27 يوليو 2011

أسرة شهيدة الإسكندرية تدفنها سرًا في القاهرة بعد ضغوط من الضابط المتهم بقتلها


أعلن وليد السيد الطهطاوي، شقيق الشهيدة هدى، عن دفنها مساء اليوم، سرًا بالقاهرة، بعد ضغوط من ضباط لم يُسمِهم، وأنه لم يتم إجراء صلاة الجنازة على روحها، وأن الأسرة اكتفت بإقامة صلاة الغائب عليها، أقامتها أعداد قليلة كانت متواجدة بمقابر "المنارة" بمنطقة باب شرق الإسكندرية. 
وقد تم دفن الشهيدة،التى ماتت متأثرة بإصابتها بطلق نارى فى الأيام الأولى للثورة، في غير مواعيد الصلاة. 


وقال وليد لـ"بوابة الأهرام" إنه تعرض لضغوط كبيرة للتراجع عن تنظيمه لجنازة شقيقته غدًا، حتى إن بعض الضباط من زملاء الضابط مصطفى الدامي، المتهم بقتل شقيقته هدى وكذلك شقيقه الشهيد إبراهيم، الذي توفى في الأيام الأولى لثورة 25 يناير، قد خيّروه "ما بين الدفن اليوم وفي غير علانية.. وإلا فإنه لن يتمكن من دفنها لا غدًا ولا بعد ذلك". 


وأضاف شقيق الشهيدين، أنه تلقى توجيهًا من جهة رسمية -لم يفصح عنها- بضرورة قيامه بدفن جثمان شقيقته اليوم، على ألا يكون ذلك في وقت صلاة، حتى لا يتسبب ذلك في مشكلات أو احتكاكات من البلطجية، الذين قد يرسلهم المتهم بقتل الشهيدة وشقيقها. 


كان أحمد خيري المذيع بإذاعة الإسكندرية، الذي فجر قضية علاج هدى قبل استشهادها، قد أعلن في وقت سابق صباح اليوم، تأجيل دفن الشهيدة إلى غد الأربعاء، وأن جنازتها سوف تُشيّع من أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وأنها ستُدفن بمقابر المنارة في باب شرق بالإسكندرية قبل الغروب. 


غير أن أصدقاء الأسرة قالوا إنه تم دفن الشهيدة في مقابر الخليفة بالقاهرة، بينما قال وليد شقيق الشهيدة وهو يبكي، إنه قد قام بدفن شقيقته، وعندما سألته "بوابة الأهرام" عن مكان الدفن رد منتحبًا: "دفناها وخلاص". 


وأكد الإعلامي أحمد خيري نبأ دفن الشهيدة في القاهرة في مقابر الخليفة، في حوش تابع لإحدى الجمعيات الأهلية، بعد صلاة عدد محدود من الحاضرين بمسجد صغير قرب المدافن. 


وكان مندوب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، قد انتظر ظهر اليوم الجثمان الذي لم يحضر أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ولم يستطع تقديم العزاء للأسرة. 


في سياق متصل، أعلن ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، في بيان له عن غضبه من القبضة الأمنية، التي ما زالت تتحكم في كل شىء، مشيرًا إلى أن هذه القبضة قد استخسرت في الشهيدة إقامة جنازة مهيبة لها يحضرها الآلاف، وأمرت بدفنها سرًا وفي غير أوقات الصلاة حتى لا يصلي عليها أحدً. 
كما أعلن الائتلاف عن دعوته لجنازة تحمل نعشا رمزيًا يسير به النشطاء إلى حيث مقر المنطقة الشمالية العسكرية في موعد يحدد خلال هذا الأسبوع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق