ويؤكد السفير الامريكي السابق بمصر ريتشارد دوني في التحقيق الذي نشرته جريدة روزا اليوسف الأحد أنه أثناء غرق العبارة كان مبارك شخصيا قد حاول اخفاء حقائق عديدة حول غرق العبارة وتورط ابنه جمال في الفساد الذي ادى لضحايا مصريين بالآلاف لم ولن يحصلوا على حقوقهم لتورط العائلة الحاكمة في تلك القضية.
ويؤكد دوني في الوثيقة انه شاهد على اللقاء السري بين هيوارد بريمان (المبعوث الامريكي للشئون المصرية) ويبن الرئيس المخلوع عام 2006 نفى مبارك أثناء اللقاء ان يكون هناك اي مسئولية على السلطات المصرية حول غرق العبارة وأن الحكومة لم تتورط في اي أهمال او فساد تسبب في غرق وقتل المصريين.
ويشير دوني إلى ان المبعوث الامريكي قال لمبارك إن المخابرات الامريكية حصلت على مستندات وأدلة قطعية على اتهام جهات معينة بغرق العبارة منها تسجيلات صوتية بين ممدوح أسماعيل وجمال مبارك وزكريا عزمي وصفوت الشريف في نفس الوقت الذي يغرق فيه المصريون في البحر.
وتشير التسجيلات إلى ان الشركة التي تملك العبارت يشارك في رأسمالها جمال مبارك وزكريا وصفوت الشريف وأنهم كانوا يتباحثون من خلال الأتصالات الهاتفية عن طريقة للتعتيم على الموضوع واخفاء الادلة التي تثبت تورط الاربعة الكبار في أستخدام عبارات متهالكة وقابلة للغرق في نقل المصريين.
وأشار دوني إلى أن مبارك أبدى غضبه من حديث المبعوث الامريكي مما جعله يغير الموضوع يوتباحث في قضايا اخرى كما ان مبارك رفض الاستعانة بتلك الادلة وطلب من المبعوث الامريكي تجاهل الامر وأن السلطات المصرية ستتعامل مع الموقف بالطريقة المناسبة.
يذكر ان ممدوح أسماعيل تم تهريبه بعد كارثة العبارة رغم صدور قرار بمنعه من السفر مما يضع علامات استفهام حول الجهات التي لها مصلحة في اخفاء الحقيقة.
قاتلهم الله أنى يؤفكون
ردحذف