08 ديسمبر 2011

الداعية السلفى أحمد النقيب: السلفيون تركوا الدعوة من أجل البرلمان.. استخدموا فتاوى المشايخ لإقصاء منافسيهم.. اعتبروا المشاركة فى الانتخابات "صدقة".. ووافقوا على نزع النقاب فى اللجان بدعوى "الضرورة"


كشف الشيخ الدكتور أحمد النقيب، أحد قادة السلفية بالمنصورة، فى بيان مطول له اليوم عن انزعاجه الشديد من اشتغال السفليين الحزبين بالسياسة، ومن تصرفاتهم خلال الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب خصوصا مع إخوانهم من الإخوان المسلمين.الداعية السلفى أحمد النقيب

ودعا النقيب كل أبناء الدعوة السلفية ألا يتركوا أماكن العلم والدعوة والعمل ونفع المسلمين وألا ينخرطوا فى أعمال حزبية، وتكون المقاصد مبررة للوسائل، وأن كانت محظورة، بل واستخدام الفتاوى وصور المشايخ فى أعمال السياسية مثلما انتشر من صورة الشيخ محمد حسان والشيخ الحوينى والشيخ مصطفى العدوى فى النشرات الدعائية للحزب السلفي.

واتهم حزب النور باستغلال أدب المشايخ وصمتهم لاعتبارات شرعية، وطالبهم بالعودة إلى حصون العلم والدعوة، وعندها سيملكون قلوب الخلق لأنهم أرضوا الخالق، مضيفا: "رأينا فى هذا الأثناء حزبا سلفيا يتهم حزب الإخوان بأنه أخطر على الإسلام من العلمانيين، وأن الإخوان سيضيعون هوية مصر الإسلامية، ووجدناكم أعلنتم الحرب على الحزبيين الإخوان ومحاولة إقصاءهم مستخدمين كل الحيل والأساليب، ولا بأس والفتاوى جاهزة، ولم لا وقد ترك الحزبيون السلفيون منهجهم الجميل الرائق الربانى وصاروا الآن يركضون كالعبيد نحو سوق النخاسة، والحق يقال إن ممارسة الإخوان أهدأ كثيراً فى التزاحم من الحزبيين السلفيين والسبب أنهم أصحاب خبرة ويعلمون أن الأصوات العالية فى السوق تجعل الأصوات تبتعد كثيرا عن الزبون".

وأكد، أن التزاحم خلال الجولة الأولى لم يكن بين الإسلاميين والعلمانيين، بل كان بين السلفيين الحزبيين والإخوان، ووصف هذا التزاحم بغير الشريف فى كثير من الدوائر والتى تم تبادل الاتهامات بتسويد بطاقات ومشادات عنيفة بين المرشحين، كما حدث فى القاهرة فى الدائرة الخامسة وغيرها، وفى الزرقا وكفر سعد.

وذكر البيان: "السلفيون جعلوا المشاركة الانتخابية من باب الصدقة، ثم إنها صدقة جارية كما حدث وسمعت بنفسى من بعضهم على الهاتف، ثم نجد وجوب مشاركة المرأة فى الانتخابات ومشروعية نزع نقاب الأخت إذا طُلب ذلك منها عند التصويت للتأكد من الهوية، لأن هذه ضرورة، ومن قُتل على الانتخاب من أجل المحافظة عليه هو شهيد، ثم قبول الديمقراطية لأنها ستأتى بالشريعة وستحافظ على هوية مصر الإسلامية، ثم قبول تحالف برلمانى أو حكومى على أن يتم ذلك فى إطار ائتلاف وطنى موسع وليس إسلامياً محضاً، ذلك أن التحالف الإسلامى المحض يزيد انقسام الشعب وضد مصلحة الأمة".

وانتهى البيان، بأن الانتخابات ربما لا تجرى على النسق المطلوب، ولربما أيضاً يحدث فيها من التزوير وتغيير النتائج وأعمال البلطجة ما يكون فيه الموقف صعباً، وهذا ما حدى بمرشد الإخوان، عندما قال إذا تم تزوير الانتخابات أو حدث تلاعب فى الدستور سنكون فى الميادين، وعندها ماذا سيفعل السلفيون الحزبيون الذين قبلوا قواعد اللعبة فصاروا مستأنسين ليسوا أسودا إلا على إخوانهم من طلبة العلم والدعاة إلى الله يا ترى ماذا سيفعلون؟ وندعو الله أن يهديهم، وأن يفيقوا إلى رشدهم، وألا يفرحوا بما أوتوا من عدد ونظام، فإن هذا من بركات الدعوة والعمل المبارك لا التعصب الحزبى البغيض".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق