آخر الأخبار

التواصل

دنيا البنات

30 أبريل 2015

للعملة وجهان


دائما ما نقول عبارة وجهان لعملة واحدة فهل توقفنا لحظة امام معنى هذه الجملة؟
بالنسبة لى تعنى ان الإختلاف ظاهريا فقط ولكن القيمة واحدة 
ولكن عند استخدام تلك العبارة هل المقصود منها الذم أم المدح؟
غالبا ما أرى انها تستخدم فى الذم أكثر من المدح
دائما ما اتذكر تلك العبارة عندما اتفكر فى أحوال الدنيا فكل شىء يحمل وجهين .

26 أبريل 2015

أعداء النجاح

أعداء النجاح 
مقال للدكتور / عائض القرني                   Image result for ‫عائض القرني أعداء النجاح‬‎

إذا ألفت كتابا ولم يحصل له أثر واحتفاء واستقبال..
فاجمع نسخه مباشرة وأوقد عليها نارا عظيمة واطبخ عليها جملا وتصدق بلحمه على الفقراء.

إذا افتتحت صحيفة ولم تسمع لها رجة وصجة وضجة
فأرجوك حوِل مبناها إلى فرن لبيع التميس.

إذا أنشأت قناة فضائية ثم لم تخض الماء الراكد، وتنبه الراقد،
وتهز الهامد، فأوقفها واستفد من أجهزتها في التصوير الفوتوغرافي وتغطية حفلات الزفاف.

إذا نظمت قصيدة ولم يحصل لها مدح أو ذم أو رضا أو سخرية 
فقصيدتك من تمائم الشيطان وحروز المشعوذين والكهنة وليست شعرا،

إذا عشت حياتك وليس لك أثر طيب وجهود مثمرة ولم يوجد لك 
مادح وقادح ومحب وحاسد 
فأنت زيادة في عدد السكان تساهم في أزمة الغذاء والبطالة
وإتلاف البنية التحتية.

المشروع الفاشل والكتاب الأجوف والقصيدة المخصية والقناة النائمة 
والصحيفة المشلولة والإنسان الصفر أموات غير أحياء 
«حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ».

قال مصطفى أمين: 
إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يلقون عليك الطوب
فاعلم أنك وصلت بلاط المجد وأصبحت المدفعية تطلق إحدى وعشرين طلقة احتفاء بقدومك،

إن الأعمال الناجحة لها دوي وصخب ورجفة وزلزال كما قال أبو الطيب:

* وَتَركُكَ في الدُنيا دَوِيّا كَأَنَّما - تَداوَلُ سَمعَ المَرءِ أَنمُلُهُ العَشرُ


* إذا خرج العمل (سكتم بكتم) عرفنا أنه جثة هامدة، فعليك إذا 
عزمت وحزمت أمرك وشددت حزام الأمان حتى تسمع صوت 
مزلاج التضحية والفداء فاجعل شعارك قول الشاعر: 
* إذا همَّ ألقى بين عينيه همّه - وأعرض عن ذكر العواقب جانبا 
*

وعليك أن تلبس جلدا كثيفا سميكا مثل جلد التمساح حتى تتكسر فيه سهام الحسّاد 
كما قال صديقي وزميلي أبو الطيب:

* فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ - تَكَسَّرَتِ النِصالُ عَلى النِصالِ


وعليك إذا سمعت هجوما كاسحا على مشاريعك أن تشرب الشاهي الأخضر وأن تنشد مع أبي الطيب:

* أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها - وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ

وعليك أن تلتمس العذر لحسّادك (يا قاهرهم) وردد مع أبي الطيب: 
* إِنّي وَإِن لُمتُ حاسِدِي فَما - أُنكِرُ أَنّي عُقوبَةٌ لَهُمُ

* وكما قال بن صقعان بالشعبي: 
* يا هيه ياللي تظلم الزين يا هيه - ظلمك لزوله زوّدته حلاوه 
* فكيف إذا كانت الحلاوة عليها طلاوة وفيها طراوة إذا صارت بقلاوة،
واستمر في مشاريعك الناجحة ولا تلتفت لأحد وكن كمدمرة كول أو كاسحة الألغام واستمر مع المدح والقدح

كما يقول ذبيح الحق الباكستاني:

شوف صديق ما دام الله فيه موجود ما فيه مشكلة، معلوم صديق؟ أنت فيه نفر كويس.

واجعل شعارك ودثارك قول الله عز وجل:
«الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ 
فَزَادَهُمْ إِيمَانا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فانقلبوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ»

خرج الأسد يتشمّس فقام الفأر يستعرض أمامه ويناوشه، فقال له الأسد:
يا حتحوت يا كتكوت والله ما أريد أن أنجِّس فمي بدمك،

وتحاول طيور الغرنق أن تشتبك مع الصقور فترفض الصقور ذلك، وتحلق عاليا بعيدا في الفضاء لأن اشتباكها مع الطيور اعتراف ضمني بالنديّة والمساواة والصقور تأبى هذا الاعتراف،

بقدر قيمتك يكون النقد الموجّه لك،

والتيس الهزيل لا حاسد له،
والناس لا يرفسون كلبا ميتا،
إن كلمات النقد وقصائد الهجاء ومقطوعات القدح مع باقات الرضا ومنظومات الثناء لأي مشروع
إنما هي أوسمة على صدر بطل قصة
فكن كاتب القصة ومنتج الفيلم وناظم القصيدة
وراسم اللوحة ومدبِّج الخطبة ومفتتح المشروع، وإذا لم تفعل ..

فاشتر لك قطيعا من الضأن واغرب عنا بوجهك فإن المجد مناهبة، والبقاء للأفضل والويل للفراش الميت من
«نَارًا تَلَظَّى لا يَصْلاهَا إِلا الْأَشْقَى»

18 أبريل 2015

غريبة الناس

تركيبات عجيبة من البشر اقابلها كل يوم 
جعلتنى اتذكر فول الله تعالى ( نفس وما سواها )
لكنى أتسائل دائما كيف يصل الإنسان به الحال إلى هذا الحد من النقص والعقد والمشاكل النفسية
هل ظروف مرت به ؟ فكل منا يمر بمولقف صعبة أو مضطربة تؤثر فى حياتنا 
ولكن العجب من هؤلاء البشر لا يستحون 
عندهم المقدرة على توجيه الأذى والشر إلى باقى العالم دون تردد أو خوف 
من أجل مصالحهم يلوون كل الأذرع المهم تحقيق المكسب الشخصى مهما كانت التضحيات 
والتى كثيرا لا تكون تضحيات مادية بل يصل الحد إلى التضحية بإنسان آخر
هل الدنيا والبشر بهذا السوء منذ البداية ؟ أم أن مع تطور كل شىء تطور السوء بيننا أيضا 
هل كنت مسالمة أكثر من اللازم وتلك هى طبيعة البشر ؟ أم تغيرت طبيعتهم ؟
والأهم من ذلك هل يوجد علاج لهؤلاء ؟ أم هم مثل حالات المرض المزمن علينا أن نتعايش معهم ؟