليات الإرهابية ومعلوماتهم عنها خاصة أن تلك العمليات قد راح ضحيتها أجانب يمكن أن يقلبوا الدنيا علي النظام المصري لو وصلوا لمجرد الشك، وأن «العادلي» كان يلعب في الخفاء.

الغريب أن المستند يثبت وجود معلومات عجيبة عن حقيقة انفصال ولو جزئي في سياسة عمل حسن عبد الرحمن وحبيب العادلي فبينما نري أن العادلي، يعمل مزدوجا دائما مع مبارك الذي يحركه نجد حسن عبدالرحمن وقد بدا متماسكا أمام الطلب الأمريكي، ونتأكد من المستندات أنه رفض تسليمهم الأرشيف الأمني المصري علي مدي طيلة أعوام خدمته بل نجد في ذات المستندات أنهم تقابلوا أيضا مع عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية وقد أعلن عن رفض المخابرات الصريح للطلب الأمريكي لكنه طلب منهم مناقشة مبارك والعادلي حيث إن القرار هو في النهائية قرار سيادي للرئيس والتنفيذ منفردا للعادلي الذي يقع تحت تصرفه الأرشيف المصري.

المستندات تؤكد أن مبارك طلب «العادلي» وشرح له في لقاء خاص بينهما خطورة الملف الذي وثقوه وأنه لا مانع من تسليم الأرشيف طالما أنهم لن يقدموه لدولة أخري وسيستخدم في خدمة العالم ضد الإرهاب، ووافق العادلي علي الفور لكنه طلب من مبارك إشراك عبد الرحمن في الموضوع، حيث يقع الأرشيف أيضا في حيازته، لكن «مبارك» طبقا للمستندات أخطر العادلي بأن عبد الرحمن وسليمان يتعاملان بوطنية زائدة عن اللزوم علي حد وصف مبارك للموضوع الذي جاء سرده في المستندات، وطلب من العادلي عمل اللازم بعيدا عن عبدالرحمن.

مستند آخر يثبت أن مدير المباحث الفيدرالية الأمريكية روبرت مويلر في زيارته للقاهرة في الفترة من 8 إلي 9 فبراير 2006، تقابل في حضور فرانسيس ريتشارد دوني السفير الأمريكي الأسبق بالقاهرة مع مبارك و العادلي وعبد الرحمن وسليمان طلب منهم توسيع حجم الاتفاقية الأمنية بين مباحث أمن الدولة والمباحث الفيدرالية الأمريكية وعرض عليهم تبادل الأرشيف الأمني الجنائي والمدني العراقي بالمصري غير أنهم لم يبدوا اهتماما يومها ووافقوا علي توسيع التعاون فيما يخص توفير الولايات المتحدة الأمريكية لمنح تدريبية أكبر لأعضاء الجهاز حيث نجد أن معظمهم قد حصلوا علي دورات تدريبية متقدمة في أمريكا وأنهم عمليا ورسميا يحملون أكبر الشهادات المهنية في المجال بل تفوقوا علي ضباط العالم.

بيانات اللقاءات نجد فيها كماً هائلاً من الحديث عن تحدث «مبارك» و«العادلي» دائما عن مدي خطورة الإخوان المسلمين علي مصر بل إننا نفاجأ عندما نري أن الحديث عن الإخوان كان يأخذ فعلا أكثر من ثلثي وقت كل لقاء وأن الأمريكان كانوا يأخذون الحديث حجة علي ضرورة تسليم أمريكا الأرشيف المصري كي تستخدمه أمريكا لمحاربة الإخوان مع «مبارك».

معلومة أخري نجدها في المستندات حاول عن طريقها مبارك أن يراوغ في 2006 لعدم تسليم الأرشيف فقد اقترح عليهم يومها إرسال عمر سليمان لدمشق كي يطلب من قيادة حماس وقف العمليات الفلسطينية علي إسرائيل وأن مبارك لو نجح في ذلك ستكون تلك هي هديته للنظام الأمريكي ويكون قد قام بما عليه كشريك للولايات المتحدة.

زيارة أخري تمت ونجد بياناتها في ذات المستندات بين الطرفين في 28 نوفمبر 2007، طالبوا فيها أيضا بالحصول علي الأرشيف المصري لأهميته بالنسبة لحربهم علي الإرهاب ولم تخل الجلسة من الحديث عن خطورة الإخوان المسلمين وضرورة أن تساعد الأجهزة الأمريكية نظام مبارك للتغلب عليها.

«العادلي» عاد لمكتبه وهو مصمم علي توريط عبدالرحمن فطلبه لمكتبه مرة أخيرة للتشاور حول الموضوع وفي اللقاء يسرد المستند أن عبد الرحمن علي عكس باقي مساعدي العادلي لم يكن يخشاه بل كان يعد داخل بالوزارة أقوي من العادلي نفسه وفي اللقاء رفض عبد الرحمن تسليم الأرشيف المصري وهدده بفضحه وطلب منه أن يعرض عليهم أن تقوم أمن الدولة بنفسها بالكشف عمن يريدون الكشف عنه وأن عبد الرحمن سيعد بعمل الكشف في دقائق وأن النتيجة ستصلهم بعدها بساعات قليلة وذلك حتي يخرج العادلي من الضغط، فطلب منه الأخير الانصراف.

تثبت المستندات أن العادلي قد قرر التصرف منفردا ودبر للوفد الأمريكي ما طلبوه بدون أن يعلم أي مسئول بوزارة الداخلية حتي عبد الرحمن نفسه ظل ليوم خروجه من الوزارة لا يعلم أن الأرشيف قد سلمه العادلي لهم بشرط عدم استغلاله بصورة تضر بمصر.

والمعروف أن هذا الأرشيف يقع داخل شبكة أمنية داخلية لا يمكن الدخول عليها من خارج البلاد أو مثلا كيف ستحصل المباحث الفيدرالية علي التحديثات في ذلك الأرشيف وهي المعلومات اليومية التي تطرأ علي الأرشيفين بالتحديث بالحذف والإضافة؟ أسئلة حائرة لم نجد لها جوابا في المستندات التي اكتفت بالسرد.

المستندات أكدت أن هناك اتفاقا مكتوبا وقع سرا بين العادلي والطرف الأمريكي غير أن أحدا لم يجد نص ذلك الاتفاق حتي الآن سواء في حوزة العادلي أو بين المستندات التي تركها الرئيس المخلوع ليبقي الموضوع مجرد سرد في مستندات سرية للغاية سربت من المباحث الفيدرالية الأمريكية. 

إدمان الإنترنت يجلب الاكتئاب








أكدت دراسة تشيكية حديثة أن مهووسى الإنترنت تتغير لديهم تركيبة بعض المراكز الدماغية، مشيرا إلى أنه كلما طالت فترة الجلوس أمام الحاسب، كلما تسارعت وتيرة التغييرات فى هذه المراكز الدقيقة والحساسة.
وأوضحت الدراسة التى أجراها البروفسور "ياروسلاف بيتر" أن حياة المدمنين على الانترنت تنهار عادة بشكل مأساوي مشابه للمدمنين على المخدرات والكحول، محذراً من تنامى هذا النوع الجديد من الادمان في دول العالم المختلفة.
وأضاف بيتر أن الهروب من الواقع إلى العالم الافتراضي (أي إلى ممارسة الألعاب أو إلى شبكات التواصل الاجتماعي) يشغل الفترة الأكبر من أوقات الفراغ لملايين البشر، الأمر الذى ينذر بظهور أمراض نفسية خطيرة مثل التوتر والتشتت والكآبة، كمرحلة تمهيدية للانتقال إلى عالم الأمراض والاضطرابات النفسية الأكثر تعقيدا.







20 يوليو 2011

مصر تلغي الخصخصة وجدل حول "التأميم"

عصام شرف رئيس حكومة تسيير الأعمال في مصر

في الوقت الذي قررت فيه الحكومة المؤقتة في مصر إلغاء برنامج خصخصة شركات قطاع الأعمال العام، يبدو أن هناك توافقاً على عدم الاتجاه نحو "تأميم" الشركات التي تم بيعها بأقل من أسعارها الحقيقية، خاصةً الكبرى منها، وإن كان هناك اتجاه لمراجعة العقود الخاصة بتلك الشركات.
وبينما أعلن نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية، والمشرف على قطاع الأعمال، علي السلمي، عن إلغاء برنامج الخصخصة بالفعل، واصفاً إياه بـ"غير العادل"، فقد رفض وزير القوى العاملة والهجرة، أحمد البرعي، فكرة تأميم الشركات الكبرى، على اعتبار أن ذلك سوف يضر بالمناخ الاستثماري في مصر.
وقال البرعي، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن تأميم الشركات الكبرى، التي تم خصخصتها خلال نظام الرئيس السابق، حسنى مبارك، سوف "يعطي انطباعاً سيئاً لدى رجال الأعمال."
وأضاف وزير القوى العاملة أن "مصر في حاجة لتشجيع وجذب الاستثمارات في الوقت الحالي، وعلى الحكومة أن تقوم بعدد من الإجراءات لجذب المزيد من الاستثمارات."
وفيما اعترف البرعى بوجود سلبيات تتمثل في بعض الممارسات التي يقوم بها عدد من رجال الأعمال ضد العمال، منها عدم توفير مظلة للتأمين الصحي للعاملين، وضعف الأجور، وإجبارهم على توقيع استقالات عند التعيين، فقد أكد أنه يمكن التغلب على مثل هذه الممارسات من خلال التطبيق الصحيح لقانون العمل.
من جانبه، دعا السلمي إلى الاهتمام بقطاع الأعمال العام، وشركاته البالغ عددها 147 شركة، مشيراً إلى أن هذه الشركات "مرت بمرحلة إهمال جسيم، رغم ما تمتلكه من كفاءات وموارد"، وفق ما نقلت صحيفة "المصري اليوم" الأربعاء.
وأضاف السلمي قائلاً: "كفانا خصخصة، وتحديداً عقب انتهاء حكم النظام السابق، الذي كان يستهدف تصفية قطاع الأعمال العام، رغم ما يمثله من أهمية للطبقتين، ما دون المتوسطة والفقيرة."
وكشف أنه سيتم تشكيل لجنة من قيادات وخبراء شركات قطاع الأعمال العام، لمراجعة عقود بيع الشركات خلال عهد النظام السابق، على أن يتم الاتفاق على "أسلوب متحضر"، لاسترداد الشركات التي شهدت عمليات بيعها إهداراً للمال العام، أو شابها الفساد.
وشدد في الوقت ذاته، على أهمية التعامل مع المستثمرين بـ"أسلوب عاقل ورشيد، ودون الإضرار برجال الأعمال الشرفاء"، معتبراً أن "تعديل عقد أرض توشكى سيكون نموذجاً يحتذى به في حالة تعديل العقود"، على حد قوله.