09 ديسمبر 2011

الأرض كما لم نشاهدها من قبل: فيديو رائع من المحطة الفضائية الدولية للأرض ليلاً



نعيش في عالم أجمل وأغرب بكثير مما نتخيل..
كانت ولازالت هذه الفكرة أحد الأعمدة التي تم إنشاء عالم الإبداع على أساسها، ومنها سنرى اليوم كوكبنا الذي نعيش عليه كما لم تشاهدوه من قبل:
ستشاهدون في هذا الموضوع فيديو تم تصويره من المحطة الفضائية الدولية للشفق القطبي والمدن المضيئة ليلاً، فإليكم هذا الفيديو المدهش:
تم تصوير هذا الفيديو باستخدام تقنية مرور الوقت Time Lapse وهي تقنية تصوير تعتمد على التقاط عدد كبير من الصور الثابتة بفترة زمنية معينة (صورة كل 5 دقائق مثلاً)، ثم جمع هذه الصور وعرضها بشكل متتالي في صورة فيديو، فتكون النتيجة هي فيديو مدته دقائق يعرض ما تم تصويره في ساعات.
التقطت ناسا هذا الفيديو بواسطة كاميرا خاصة ذات حساسية فائقة للإضاءة المنخفضة والتقطت الصور بين شهري أغسطس وأكتوبر الماضيين:

الشفق القطبي:

800px-Polarlicht_2
تسمى هذه الظاهرة أيضاً باسم الفجر القطبي أو الأضواء الشمالية، وهي أحد أروع الظواهر الخلابة التي تبهرنا بها الطبيعة على الإطلاق!

3280302540_5c613e3c06_b
ظلت هذه العروض الضوئية المدهشة لغزاً يحير العلماء طويلاً حتى استطاعت ناسا حل هذا اللغز باستخدام خمسة أقمار صناعية ليكتشفوا أن السبب هو الآتي:
تقوم الشمس بإطلاق جزيئات عالية الطاقة تسمى أيونات، هذه الأيونات تسبح في الفضاء بسرعة كبيرة (تصل لما بين 300 و800 كيلومتر) لتشكل ما يعرف باسم الرياح الشمسية، وتعبر هذه الرياح القاتلة الفضاء مسرعةً لتضرب الأرض!
وعلى الرغم من أن هذه الرياح خطيرة جداً، إلا أن من بديع صنع الخالق -سبحانه وتعالى- أن جعل لكوكب الأرض مجالاً مغناطيسياً يحيط بها من كل الجوانب كدرع يحميها! وحين تصطدم الرياح الشمسية بهذا الدرع المغناطيسي تتشتت وينعكس جزء منها في الفضاء، بينما يُحبس جزء منها داخل خطوط هذا المجال المغناطيسي ليسير داخله حتى ينزل إلى طبقة الأيونوسفير. وأخيراً حين تصطدم هذه الجزيئات بالغازات الموجودة في طبقة الأيونوسفير تتوهج مسببة هذه العروض الضوئية المبهرة!
وهذا الرسم الذي تم ترجمته من ويكيبيديا يوضح هذه الظاهرة، حيث تشكل الخطوط الحمراء درعنا الذي لا نراه!:
aurora_discription
وهذه مجموعة صور مدهشة للشفق القطبي:
2391418824_259475f17e_o
2319851427_5f4e641658_b
تخيلوا أن كل هذا الجمال ناتج عن رياح شمسية لو وصلت إلينا ستقتلنا!!
3284246004_4f6cc97acd_b
أظن أنه وأمام جمال هذه الظاهرة وعظمتها، لا نستغرب أن يقسم بها الله -جل وعلا- في القرآن الكريم بقوله: (فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ)[الانشقاق: 16-19]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق