كشفت دراسة أعدتها "جامعة كارديف" البريطانية أن المسلمين هم الأكثر تدينًا واتباعًا لتعاليم دينهم، مقارنةً بغيرهم من أتباع المعتقدات الأخرى في إنجلترا وويلز.
وذكرت الدراسة التي اعتمدت على بيانات مركز إدارة إحصاءات المواطنة بوزارة الداخلية البريطانية أن 77% من المسلمين يحافظون على ممارسة شعائر دينهم ودعوة أبنائهم لذلك، بينما لم تتجاوز نسبة المتمسكين بتعاليم النصرانية 29%، ولدى المعتقدات الأخرى 65%.
وجاء في الدراسة أن 98% من الأطفال المسلمين في إنجلترا وويلز يدينون بالدين الذي تربَّى عليه آباؤهم وهو الإسلام، بينما تقل تلك النسبة بالنسبة للأطفال النصارى لتصل إلى 62 % وفي الديانات الأخرى تصل إلى 89 %.
وتعليقًا على تلك النتائج قال البروفيسور جونثان سكورفيلد: "الدين يسهم في مساعدة مجتمع الأقليات، خاصة وأنه يلعب دورًا هامًّا في الحفاظ على الروابط بين الأسر ذات العرقيات الواحدة".
وأضاف سكورفيلد: "فصول التعليم الدينية خارج المدرسة تأخذ حَيِّزًا من حياة الأطفال المسلمين، فهم يدرسون بتلك المدارس ثلاثة أو أكثر مرات أسبوعيًّا بالإضافة إلى المناهج الأخرى".
وأردف: "لقد تعوَّدوا على قراءة القرآن باللغة العربية وتعلم الكثير عن الدين من والديهم وأفراد الأسرة الآخرين".
جدير بالذكر أنه قد تضاعف عدد المسلمين في بريطانيا حوالي 90 مرة خلال ستة عقود، حيث أفادت برقية دبلوماسية صادرة من سفارة الولايات المتحدة في العاصمة البريطانية لندن في شهر يناير 2009، وفق موقع ويكيليكس.
وجاء في البرقية أن تعداد 2001 أظهر أن عدد مسلمي البلاد ارتفع إلى 1.6 مليون نسمة بعد أن كانوا أقل من 22 ألف نسمة في تعداد 1951.
وكانت صحيفة صنداي تليجراف قد رصدت تصاعد الأزمة التي يعانيها عدد من المسلمين الذين يعيشون في بريطانيا فيما يتعلق بأداء صلاة الجمعة.
وقالت الصحيفة: "يرغب البعض في أداء الصلاة في الهواء الطلق خارج المسجد، بينما ترفض السلطات هذه الطريقة التي تجعل الشوارع مزدحمة بالسيارات والمصلين".
وبحسب الصحيفة قال آدم - وهو عامل بتكنولوجيا المعلومات وفي العشرينيات من عمره -: "لا نسعى لإثبات شيء، لكنني أفضِّل أن أصلي بهذه الطريقة؛ إذ أشعر بالقرب من الله تحت السماوات المفتوحة، وهذا ليس استعراض قوة".
وأضاف: "المسجد القريب من مكان عمله لا يتوفر به مساحة كافية لمئات المسلمين الذين يعملون بنفس المنطقة؛ لذا يلجأون إلى الخروج إلى الشارع للصلاة".
إلى ذلك، أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المحكمة العليا كانت قد قضت بعدم قانونية بدء اجتماعات المجالس سواء "المسيحية" أو الدينية بالصلاة؛ إذ ينظر القضاء البريطاني في دعوى أقامتها الجمعية الوطنية العلمانية ضد مجلس بيدفورد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق