آخر الأخبار

التواصل

دنيا البنات

18 ديسمبر 2012

همس الكلمات


اذا كنت مؤمن بفكرك حافظ عليه , فأنهم سيهاجموك , سيتهموك بالخيانة , سيتهموك بالجهل , سيتهموك بالكفر , سيتهموك بعدم الوطنية , ستشعر بالوحدة مع فكرك , لكنهم لن يتوقفوا عن مهاجمتك الا عندما تصبح واحد منهم بأسلوبهم , بطريقتهم , بشكلهم .. اثبت مكانك !

باسم يوسف وقصيدة جامدة عن نعم ولا .. خان .. يخون .. إخوان


خان ..................يخون ...................إخوان 

15 ديسمبر 2012

الدستور فى زمن اللا توافق

فى ظل التخبط الذى نشهده أجد الكثير من التعقل فى مقالات وآراء الأستاذ فهمى هويدى 
وهذا مقال الأستاذ صباح اليوم 


وقعت على ثلاث قراءات متباينة لمشروع الدستور يوم الخميس الماضى (12/12). صحيح أن ذلك التباين ظهر فى كتابات وحوارات عدة طالعناها فى الآونة الأخيرة، لكنها كانت فى أغلبها آراء لأفراد. وقد استوقفنى فيما تم نشره يوم الخميس أنه كان تعبيرا عن مواقف ثلاث مجموعات تبنت مواقف متناقضة على النحو التالى:

• ظهر إعلان مدفوع الأجر على نصف صفحة فى أكثر من صحيفة صباحية، صادر عن «التحرك الشعبى لرفض الدستور»، مذيلا بإشارة تقول إنها حملة يرعاها الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى. والإعلان يصف الدستور بأنه يسعى «لتقسيم مصر» وتحت العنوان برزت بلون أحمر الهتافات التالية (التى لا أعرف لماذا كتبت بالعامية): يسقط الدستور اللى ما بيحميش العمال، يسقط الدستور إللى ما بيديش تأمين صحى لكل المصريين ــ يسقط الدستور اللى حايبيع التأمين الصحى ــ يسقط الدستور اللى بيقسم البلد ــ يسقط الدستور اللى مش عايزنا نعرف الحقيقة ــ يسقط الدستور اللى يخلينى تحت رحمة الشرطة ــ وفى ختامه هتاف آخر يقول: أنا غير موافق على الدستور اللى بيقسمنا.

• فى نفس اليوم أبرزت صحيفة «الوطن» على الصفحة الأولى خبرا تحت العنوان التالى: السلفية الجهادية تصدر قائمة بـ20 مادة «كافرة» فى الدستور. وفى نص الخبر أن الجماعة المذكورة أصدرت قائمة تضمنت ما اعتبرته مواد «كفرية» فى الدستور. وقالت إن تلك المواد دفعتهم إلى اتخاذ قرار بمقاطعة الاستفتاء. وفى رأيها أن المواد العشرين تضيِّع الإسلام فى مصر وتكرس الدولة الكفرية. فالمادة التى كرست مبدأ السيادة للشعب وانه صاحب الحق الوحيد فى تأسيس السلطات يعد كفرا واضحا. كما ورد فى المواد: 5 و79 و101 و116. أضاف الخبر المنشور أن بيان الجماعة السلفية الجهادية تمسك بأن الشريعة هى مصدر جميع السلطات، واعتبر نص القسم الذى يردده، رئيس الجمهورية ونواب البرلمان، وكذلك نص المادة الثانية من الدستور بأنها من دلائل الشرك بالله، كما وصف المواد التى تحدثت عن المواطنة والمساواة بين الناس باعتبارها مخالفة صريحة لقوله تعالى: أفنجعل المسلمين كالمجرمين.

بسبب تلك الملاحظات وأمثالها فإنهم أعلنوا مقاطعتهم للاستفتاء وحذروا من إقراره. «حتى لا يخرج من ملة الإسلام من يشترك فى وضع البذرة الأولى لدولة الكفر» ــ (للعلم فإن السلفية الجهادية تمثل شذوذا بين التيار السلفى).

• فى الوقت نفسه، تلقيت على بريدى الإلكترونى بيانا خلا من التوقيع تحت عنوان: 44 كذبة عن الدستور تضمن قائمة بالمطاعن وأوجه النقد التى وجهت إليها والرد عليها. فى تقديمه أشارت الجهة التى أصدرته إلى أن بعض وسائل «الإعلام الفاسد» التى يملكها رجال أعمال تابعون للنظام السابق روجت لتلك الأكاذيب التى لا أصل ولا وجود لها فى المشروع. الكذبة الأولى أن الدستور إخوانى ويثبِّت أقدامهم فى السلطة، وقد تم الرد عليها بأنه لا توجد فى النص المعلن مادة واحدة لها علاقة بالإخوان من قريب أو بعيد. من الأكاذيب الأخرى الإدعاء بأن الدستور يؤسس لدولة دينية. وفى الرد عليه أن الدستور توجد به مواد تسعى لتطبيق مبادئ الشريعة فى إطار الدولة المدنية. منها أيضا الإدعاء بأن الدستور يظلم الأقباط. وفى الرد على ذلك ذكر البيان أنه يعطى المسيحيين لأول مرة فى تاريخ مصر حرية بناء دور العبادة بدون قيد أو شرط، كما أنه يعطى لهم الحق فى الاحتكام لشريعتهم فى الأحوال الشخصية واختيار قياداتهم الروحية. منها كذلك ان الدستور يسمح للرئيس بتغيير حدود البلاد أو التنازل عن أراضى الدولة لغير المصريين. وفى الرد أنه لا توجد مثل هذه المادة على الإطلاق. منها أيضا حكاية سماح الدستور بزواج القاصرات، التى ذكر أن النصوص لم تتعرض لها من قريب أو بعيد.

على هذا المنوال رد البيان على الشائعات الأخرى التى أثيرت حول المرأة والحريات العامة وحرية الصحافة واستقلال القضاء ووضع الجيش والمحاكمات العسكرية وتمثيل العمال والفلاحين فى البرلمان...إلخ.

لا أستطيع القول بأن هذه القراءات تمثل الرأى العام فى مصر، لكننى أزعم أنها قد تعبر عن بعض أوجه الاختلاف فى قراءته، وهو اختلاف أزعم أنه فى ظل الاستقطاب الراهن صار أعمق وأوسع بكثير مما نظن. الأمر الذى أقنعنى بتعذر إمكانية التوافق حول أى بديل له، حتى فى ظل انتخاب جمعية تأسيسية أخرى تبدأ الرحلة من الصفر. بل أذهب إلى أن تشكيل تلك الجمعية والمعايير اللازمة لذلك سوف يصطدم بعقبة انعدام التوافق، التى صارت عقدة لا حل مرئيا لها فى المناخ السائد. وربما كان المخرج الممكن من الأزمة، إذا وافقت الأغلبية فى الاستفتاء على المشروع. هو تجميع انتقادات العقلاء والخبراء التى قيل لنا إنها تنصب على نحو 15 مادة، ثم الالتزام بتعديلها من خلال البرلمان الذى سينتخب بعد ذلك. وهو المسعى الذى يبذله الآن نائب رئيس الجمهورية المستشار محمود مكى. أما إذا لم توافق الأغلبية على المشروع فلن يكون أمامنا سوى أن نبدأ الرحلة من بدايتها. وأرجو أن يطول بنا العمر حتى نشهد نهايتها توافقا على تأسيسية أخرى تعد دستورا جديدا.

بقلم ا/ فهمى هويدى 

نريد تحقيقًا نزيها


نريد تحقيقا نزيها بقلم  ا/ فهمى هويدى 
لا أريد أن أصدق أن للإخوان يدا فى جرائم التعذيب والقتل التى وقعت حول قصر الاتحادية فى ذلك اليوم المشئوم (الأربعاء 5/12) الذى اشتبك فيه مؤيدو الرئيس محمد مرسى ومعارضوه، ورغم أن أغلب وسائل الإعلام المصرية تصر على أن الإخوان هم الفاعلون. كما أن اللقطات المصورة التى تنقلها وسائل التواصل الاجتماعى تكاد تجمع على ذلك، فاننى أحسب أن أمرا جللا من ذلك القبيل ينبغى ألا يترك للادعاءات والظنون وانما يجب ان يقطع فيه الشك باليقين. ولذلك اليقين مصدران رسميان أولهما تحقيقات النيابة وثانيهما تحريات أجهزة الأمن. ذلك اننا حتى الآن لم نتلق بيانا رسميا يحسم اللغط المثار حول ما جرى. ولايزال مصدرنا المتاح حتى الآن هو ما تناقلته وسائل الإعلام على ألسنة الشهود والضحايا.

ونحن نفكر فى الموضوع ينبغى أن نضع فى الاعتبار عدة أمور هى:

• إن الشرطة غابت عن المشهد على نحو يثير الدهشة والتساؤل. ذلك أنه حين يكون هناك صدام متوقع بين المؤيدين والمعارضين حول قصر الاتحادية، فإن مسئول الأمن يتعين عليه أن يتحرك لتأمين قصر رئاسة الدولة من ناحية، ولكى يحول دون تصادم المتظاهرين من الجانبين من ناحية ثانية، وحين لا يحدث ذلك فاننا ينبغى أن نبحث عن تفسير مقنع للغياب.

• إن قرار قادة حزب الحرية والعدالة الذى دعا المؤيدين للتوجه إلى الاتحادية كان خطأ كبيرا، لان من أصدره كان ينبغى أن يتوقع اشتباكا مع المعارضين، فضلا عن أنه وفر فرصة مواتية لتأجيج الصراع والايقاع بين الطرفين.

• إن المعارضين والمؤيدين كانوا سلميين فى أغلب الوقت. طول النهار وحتى الثامنة مساء حسبما فهمت، ولكن بوادر الاشتباك لاحت بعد ذلك عندما أرخى الظلام سدوله. وبعد ذلك تحول التراشق بالكلمات إلى تراشق بالطوب ثم بالخرطوش والأسلحة النارية والبيضاء.

• إن اجتماع الطرفين المشتبكين بهذه الصورة أمام الاتحادية، كان بمثابة دعوة ضمنية للطرف الثالث الساعى إلى تعميق الوقيعة وتأجيج الحريق لكى يتقدم ويحقق مراده. وليس سرا أن البلطجية الذين تحركهم وتمولهم أطراف مجهولة لنا على الأقل حتى الآن يمثلون رأس حربة فيما نسميه الطرف الثالث. وإذا كان غياب الشرطة قد أثار بعض الأسئلة فإن هذه الخلفية تثير اسئلة مضاعفة ليس فقط حول مصدر العنف وإنما أيضا حول الأطراف التى تقف وراءه. وللأسف فاننا لم نتلق إجابة شافية حول أى منهما. فلا عرفنا لماذا لم تقم الشرطة بواجبها، ولا تيقنا من حقيقة الطرف الذى استخدم السلاح أو مارس التعذيب. حتى الشهادات والأخبار حملت الإخوان المسئولية عن العنف الذى وقع، لم يتم التحقيق فيها، رغم انها وفرت قرائن تثير الشبهات والشكوك. إلا أن الرواية الإخوانية تؤكد أنهم كانوا الطرف المجنى عليه وليس الجانى. وتدلل على ذلك بأنه بين القتلى التسعة ثمانية أشخاص من الإخوان، وأن 1230 شخصا من أعضائها أصيبوا فى تلك المواجهة، منهم 633 أدخلوا إلى 19 مستشفى فى القاهرة، وخرجوا تباعا خلال الأسبوع الماضى، ولم يبق منهم سوى 80 شخصا لايزالون تحت العلاج. فضلا عن ان هناك آخرين أصيبوا وعولجوا خارج المستشفيات، أو أصيبوا ولم يبلغوا. فى هذا السياق يضيف محامى الجماعة الأستاذ عبدالمنعم عبدالمقصود أنه إذا كان لدى الإخوان «ميليشيات» كما تروج وسائل الإعلام، وإذا كانوا قد ذهبوا إلى الاتحادية مسلحين حقا، هل كان يمكن أن يسقط منهم ذلك العدد من الشهداء والمصابين؟

استوقفنى فى أحاديث مصادر الجماعة أنهم يشيرون بأصابع الاتهام إلى دور لأسماء بذاتها من الفلول. وإلى بعض عناصر الأجهزة الأمنية، فيقولون مثلا إنهم أبلغوا بمعلومات عن سيارة بى.إم.دبليو فضية برقم تم التقاطه اشتركت فى إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين حول الاتحادية مساء الأربعاء، كما ان رصاصا كان يطلق من بناية معينة فى المنطقة تم رصدها. لكن تلك المعلومات أهملت ولم يبذل جهد يذكر فى تتبعها أو جمع أدلتها. يقولون أيضا إن الهجوم على مقر الجماعة فى المقطم كان مرتبا وانه استغرق عشر دقائق فقط تم خلالها استهداف أماكن معينة فى المبنى ذات أهمية خاصة، كانت مرصودة سلفا. يضيفون إلى ذلك أنهم اتهموا أحد ضباط الأمن فى مدينة نصر بتلفيق اتهامات كيدية ضد عناصرهم واستخدم شهودا مزيفين لهذا الغرض...الخ.

إن أكثر ما يثير الدهشة أن بين أيدى الجميع كمًّا غير قليل من الصور وأشرطة الفيديو التى أظهرت بعض الجناة والمجنى عليهم. ولم أفهم لماذا لا تجمع كل تلك الصور ويستدعى الأشخاص الذين ظهروا للتحقيق معهم والتعرف على هويتهم الحقيقية. فإذا كانوا ينتمون إلى الإخوان فيتعين اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. وعلى الجماعة أن تعتذر لنا علنا عما اقترفه أولئك الأعضاء من جرائم. وإذا لم يكونوا كذلك، فمن واجب جهات الاختصاص أن تحدد لنا من هم الجناة، وان تقتفى آثارهم حتى نعرف من وراءهم. أما حين يترك الأمر للتخمين والادعاء وإجراء المحاكمات على صفحات الصحف وخلال البرامج التليفزيونية، فان ذلك يصبح مصدرا إضافيا للبلبلة، فضلا عن أنه يغدو موقفا مشكوكا فى براءته.


29 نوفمبر 2012

هؤلاء هم الإخوان


المشكلة لا تتوقف عند هذا فقط ولكن المشكلة عندما يكون هذا هو الفكر الذى يتعامل به الإخوان مع الشعب المصرى لأنى أرى اننا انقسمنا فريقين الفريق الأول هم المصريون والفريق الآخر الإخوان فأنت الآن اما انك مصرى او اخوانى
بربط هذا الفكر بما سيحدث يوم السبت ( يوم المرحمة كما أطلق الإخوان عليه ) والذى قالوا  عنه انه سيتم منع البلطجية ( وطبعا الذى سيحدد من هو البلطجى ومن غير البلطجى هم الإخوان انفسهم ) وسيتم تسليمهم للسلطة وبالتالى ومن منطلق هذا الفكر سيكون يوم السبت هو يوم المجزرة للمصريين على ايدى الإخوان .

22 نوفمبر 2012

الإخوان المتأسلمين


بدأ الإخوان المتأسلمين فى الكشف عن نواياهم الحقيقية والتى كانت ظاهرة للعديد منا ولن ننخدع يوم فى قناع البراءة والدين الذى احترفوا ارتداؤه من سنوات عديدة واليوم بدأ هذا من يدعى المرسى بتنصيب نفسه إله واعتبر مصر بشعبها من رعاياه بل عبيده فهو الحاكم بامره لا يجوز الطعن على أى قرار من قراراته يقيل من يشاء ويعين من يشاء يحصن من يشاء ويحاكم من يشاء 
ايها المرسى انت لست برئيسا لمصر فمصر أكبر من ان يحكمها أمثالك او احد من جماعتك فانتم اصغر واقل واحقر شأنا من هذا بل انت رئيس الاخوان فقط تخططون أو يخطط لك وتصدر الأوامر لك لتعلنها علينا فى نفس وقت خروج جماعتك تؤيدك وتناصرك وتهتف لك وكأن الشعب يؤيدك ونسيت او تناسيت ان نصف الشعب يكرهك بل يحتقرك انت وجماعتك فحزب الحرية والعدالة هو الحزب الوطنى فى ثوبه الجديد لم يتغير شىء بل زدتم على ذلك اشاعة ونشر ان من يعارض الاخوان المتأسلمين انما هو من الفلول والمأجورين والبلطجية واتباع مبارك ضد الدين والإسلام ويرفض تطبيق شرع الله مع انكم اول من يخالف هذا الشرع وتسترتم خلف رداء الدين فكذبتم واخلفتم وعودكم وتلونتم بكل الألوان فانتم المنافقين ولن نترك لكم مصر لتفعلوا فيها ما تسول لكم به انفسكم بل سنحاربكم لآخر قطرة دم فى عروقنا فالخلاص منكم هو هدفنا وان شاء الله سنحقق هذا .








17 نوفمبر 2012

ن. تايمز تكشف سر قلق واشنطن من العدوان على غزة




مفكرة الاسلام: اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت أن الإدارة الأمريكية تجد قلقًا بالغًا من تصاعد وتيرة العنف في قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن واشنطن ترى أن العدوان "الإسرائيلي" قد يؤدي من ناحية إلى رفع حصيلة الضحايا المدنيين، ويساعد حركة المقاومة المسلحة حماس من ناحية أخرى، ما يلحق مزيدًا من الأضرار بمكانة ووضع "إسرائيل" في المنطقة.
وقالت الصحيفة في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني: "على الرغم من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن دعم الولايات المتحدة لحق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها من صواريخ غزة، حث مسئولو الإدارة بشكل خاص "إسرائيل" بعدم تصعيد وتيرة العنف، حيث يرى بعض المسئولين الأمريكيين أن هذا النزاع قد يصب في مصلحة حركة حماس".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين يشعرون بالخوف من أن هذا التصعيد قد يلحق أضرارًا بعلاقات "إسرائيل" الهشة مع مصر والأردن، في الوقت الذي تتعرض فيه كلا الدولتين لضغوط من شعبها.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس أوباما أجرى أمس اتصالاً هاتفيًّا للمرة الثانية في هذا الأسبوع برئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو لبحث مستجدات الوضع في "إسرائيل" وقطاع غزة، وبحثا خلاله خيارات تهدئة الوضع في "إسرائيل" وغزة.
كما أجرى مسئولون في البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية اتصالات هاتفية مع نظرائهم "الإسرائيليين" حول هذه الأحداث.

02 نوفمبر 2012

فنان إندونيسي ينقش الآيات القرآنية على قشر البيض


حقق الفنان الإندونيسي وحيدي سوسانتو شهرة كبيرة على الصعيد المحلي بسبب ابتكاراته من الأعمال الفنية الفريدة من نوعها.
وبعد ثلاث سنوات من بدئه في رسم لوحات فنية بألوان الزيت -كان يرسمها في أوقات فراغه- شرع في استخدام قشر البيض في كتابة آيات قرآنية ورسم لوحات للمشاهير.
وبعد تأثره بكمية قشر البيض التي تلقى في القمامة بعد أن تناول معارف له كمية من البيض اتفق سوسانتو مع أصحاب أكشاك الطعام التي تقدم البيض لزبائنها على إمداده بقشر البيض الذي يستخدمه منذ ذلك الوقت كمكون رئيسي في أعماله الفنية.
وقال سوسانتو وفق رويترز: "بدأت لأني رأيت الكثير جدا من قشر البيض يهدر في الحي الذي أقطنه".
وترك الموظف السابق عمله في عام 2010 ليتفرغ تمامًا لأعماله الفنية.
ويجمع سوسانتو قشر 400 بيضة أسبوعيًا ويمضي ما بين أربعة أيام وأسبوع في رسم قطعه الفنية بالخط العربي وما بين ثلاثة الى أربعة أسابيع في رسم لوحاته الفنية التي يكون مقررًا سلفًا رسمها.
وقال سوسانتو: "في البداية ابتكرت كتابة على الفسيفساء بقشر البيض لمجموعتي الشخصية فقط لكني بدأت أتلقى طلبات لرسم لوحات لوجوه على أسطح الفسيفساء."
وأشارت رويترز إلى أن هذه الأعمال تحتاج الى جهد مكثف وساعات من الصبر والتركيز.
وتبدأ العملية بقيام سوسانتو بغسل قشر البيض بمنظفات وماء ثم وضعه بنظام في الشمس ليجف وللقضاء على أي آثار للرائحة به.
وبعد ذلك يصنف القشر في مجموعات اعتمادا على اللون الخارجي لقشر البيض ويستخدم غراء وظهر فرشاة لتثبيت قشر البيض بحرص على اللوحة المرسومة على قماش.
وتوضع قطع الخط العربي التي يرسمها سوسانتو داخل مئات المساجد في أنحاء اندونيسيا.
وتشمل لوحات الوجوه التي يرسمها مشاهير مثل باراك أوباما والرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو وسلطان برونوي حسن بلقيه.
ولفتت أعمال سوسانتو أنظار الاندونيسيين فبدأت مع أوائل عام 2012 تنهال عليه طلبات لشراء لوحاته الفنية.

20 يوليو 2012

وول ستريت جورنال: وفاة عمر سليمان نهاية لنظام مبارك


رأت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية، أن وفاة عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق حسني مبارك، تأتى مع فترة تغيير مضطرب فى مصر، حيث ظل سليمان حيا لفترة طويلة بما يكفى ليشهد تنصيب محمد مرسى رئيسًا، وهو القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، التى أمضى سليمان الجزء الأكبر من حياته فى محاولة قمعها.  
واعتبرت الصحيفة أن رحيل سليمان يمثل من نواح كثيرة نهاية مكتملة لنظام الرئيس السابق حسنى مبارك أكثر من تنازل مبارك نفسه عن السلطة فى فبراير عام 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أن سليمان كان يعتبر على نطاق واسع أحد أهم شخصيات النظام السابق وكان شخصًا غامضًا فى كثير من الأحيان الذى أدت اتفاقياته مع إسرائيل والحكومات الغربية إلى بقاء نظام مبارك على مدار عقود قبل اندلاع ثورة 25 يناير.
واستعرضت الصحيفة تاريخ عمر سليمان بدءًا من عمله فى المخابرات وحتى صعوده إلى واجهة الأحداث أثناء الثورة باختياره نائبا للرئيس مبارك فى الأيام الأخيرة له فى الحكم.
وأضافت: "سليمان اختفى عن الأنظار لما يقرب من عام بعد سقوط مبارك قبل أن يفجر مفاجأة بإعلان خوضه السباق الرئاسى فى شهر إبريل الماضى، وهى المحاولة التى لم تكتمل لأسباب قانونية".
وأعرب الكثير من النشطاء عن اعتقادهم بأن تلك كانت محاولة من فلول جهاز المخابرات القوى، أغضبت المطالبين بالديمقراطية، الذين اعتقدوا أن سليمان يقود ثورة مضادة.
ويقول عمر عاشور، الزميل بمعهد بروكنجز، إن هذا ما سيذكر به عمر سليمان هو أنه الرجل الذى كان يقود مشروع عودة نظام مبارك.
من جهة أخرى
طالبت الجماعة الإسلامية في مصر بالتحقيق في وفاة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق، مشيرة إلى أنه كان خزينة أسرار نظام مبارك.
وأصدرت الجماعة اليوم الخميس بيانا طالبت فيه بالتثبت من حقيقة وفاة رجل المخابرات اللواء عمر سليمان للكشف عما إذا كانت هذه الوفاة حقيقية طبيعية أم أنها محاولة للإفلات من المحاكمات التى تنتظره، أم أنها تمت للتخلص التام من خزينة الأسرار التى يحملها، مشيرة إلى أنه كان ركنا من أركان نظام مبارك، وتعاون مع دول أجنبية بما يضر بمصالح الشعب المصرى وشعوب أخرى مجاورة، وفقا لصحيفة المصريون.
وأكد الجماعة أن عمر سليمان و أفنى عمره فى خدمته والتستر على جرائمه والتى اتخذت أشكالا عدة من تعذيب إلى تصفية جسدية، وتعذيب مواطنين أبرياء ورعايا دول أخرى بالوكالة لصالح أجهزة مخابرات أجنبية لا تسمح قوانينها ولا أخلاقياتها المزعومة بذلك.
وطالبت بدفنه بعيد عن مظاهر التكريم لأنه لا ينبغى تكريم من أجرم فى حق شعبه وأمته فى حين أن مناضلى الوطن والذين أفنو أعمارهم فى معارضة النظام السابق مازالوا يعانون الحرمان السياسى بسبب معارضتهم النظام الذى كان أحد زبانيته عمر سليمان .
وأكدت أن في وفاته عظة وعبرة لكل من ساهم فى دعم استمرار النظام السابق، تدفعهم للتوبة والخروج من المظالم التى وقعوا فيها قبل حلول الأجل والوقوف أمام الله عز وجل، حيث يحاسبهم على كل صغيرة وكبيرة.
وكانت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية قد أوضحت أن وفاة سليمان جاءت بمثابة مفاجأة، نظراً لعدم وجود أي تقارير مسبقة عن مرضه أو عن ذهابه للولايات المتحدة لتلقي العلاج، مشيرة إلى وجود حالة من التضارب والغموض حول وفاة سليمان، ونقلت الصحيفة عن السفير المصري بالولايات المتحدة، نبيل فهمي، قوله: "أعتقد أن الكثير من الأسرار ستموت معه"، واصفاً عمر سليمان بأنه كان "مهنياً".

الجميع مرتبكون - فهمي هويدي


ثلاث مشكلات تواجه القوى السياسية التي تصف نفسها بالمدنية فى مصر، الأولى أنها قائمة على مجموعة من الأكاديميين والهواة، الثانية أن حضور مؤسسيها على شاشات التليفزيون وفى الفضاء الثقافي والإعلامي أكثر من حضورهم على أرض الواقع. الثالثة أنهم يعرفون ما يخاصمونه ويرفضونه، لكنهم لا يعرفون ما الذى يقبلون به. أعنى أنهم يعرفون ما يريدون هدمه ولكن ليسوا على اتفاق على ما يريدون بناءه.

المشكلة الأولى تشترك معهم فيها التيارات الإسلامية، إذ الجميع حديثو عهد بالممارسة السياسية، صحيح أن التيارات الإسلامية لديها أعداد كبيرة من الدعاة الذين يعتلون منابر المساجد كل أسبوع، فضلا عن أن لهم حضورهم المشهود فى الكثير من المناسبات، لكن الدعاة غير السياسيين، وكل طرف له لغته وأساليبه وجهوده. مع ذلك فليس هناك شك فى ان الجماعات السياسية الأخرى التى برزت بعد الثورة كانت جاذبة لأعداد كبيرة من الأكاديميين من ذوى التوجه العلمانى واليسارى، إلى جانب العناصر العلمانية الأخرى بين المثقفين والفنانين. وهؤلاء وهؤلاء انخرطوا مع جموع الثوار واندفع بعضهم باتجاه الاصطفاف الذى أفرز الاستقطاب الحاصل. وكان الهواة فى الصف الأول منه. ولأنهم جدد فى الساحة فقد كانوا الأكثر تطرفا والأقل استعدادا للحوار أو التلاقى مع الآخرين. وذلك جانب فى الصورة يهدد بتعطيل الاجماع الوطنى.

المشكلة الثانية من مخلفات النظام السابق الذى قام بتجريف الساحة السياسية ولم يسمح لأى فصيل سياسى ان يعمل وسط الجماهير إلا بإذن منه. فى ذات الوقت فإنه كان يؤثر تحويل الأحزاب إلى مجرد «ديكور» يتم التجمل به، الأمر الذى أحدث فراغا هائلا بعد سقوط النظام، حيث اكتشفنا أن ذلك البلد الكبير لا توجد به أحزاب حقيقية، وحين دخلنا فى طور الترشح للانتخابات صارت شاشات التليفزيون هى الساحة الوحيدة التى يتنافس عليها السياسيون. وترتب على ذلك ان الناس شاهدوا صور اللاعبين السياسيين واستمعوا إلى كلامهم، لكنهم لم يختبروهم فى أى وقت. ولم يصادفوهم على أرض الواقع، فى الوقت الذى كانت التيارات الإسلامية لها معاقلها وفى مقدمتها المساجد، إضافة إلى الجمعيات الخيرية التى ظلت تديرها، غير ما تيسر من الأنشطة الخدمية الأخرى. وقد أثبتت التجربة أن الذين يعيشون مع الناس يظلون أقرب إلى قلوبهم عن أولئك الذين يرونهم على شاشات التليفزيون. وهو ما يفسر ضمن أسباب أخرى. حصول الإسلاميين من إخوان وسلفيين على أكثر من 70٪ من مقاعد مجلسى الشعب والشورى، فى حين كانت حصة المجموعات السياسية الأخرى متواضعة فى تمثيلها. وما يلفت النظر فى هذا السياق أن تلك الجماعات السياسية مازالت متحصنة ببقائها فى القاهرة، ومكتفية بالحضور فى الفضاء التليفزيونى. ولم تلحظ لها جهدا يذكر فى التلاحم مع الناس، علما بأن هؤلاء وغيرهم لاتزال أمامهم فرصة واسعة للنزول إلى الشارع وإعداد أنفسهم للمشاركة فى انتخابات المجالس المحلية، التى تمكنهم من إثبات جدارتهم بالتفاعل مع المجتمع، وهو الاختيار الذى إذا نجحوا فيه فإنه يمهد الطريق أمامهم لكسب ثقة الناس وإقناعهم بأنهم حقا «خير من يمثلهم». الأمر الذى يمكنهم من منافسة التيارات الإسلامية فى الساحة التى استأثروا بها طويلا.

المشكلة الثالثة معقدة لأنه من الواضح حتى الآن أن تلك الأحزاب المدنية لا يجمع بينها سوى معارضة التيار الإسلامى أو كراهيته من قبل البعض، وفيما عدا ذلك فقلوبهم شتى، إذا استخدمنا المصطلح القرآنى. وقد أبرز الدكتور سامر سليمان هذه النقطة فى مقاله الذى نشرته له جريدة «الشروق» يوم الأحد الماضى 8/7، إذ تحدث عن اصطفاف تلك المجموعات فيما سموه التيار الثالث، وذكر أن مؤسسيه مختلفون حول فكرته. فمن قائل إنه وسط بين الإخوان والعسكر وكأنه كيان يفصل بينهما فقط. وقائل إنه ضد الاثنين، وقال ثالث ان التكتل ليس ضد التيار الإسلامى فى حين أن ذلك وحده ما يجمع بين الشيوعيين والعلمانيين المشاركين فى التكتل. الرابع قال انه تحالف مدنى اجتماعى مع ان أحد أبرز أركانه اعتبره حزبا رأسماليا.. وهكذا. وقد علق الكاتب على هذه الصورة بقوله انها مجموعة «كسيحة» من الناحية السياسية.

الصورة ينبغى ألا تكون مصدرا للإحباط واليأس، لأنها تعكس حالة الارتباك المتوقعة فى بداية تأسيس النظام الديمقراطى. وفى مرحلة كهذه لا ينبغى أن تتوقع نشوء أحزاب جديدة كاملة الأوصاف. وإنما يتعين علينا أن نصبر بعض الوقت لكى تتيح لمختلف القوى السياسية ان تصوب مسارها بما يسمح للجماعة الوطنية بأن تنضج مشروعها وتتماسك لتسهم بشكل جاد فى تأسيس النظام الديمقراطى الجديد، ومن ثم تنشغل بمستقبل الوطن بدلا من الاستغراق فى التجاذبات الراهنة التى تعطل التقدم فى ذلك الاتجاه.

23 يونيو 2012

تحرير بيت المقدس





الحديث عن ملحمة تحرير بيت المقدس يحتاج منا الرجوع بالذاكرة إلى ما قبل تاريخ هذا الحدث العظيم بستين سنة تقريبًا، وهو تاريخ ظهور البطل المجاهد «عماد الدين زنكي» والذي تولى إمارة الموصل سنة 522 هـ، ووضع خطة بعيدة المدى لمحاربة الصليبيين، وحقق انتصارًا كبيرًا سنة 539هـ على الصليبيين وحرر إمارة «الرُها» في الجزيرة الفراتية، وظل يجاهدهم حتى قتل غيلة سنة 541هـ، فحمل الراية من بعده ولده الملك العادل «نور الدين محمود» الملقب بالشهيد، وعلى يديه تحررت الكثير من المدن والحصون من أسر الصليبيين، ولكنه مات قبل أن يحقق هدفه الأسمى وهو تحرير بيت المقدس، فحمل الراية من بعده تلميذه النجيب «صلاح الدين الأيوبي» وذلك سنة 569هـ.
وعلى طريق تحرير بيت المقدس، واجه صلاح الدين الأيوبي عدة عقبات كان لابد من التخلص منها قبل تحرير بيت المقدس، أولى هذه العقبات كانت الدولة الفاطمية الرافضية الباطنية، التي كانت أس البلاء، وأصل الاستدعاء الصليبي إلى المنطقة، ذلك أن من الأمور الثابتة تاريخيًّا أن هذه الدولة هي التي استدعت الصليبيين إلى الشام ليمنعوا تقدم السلاجقة الأتراك إلى مصر، وقد استطاع صلاح الدين الأيوبي أن يقضي على هذه الدولة ويطهر البلاد والأمة من نجسها وآثارها الخبيثة، ثم اصطدم صلاح الدين بعد ذلك بعقبة تفرق الصف المسلم بالشام بظهور الشرور والآثام والأطماع بعد وفاة «نور الدين محمود» سنة 569هـ، ورفض أمراء الشام «دمشق ـ حلب ـ حمص ـ حماة» أن ينضووا تحت راية صلاح الدين، وآثروا أن يدفعوا الجزية للصليبيين، على أن يتحدوا مع صلاح الدين، وقد ظل صلاح الدين يعمل على توحيد الصف بالسلم تارة وبالسيف تارة من سنة 570هـ حتى سنة 578هـ، وتعرض لعدة محاولات للاغتيال من جانب الباطنية الحشاشين ولكن الله عز وجل نجاه، وبعد أن وحد الشام قرر التوجه بكل ما لديه من قوة لحرب الصليبيين.
بدأ صلاح الدين الأيوبي طريقه لتحرير بيت المقدس سنة 580هـ، باستثارة الهمم في مصر والشام والحجاز واليمن واشتعل الجهاد في قلوب المسلمين، وعلى طريق بيت المقدس، فتح صلاح الدين الكثير من البؤر الصليبية، مثل عكا، يافا، طبرية، صيدا، بيروت، عسقلان، اللاذقية، حصون كوكب، الشغر، بكاس، درب ساك، بغراس، صفد، سقيف، صهيون، بيت الأحزان، وغيرها حتى انفتح الطريق إلى بيت المقدس.
ثم جاءت أولى إشارات الفتح بالنصر الكبير في معركة حطين في 25 ربيع الآخر سنة 583هـ وفيها وقع معظم ملوك وأمراء الصليبيين في الأسر، وأخذ صليبهم المقدس، وقتل صلاح الدين بيده الكلب «أرنولد» أمير الكرك الصليبي، وفاءً بنذره الذي قطعه على نفسه انتقامًا من جرائم هذا الكلب الحاقد بحق المسلمين وبحق رسول الله ﷺ.
بعد بشارة نصر «حطين» أصبح الطريق ممهدًا ومفتوحًا إلى بيت المقدس، فنزلت الجيوش الإسلامية بقيادة صلاح الدين الأيوبي على المدينة وحاصرتها في 15 رجب سنة 583هـ، وكان بيت المقدس وقتها يعج بالمقاتلين الذين فروا إليه بعد هزائمهم السابقة أمام المسلمين، وقد أصبح بيت المقدس ملجأ كل صليبي الشام حتى بلغ عدد مقاتليه ستين ألفًا، وقد قرروا الصمود في الدفاع عن المدينة حتى الموت.
أخذ المسلمون في قصف المدينة بالمجانيق وحاولوا اقتحام المدينة عدة مرات، ودافع الصليبيون بشراسة، وحمي الوطيس بشدة، وحنق المسلمون واشتدوا في قتالهم، خاصة بعد أن رأوا قبة الصخرة عليها صليب كبير، فلما أحس الصليبيون بقرب سقوط المدينة، خرج أميرهم «باليان» وطلب تسليم المدينة صلحًا، نظير تأمينهم على أنفسهم وأموالهم، ولكن صلاح الدين رفض بشدة قائلاً: «لا أفتحها إلا عنوة، كما افتتحتموها أنتم عنوة، ولا أترك فيها أحدًا من النصارى إلا قتلته، كما قتلتم أنتم من كان فيها من المسلمين»، وبلغ اليأس بالصليبي «باليان» مداه فرد على صلاح الدين قائلاً: «إن لم تعطنا الأمان رجعنا، فقتلنا كل نسائنا وأطفالنا وأسرى المسلمين ـ وكانوا أربعة آلاف أسير ـ ثم حرقنا الدور، وهدمنا قبة الصخرة والمسجد الأقصى، ثم نخرج لكم بسيوفنا، نقاتل قتال من لا يرجو الحياة»، وعندها وازن صلاح الدين بين المصالح والمفاسد ورأى أن المصلحة في قبول الصلح مع اشتراط الفدية.
وفي يوم الجمعة 27 رجب سنة 583هـ، كان العالم الإسلامي بل والغربي مع لحظة حاسمة في الصراع بين الإسلام والنصرانية حيث دخل المسلمون بقيادة صلاح الدين بيت المقدس، بعد أن ظل بيد الصليبيين منذ سنة 492هـ، أي لأكثر من تسعين سنة، ووقعت مشاهد مضيئة من التسامح والعفو من جانب صلاح الدين بحق الأسرى الصليبيين، اعترف بها المؤرخون الغربيون أنفسهم، والحقيقة التي تتجلى في هذا الحدث العظيم، أن المسلمين وقتها رغم ضعفهم، وتفرقهم، وسطوة عدوهم، لم يدخل اليأس في قلوبهم، على الرغم من طول احتلال الأعداء لبيت المقدس، فلم يعترف أي أمير أو ملك مسلم بالاحتلال الصليبي لبيت المقدس، ولم يعط صك  ملكية لهم بمقدسات المسلمين بدعوى طول المقام والتسليم بالأمر الواقع، بل ظل المسلمون في سعي حثيث لتحرير البيت، تارة يتقدمون وتارة يتعثرون، تارة ينتصرون وأخرى ينهزمون، ولكنهم واصلوا السير ولم ينقطعوا حتى تحقق المراد وتحررت البلاد، وهذا هو الطريق والسبيل، إذا أردنا أن نحرر البلاد المقدسة مرة أخرى.

روبرت فيسك: الإخوان تأخروا عن اللحاق بالثورة ويحتلون الميدان الآن

جانب من أحداث التحرير



وجه الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك، انتقادات واسعة لجماعة الإخوان المسلمين وقال فى عنوان مقاله بصحيفة الإندبندنت إن الإخوان تأخروا عن اللحاق بالثورة، فراحوا يحتلون اليوم ميدان التحرير.

ويشير فيسك إلى أن أنصار الإخوان الذين ينزحون إلى التحرير مطالبين المجلس العسكرى بتسليم السلطة، تأخروا 17 شهرا عن الميدان، مشيرا إلى الثورة التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك.

ولفت إلى أنه بينما كان شباب مصر يموتون من أجل ثورتهم، كان شيوخ وقيادات الإخوان الذين يديرون تنظيما شبها سرى، يلتقون وجها لوجه مع عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، للتفاوض سعيا للحصول على منصب فى الحكومة.

لكن ها هو الموقف يتغير ويدفع الإخوان بأنصارهم إلى الشارع حالفين الويل للفريق أحمد شفيق، إذا أظهرت نتائج الانتخابات فوزه بالرئاسة. وهكذا يعرب الكاتب عن أسفه لخلو الميدان من قوة شجاعة تتكون من شباب مصر الصغير الذى قام بالثورة، مشيرا إلى أن من يذهب للميدان حاليا هم أصحاب اللحى من ينتظرون إعلان محمد مرسى رئيسا.

ويختم فيسك مقالة متوقعا إعلان شفيق رئيسا لمصر يوم الأحد، وهو ما قد يسفر عن دماء، لكن لفترة محدودة.

الجارديان: العسكري يخطط لتحويل مصر إلى باكستان





تساءلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الدور الذي تسعى المؤسسة العسكرية في مصر للعبه لإبقاء كافة الخيوط في يديها حتى بعد تسليم السلطة للرئيس المنتخب الذي تشوبه الكثير من الشكوك، خاصة مع الإجراءات التي تتخذها ووصفت بأنها انقلاب على الشرعية، ومناورة قانونية للاستيلاء على السلطة السياسية.
وذكرت الصحيفة أن هذا الأسلوب جعل المراقبين يرجحون أن الجيش المصري يخطط لتحويل البلاد لباكستان حيث السلطة التنفيذية في خدمة الجيش.
وقالت الصحيفة: "ما يطلق عليه انقلابًا نسميه مناورة قانونية مختلطة للاستيلاء على السلطة السياسية، والسؤال الأهم هو ما إذا كانت مصر قد أصبحت دولة مثل باكستان حيث الحكومة المدنية هي خادمة للجيش، فلماذا لا تزال الولايات المتحدة صامتة رغم أن التحركات العسكرية معادية للديمقراطية وضوح الشمس؟".
وأضافت: "المجلس الأعلى للقوات المسلحة حل البرلمان قبل أيام قليلة من انتخابات الإعادة الرئاسية في البلاد، من الواضح أن حل البرلمان غير قانوني، وكان قد تم حله عامي 1984 و1987، ولكن الوضع الحالي فريد من نوعه لاستيلاء الجيش على السلطة التشريعية".
وتابعت "الجارديان": "استطلاعات الرأي تظهر أن مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي فاز بأغلبية الأصوات، ضد المرشح المدعوم من الجيش (أحمد شفيق)، فلو أصبح مرسي هو المنتصر، نتوقع المزيد من الركود وانقسام البلاد، ففي الحالة التي يسيطر فيها الإخوان على المكتب التنفيذي، فإن الجيش يسيطر على السلطتين التشريعية والقضائية".
وقالت الصحيفة: "الصراع سوف يظل مشتعلاً بين كافة الأطراف، كما أن الصراع سوف يضيع القضايا التي تحتاجها البلاد مثل مشاكل الصحة العامة، والعلاقات مع الحكومات الأجنبية، والأهم من ذلك الاقتصاد".
وأضافت: "أما انتصار شفيق، فيعني السيطرة العسكرية على الحكومة مما يعني العودة إلى حكم النظام القديم، الذي انتشر فيها الفساد واستمرت فيها الانتهاكات، مثل السجن لأجل غير مسمى والتعذيب، وغيرها من الأسباب التي دفعت الناس للثورة، ولكن بالإضافة إلى ذلك، فإن السيطرة على جميع فروع الحكومة تسمح للعسكريين لتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها مؤخرًا وتشكيل شراكة فعلية مع خصمها السياسي الرئيس، وهو جماعة الإخوان المسلمين، حيث يعتقد الكثير من الخبراء أن حل البرلمان إنما هو لمنع الجماعة من السيطرة على البرلمان ومحاولة تغيير القوانين التي تحكم السلطة القضائية المدعومة من الجيش".
وأردفت "الجارديان": "رغم كل الحديث عن شؤم نتائج الصراع على السلطة الحالية فقد يكون هناك جانب مضيء، فبعد عام من الحكم، اكتشف الجيش أن تسيير عمل الحكومة عمل شاق ويشعر بالتعب من خلال مواجهة القوة السياسية للإخوان، والتي كانت أكثر طموحًا مما كان متوقعًا، والحل في أن العسكري يسعى الآن لتسليم السلطة إلى الحكومة التي هو على استعداد للتفاوض معها حول جدول أعمال المصالح السياسية والاقتصادية".

19 يونيو 2012

تايمز: "العسكري" يقود انقلابًا استباقيًّا في مصر





اعتبرت صحيفة تايمز البريطانية اليوم الثلاثاء أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد بدأ انقلابًا استباقيًّا غير دموي ضد العملية السياسية في البلاد، كرد فعل على صعود الإسلاميين إلى السلطة في مصر، ودعت الحكومات الغربية للاحتجاج على الإجراءات التي اتخذها المجلس مؤخرًا.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "الشتاء العربي": "ليس السؤال المهم هو ما إذا كان مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي قد فاز فعلاً في الانتخابات أم لا بقدر أهمية التساؤل عما إذا كان لهذه الانتخابات أي أهمية؛ وذلك لأن الحقيقة هي أن المجلس العسكري بدأ وبشكل استباقي انقلابًا غير دموي ضد العملية السياسية".
وقد أعلنت حملة مرسي أنه حصل على نحو 52% من أصوات الناخبين، فيما تنفي حملة منافسه الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وتؤكد أن مرشحها متقدم.
وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل بدء فرز صناديق الاقتراع في جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية "إعلانًا مكملاً"، تولى به السلطة التشريعية، وأقر تولي أعضائه الحاليين كل شئون القوات المسلحة، ومنح نفسه الحق في الاعتراض على أيٍّ من بنود الدستور الذي ستصيغه الجمعية التأسيسية.
وقالت تايمز: "على الحكومات الغربية أن تحتج بقوة على ذلك وأنه من الخطأ الجسيم قبول الحكم العسكري كحالة طبيعية انطلاقًا من شعور مضلل بالسياسة الواقعية".
وأضافت الصحيفة البريطانية: "مثل هذا التصرف سيكون تكرارًا للسياسة الفاشلة تجاه العالم العربي في العقود الأخيرة، إن رد فعل العسكريين إزاء التوجه الإسلامي في مصر مأساة للشعب في هذا البلد، ولكن ليس لهذا الرد أن يصبح بمثابة عنوان لقبر مطالب هذا الشعب بالإصلاح".
وكان المهندس عمرو فاروق - المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط - قد أعلن مشاركة الحزب في مليونية اليوم الثلاثاء، والتي يطلق عليها مليونية رفض الإعلان الدستوري بمصر.
ودعا فاروق كل التيارات الثورية والأحزاب السياسية والجماعات الوطنية للمشاركة في فعاليات المليونية، والحضور إلى ميدان التحرير لكي يعبروا عن رفضهم التام لهذا الانقلاب الواضح على الشرعية الشعبية والممارسات غير دستورية التي حدثت في الفترة الأخيرة والتي كان آخرها إصدار إعلان دستوري بغير سند شرعي أو شعبي.
بدوره، أعلن نادر بكار - المتحدث الرسمي باسم حزب النور - عن مشاركة الحزب في مليونية اليوم الثلاثاء، اعتراضًا واستنكارًا للإعلان الدستوري، مؤكدًا على رفض الحزب للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري.
وقال بكار عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن مواقفهم يتبنونها بعد التنسيق الكامل مع القوى الوطنية "المخلصة".
وأضاف: "الشعب المصري لن يسمح لأحد أن يفسد عليه فرحته بأول رئيس مدني منتخب، وصلاحيات الرئيس سيمنحها له الشعب الذي اختاره".











جارديان ترصد "أكبر خطأ" ارتكبه المجلس العسكري في مصر


وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية إقدام المجلس العسكري الحاكم في مصر على حل مجلس الشعب -الغرفة الأولى من البرلمان - بأنه "أكبر خطأ" يرتكبه المجلس منذ توليه السلطة في مصر عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011.
وقالت الصحيفة في عددها اليوم الثلاثاء: إن "قرار حل مجلس الشعب بحكم قضائي من المحكمة الدستورية العليا يعتبر "غلطة كبرى" أو "أكبر خطأ في تقدير الحسابات" يرتكبه المجلس العسكري منذ توليه الحكم.
ورأتْ أن قرار حل الغرفة الأولى من البرلمان الذي يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين جاء قبل يومين فقط من الانتخابات الرئاسية، وهو ما يكون قد رجَّح كفة الميزان لصالح مرشح الجماعة محمد مرسي أمام منافسه المحسوب على النظام السابق أحمد شفيق.
وأوضحت الصحيفة أن "حكم المحكمة الدستورية وضع الإخوان في صورة الضحية للقرارات العسكرية وهو ما تسبب في تعاطف جانب كبير من المصريين والقوى الثورية معها ومرشحها، خلافًا للفترة الماضية التي شهدت انخفاضًا في شعبية الجماعة وحزبها ومعارضة العديد من القوى السياسية والثورية لقراراتها".
وخلصت الجارديان إلى أنه في حال إعلان مرسي فائزًا رسميًّا بالرئاسة يوم الخميس المقبل، فإن هذا سيثبت أيضًا "فشل محاولات التشويه والترويع والحيل غير النظيفة، والتي رافقت حملة المرشح العسكري السابق أحمد شفيق في إحداث تغيير في نتائج الانتخابات لصالحه".

العسكر قوَّضوا الحكم المدني:
وتحت عنوان آخر هو "العسكر يفوزون بلعبة السلطة، على الأقل في هذه الجولة"، كتبت الجارديان تقول: إنه "في الوقت الذي كان يدلي الناخبون فيه بأصواتهم في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة، منح الجيش نفسه سلطات واسعة ستحد بشكل كبير من نطاق صلاحيات خليفة مبارك"، في إشارة إلى الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري ويمنحه صلاحيات واسعة.
وتوقعت الصحيفة أن تدخل جماعة الإخوان في مواجهة مع من وصفتهم بـ"الحرس القديم" في البلاد في حال فوز مرشحها بشكل رسمي، خاصة بعد تصريحات مرسي التي قال فيها: إنه "سيرفض المحاولات الأخيرة للمجلس العسكري الحاكم لتدبير انقلاب دستوري".
وبدورها، قالت "فايننشال تايمز": إن الإخوان يقتربون من مواجهة "الحرس القديم" في البلاد بعد انتخابات الرئاسة، مشيرة إلى تخوف المصريين مما أسمته بـ"الفوضى مع تشديد العسكر قبضتهم على الحكم".
وتحت عنوان "الشتاء العربي" ذكرت صحيفة "تايمز" أن "حكام مصر من العسكريين قوَّضوا الحكم المدني عمدًا".
وأضافت الصحيفة أنه ينبغي على الحكومات الغربية أن تحتج بشدة على تدخل المجلس العسكري لتعزيز سطوته على الحكم، على حساب صلاحيات الرئيس المقبل للبلاد.

فيسك: محاكمة مبارك لعبة ذكية من المجلس العسكرى


الكاتب البريطانى روبرت فيسكقال الكاتب البريطانى روبرت فيسك، فى مقاله بصحيفة الإندبندنت
 إن المجلس العسكرى لعب لعبة ذكية بإصراره على محاكمة مبارك فى حين أنه كان يعيد تنظيم مؤيديه للحفاظ على امتيازاتهم.
 
وأشار فيسك إلى العلاقة التى تربط الفساد بالنظم القديمة فى كل الثورات، وقال إن المجلس العسكرى فى تعامله مع مبارك صار على درب أسلافه العسكر فى ثورة يوليو 1952، حينما أدرك الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن محاكمة الملك فاروق تشهد تعقيدات تستلزم وقتا أطول، فلقد أصر العسكرى على محاكمة الرئيس السابق لامتصاص غضب الجماهير من جهة، وفى نفس الوقت مساعدة رجال النظام السابق على الحفاظ على مميزاتهم.

وقال المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة السابق، إن وزارة الداخلية ليست بحاجة إلى تطهير وإنما مؤسسة القضاء أيضا، وأوضح أن حتى لو أدين مبارك، فإن قتل المتظاهرين بين يناير وفبراير 2012 استمر لأيام دون أن يتحرك لإيقافه.

وشكك فيسك فى شرعية دخول الفريق أحمد شفيق سباق الرئاسة، وقال إن كبار قضاة نظام مبارك هم الذين سمحوا لشفيق بدخول جولة الإعادة، بل وقضوا ببراءة كبار مساعدى وزير الداخلية، حبيب العادلى رغم ما تم اكتشافه من غرف تعذيب داخل مقر أمن الدولة حينما تم اقتحامه عقب الثورة فى 2011.

وتابع أن براءة هؤلاء تعنى أن بلطجية أمن الدولة الذين يبلغ عددهم 300 ألف تقريبا ما زالوا فى الخدمة.

ومن المستحيل أن نعتقد أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يقود مصر تحت رئاسة المشير طنطاوى، ليس على علم بعواقب ممارسات وأنشطة هؤلاء، وإذا كان مبارك يمثل فاروق، ونجلاه علاء وجمال هما مستقبل العائلة المالكة، فإن ثورة يناير تشبه ثورة يوليو، والجدير بالذكر أن ظل الملكية التى قامت ضدها ثورة 1952، مازال يخيم على السلطة.

والسيناريو الأسوأ الذى يتوقعه فيسك
أن المصريين أثبتوا أنهم يريدون ويرغبون فى التصويت بدلا من التظاهر، حتى لو أتت الانتخابات بالنظام القديم مرة أخرى، وهو ما يشبه سيناريو الجزائر فى التسعينيات.

ففكرة أن ميدان التحرير يمكن أن يشهد ثورة أخرى للتخلص من الحكم الحالى أثبتت عدم واقعية.

18 يونيو 2012

رسالة إلى الإخوان

على جماعة الإخوان المسلمين أن يفهموا جيدا أن سبب فوزهم هو وجود شفيق فى السباق الرئاسى وأنه لو كان أحد غير شفيق ما كان عدد الأصوات التى يحصلون عليها تتجاوز عدد أعضاء الجماعة وأن كثير من المؤيدين للمرسى ما صوتوا له إلا رفضا لشفيق وليس تأييدا له أو اقتناعا منهم به وبجماعته 
فليعلم المرسى أنه قادم على حكم شعب أجبر على اختياره لأنه لم يكن أمامه بديلا آخر 
فليس من الذكاء أن يصدق كذبته 

17 يونيو 2012

طرق لتجنب لسع البعوض في الصيف


البعوضة تدمي مقلة الاسد'' مقولة اعتدنا سماعها منذ زمن بعيد، فعلى الرغم من صغر حجم البعوض إلا انه قد يتسبب بالضرر والاذى للانسان والمخلوقات الحية الاخرى.  

ففي معظم انواع البعوض، تعمل الانثى وتحتها خطان على ادخال المثقاب الصغير الموجود في مقدمة رأسها في جلد المخلوقات الثديية او الزاحفة، وسحب الدم منها لتتغذى عليه. ولكن ولسوء الحظ تحدث لسعة البعوضة شعورا بعدم الراحة والالم وتسبب الامراض والحساسية في معظم الحالات.




ومن المعروف لدى الكثيرين ان البعوض ينقل العديد من الامراض كالملاريا مثلا التي تسببت بموت الملايين من الناس حول العالم، والحمى الصفراء والالتهابات التي تنتقل من الحشرات الى الانسان عن طريق حقن المثقاب في الجلد وسحب الدم. 


وبالمقابل فهناك انواع عدة من البعوض غير ناقل للمرض، ولكنه صغير جدا في الحجم بحيث لا نستطيع ان نميز الانواع الناقلة من غير الناقلة منها.


ان انتاج الشخص لثاني اكسيد الكربون ينبه البعوض الى وجود مخلوق ثديي قابل للسع وبالتالي وجود غذاء. والشيء المؤكد هنا ان لسعة البعوض امر مزعج للغاية، بسبب احداثها لرد فعل تحسسي عند الشخص، يؤدي الى حدوث انتفاخ في مكان اللسع وحكة شديدة وتهيج في الجلد، واقد اثبتت الدراسات العلمية ان تهيج الجلد الذي يعقب لسعة البعوض يحدث بسبب استجابة الجهاز المناعي عند الشخص لاتحاد الاجسام المضادة في جسمه مع الانتيجينات الموجودة في لعاب البعوض.   

يمكن للشعور بحك او هرش الجلد بعد لسع البعوض، ان يستمر لمدة 72 ساعة، وفي الوقت الذي يوفر فيه الهرش راحة للشخص، الا انه يترك وراءه منطقة حساسة وملتهبة.
ينتشر البعوض بكثرة في فصل الصيف الحار، ولا نستطيع في اغلب الاحيان تجنب لسعات البعوض دون الحاجة الى اللجوء للبخاخات التجارية المليئة بالمواد الكيميائية، ولكن هناك العديد من الطرق الوقائية والتي يمكن القيام بها للتقليل من خطر التعرض للسعات البعوض او الحشرات الضارة الاخرى، 


ومن هذه الطرق:-           

أولا:- 
يعد هذا الوقت من السنة من انسب الاوقات التي على الشخص فيها تناول كميات كبيرة من فيتامين B1 (ثيامين)، الذي يترك رائحة لا يشمها الانسان ولكنها طاردة للبعوض اللاسع. ويعد فيتامين B من المواد العطرية التي تنكه الدم وتخرج رائحته عبر الجلد فتمنع البعوض من التنبه لوجود هدف محتمل له. هذا وينصح بتناول الثيامين في بداية فصل الصيف ولمدة اسبوعين متتاليين للحصول على الحماية المطلوبة من لسع البعوض.


ثانيا:- 
مثل الثيامين، ينصح الاكثار من تناول الثوم في الصيف لان رائحته تخرج مع العرق عبر مسامات الجلد وهي طاردة للبعوض وتجعل من الصعب عليه التعرف على الشخص كضحية محتملة. ويمكن تناول الثوم على شكل حبوب تباع في الصيدليات او استخدامه بكثرة في الوجبات الغذائية.


ثالثا:- 
يحب البعوض رائحة الموز، او بمعنى اخر الرائحة التي يطلقها الجلد بعد تناول الشخص للموز، ولذلك ينصح بالاقلال من تناول الموز خلال موسم الصيف.


رابعا:- 
يمكن وضع بعض من نبات الميرمية على قطعة من الفحم وحرقه، فالرائحة المنبعثة منه طاردة للبعوض.


خامسا:-
 ان وضع بعض الماء في وعاء ابيض واضافة بضع قطرات من سائل الجلي بنكهة الليمون فوق الماء، ثم وضع الوعاء على الشباك او شرفة المنزل، يجذب البعوض. ومن غير المؤكد بعد سبب انجذاب البعوض للوعاء، رائحة الليمون ام لون الوعاء الابيض، ام ان البعوض ينخدع بكلا الامرين فينجذب للوعاء ثم يسقط ميتا بعد شرب خليط الماء والليمون معا.


سادسا:-
 يمكن دهن الارجل والايدي وهي الاجزاء الاكثر تعرضا للسع البعوض، بزيت النيم الذي يحتوي على مادة سلانين، وهي مادة طاردة للبعوض.


سابعا:-
 يساعد استخدام زيت شجر الاوكاليبتوس ( يستخدم ورقه وزهره طبيا ) بتركيز 30%، في منع لسع البعوض لمدة ساعتين، وذلك بناء على دراسة نشرت في المجلة العلمية the new england journal of medicine .


ما ورد سابقا يمثل بعض الطرق التي يمكن اتباعها لتجنب لسع البعوض، اما في حالة حدوث ذلك، فهناك بعض طرق العلاج الرخيصة والمتوفرة والتي يمكن للشخص استخدامها لعلاج لسع البعوض، مثل تناول مضادات الهستامين في حال حدوث الحساسية، او وضع صودا الخبيز على الجلد، او غسل الجلد بالكحول او الخل، او دهن مكان اللسع بمعجون الاسنان. حيث يعتقد ان جميع هذه المواد تقلل من تهيج الجلد وتمنع حدوث الالتهاب. هذا بالاضافة الى مادة الامونيا التي تم اثبت انها تقلل من الانتفاخ وتهيج الجلد.