آخر الأخبار

التواصل

دنيا البنات

31 يناير 2012

آراؤهم المشكلة أم وجودهم؟

فهمي هويدي
قرأنا أن أعضاء المجلس التأسيسى التونسى «أصيبوا بالذهول» لأن أحد ممثلى حزب النهضة الإسلامى الذى ترأسه الحكومة طالب بتطبيق الشريعة من خلال تنزيل حد «الحرابة» على الذين يشيعون الفوضى ويشلون حركة الإنتاج فى البلاد بالإضرابات والاعتصامات. إذ اعتبرهم صاحبنا «مفسدين فى الأرض». الخبر نشر يوم الجمعة الماضى على الصفحات الأولى، بعدما عممته وكالات الأنباء على الكرة الأرضية، إثر إلقاء النائب المنسوب إلى النهضة «قنبلته» فى جلسة الخميس (26/1).

ما قاله الرجل كان مجرد رأى لم يأخذه المجلس على محمل الجد ولم يناقشه، وعلق عليه الناطق الرسمى باسم الحكومة مقللا من شأنه. قال إن الحكومة لا تتعامل مع المظاهرات والاعتصامات باعتبارها من قبيل الإفساد فى الأرض. كما أن برنامج حزب النهضة خلا من أية إشارة إلى مضمون وحكم الآية 33 من سورة «المائدة» التى تدين «الذين يحاربون الله ورسوله، ويسعون فى الأرض فسادا». ثم حسم الأمر بقوله إن الحكومة لن تلجأ إلى العنف لفض الاعتصامات أو وقف المظاهرات.

لم تكن هذه المرة الأولى التى يثار فيها اللغط الإعلامى بسبب استخدام مصطلحات الخطاب الإسلامى ومفرداته. إذ قبل أسابيع قليلة قامت الدنيا ولم تقعد فى تونس أيضا لأن رئيس الوزراء فى بداية توليه السلطة تحدث عن تجربة الخلافة الإسلامية فى عهد عمر بن عبدالعزيز باعتبارها نموذجا يحتذى به فى إقامة العدل. إذ ثارت ثورة كثيرين ممن أغضبتهم الإشارة إلى الخلافة الإسلامية، الذى لم يدع الرجل إلى إقامتها إنما تمنى أن يتمثل القيمة التى جسدتها فى ذاك الزمان، حتى دخل عمر بن عبدالعزيز التاريخ بحسبانه الخليفة العادل أو خامس الخلفاء الراشدين. وقد شهدت مصر فرقعة من هذا القبيل حين تحدث أحد قادة الإخوان المسلمين عن الخلافة باعتبارها تجربة تاريخية يعتز بها المسلمون فى صورتها الراشدة، ويتمنون أن يتمثلوا قيم الحق والعدل التى سادت فى زمانها، فتحدثت إحدى الصحف عن أنه دعا إلى إقامة الخلافة، ثم قالت صحيفة أخرى على صفحتها الأولى إن الإخوان أقاموها فعلا!. وانتفض أحد قادة اليسار فراح يدبج سلسلة من المقالات فى ذم الخلافة وتعداد مثالبها.

بعدما أسفرت أجواء «الربيع العربى» عن بروز الهوية الإسلامية فى أكثر من قطر عربى جرت فيه انتخابات حرة، فإننا نتوقع تواتر هذه الإشارات، ومن ثم تكرار حالات الإصابة بـ«الذهول» فى بعض الدوائر، الأمر الذى يستدعى عدة ملاحظات توضيحية واستدراكية، فى مقدمتها ما يلى:

● إن هذا الخطاب ليس وافدا، ولكنه كان محجوبا ومقموعا فى ظل الأنظمة المستبدة المخيمة، بدليل أنه لم يظهر على السطح إلا بعد أن استردت الشعوب حريتها. واستردت معها هويتها الحقيقة، ومن ثم استعادت مرجعيتها الثقافية. لذلك فالمفاجئ ليس هذه اللغة، لكنه رد فعل الآخرين الذين «اصيبوا بالذهول» لدى سماعها.

● إن الدهشة تنتاب المرء لأن هذه الصدمة حدثت والأصداء اشمأزت لمجرد سماع المصطلحات، التى ألقيت فى الفضاء دون أن ترتب شيئا ملموسا على الأرض. بل إنها لم تناقش من الأساس. بما يعنى أننا بصدد حالة لغوية ولسنا بصدد إجراء سياسى.

● إننا ينبغى ألا نستغرب هذه اللغة من المنتسبين إلى التيار الإسلامى، وأغلبهم حديثو عهد بالعمل السياسى ولم يتخلصوا بعد من لغة الخطاب الدعوى. ناهيك عن أنهم يفقدون شرعيتهم إذا خاطبونا بلغة العلمانيين أو اليساريين أو القوميين. تماما كما أن الآخرين يفقدون شرعيتهم إذا تحدثوا بلغة ومصطلحات الإسلاميين.

● إذا كانت لغة الإسلاميين غريبة على أسماع الليبراليين فإن احتمالها واحترامها يظل واجبا، حتى من وجهة النظر الليبرالية والديمقراطية. ومن المفارقات أن الليبراليين مابرحوا يعظوننا طول الوقت، داعين إلى ضرورة احترام الآخر، ولكن حين يصبح ذلك الآخر منسوبا إلى التيار الإسلامى فإنه يلاحق بالاتهامات ويصبح اقصاؤه وإسكاته مطلبا ملحا ودفاعا عن الليبرالية!

● إن ماسمعناه حتى الآن لا يتجاوز إعلان الآراء الصادرة عن آحاد الأفراد، الذى يراد به تسجيل المواقف والفضفضة بأكثر مما يراد به تغيير المسار فى هذا الاتجاه أو ذاك. فلسنا بصدد مخططات لجماعات أو مشروعات قوانين أو غير ذلك من الخطوات العملية التى تستهدف الانتقال إلى حيز التنفيذ.

● إن الآراء حتى إذا كانت غريبة أو شاذة ينبغى أن تعطى حجمها، لأننا لا نستطيع أن نطالب كل الناشطين بأن يعبروا عن أنفسهم بدرجة واحدة من الرصانة والمسئولية. وإذا ما صادفنا أمثال تلك الآراء فينبغى احتمالها طالما أنها فى حدود القانون إلا فى حالتين: أن تتبناها أعداد كبيرة من الناس يمكن أن تشكل عنصرا ضاغطا على المجتمع، أو أن ينجح أصحابها فى تحويل أفكارهم تلك إلى قرار سياسى.

فى بعض الأحيان يخيل إلىّ أن الاعتراض لا ينصب على الإسلاميين أو مواقفهم، ولكنه فى حقيقة الأمر ينصب على مبدأ وجودهم على وجه البسيطة

كاتب صهيوني: قادة العالم يتخلَّوْن عن مبارك


كتب الصحافي الصهيوني يوسي بيلين تقريرا على صحيفة "يسرايل هايوم" جاء فيه أن الرئيس السابق حسني مبارك لا أحد سينقذه وأن الرسالة التي بعثت بها زوجة المخلوع سوزان ثابت إلى رؤساء وقادة العالم لن تجدي حيث لم يكلف قادة العالم أنفسهم للرد على خطاب مبارك الذي توسل فيه إلى قادة العالم لإنقاذه هو وأبناءه من الإعدام.
 ويقول بيلين في سياق مقاله إن قادة العالم لن يأخذهم التعاطف والرأفة مع الطاغية الذي حكم مصر لمدة 30 عاما حتى لو كان رجلا براجماتيا معتدلا ومواليا للغرب.
ويشير الصحافي "الإسرائيلي" إلى أن زعماء العالم يبحثون كيفية التعامل مع النظام المصري القادم وذلك لضمان عدم إدخال الإخوان المسلمين لتغييرات سياسية وأمنية بعيدة المدى، وألا يديروا ظهرهم للغرب، وكل ما سيضمن أن يحافظ الجيش على مكانة رئيسية.
وتابع بيلين بأنه من الصعب أن نعرف ما إذا كانت محاكمة مبارك ستكون نزيهة، لافتا إلى الاحتفالات التي سيقومها شباب التحرير في الميدان يوم إعدام مبارك ، وستكون هذه لحظة نادرة من المتعة، بسعر منخفض.

30 يناير 2012

الكشف عن نص آخر مكالمة بين مبارك وطنطاوي





كشف عبد اللطيف المناوي - رئيس قطاع الأخبار السابق بالتليفزيون المصري - في كتابه "الأيام الأخيرة لمبارك" عن فحوى ما أكد أنه آخر مكالمة جرت بين الرئيس السابق مبارك وكلٍّ من المشير حسين طنطاوي - رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة - وعمر سليمان نائب الرئيس ورئيس المخابرات السابق.
وبحسب ما جاء في كتاب المناوي، فإن طنطاوي عندما أخبره مبارك بأنه قرر تفويض المسئولية له وللجيش رفض ذلك قائلاً: "لا يا سيادة الرئيس سنجد وسيلة أخرى.. لم يكن هذا ما نريده".
وأوضح المناوي في كتابه أن مبارك رفض هذا الموقف وشدد على مطالبة المشير بأن يرتب مع سليمان طريقة إعلان النبأ، قائلاً له: "خلي بالك من نفسك يا حسين".
ووفق صحيفة "البديل" فقد نشر عبد اللطيف المناوي في كتابه أن مبارك كان قد سبق أسرته إلى شرم الشيخ ظهر يوم التنحي ليلحق به جمال وعلاء وزوجتاهما وسوزان ثابت في موعد لاحق.
وعرض المناوي ما قال أنه آخر حوار جرى بين المشير ومبارك دون أن يحدد المصدر الذي نقل له هذا الحوار قائلاً: "فور وصول مبارك إلى مقر إقامته في شرم الشيخ في الواحدة والنصف ظهر يوم التنحي, اتصل بوزير الدفاع وكانت مكالمة قصيرة".
وأضاف: "قال مبارك خلال المكالمة: (حسين أنا قررت أن أفوض المسئولية كاملة لك وللجيش.. أنت صاحب السلطة الآن)، فرد طنطاوي: (لا يا سيادة الرئيس سنجد وسيلة أخرى.. لم يكن هذا ما نريده).
وقد رد عليه مبارك: (لا.. هذا قراري.. تحدث مع عمر سليمان ورتبوا كيفية إعلان هذا النبأ, خلى بالك من نفسك يا حسين).
وأشار المناوي إلى أن المشير وسليمان عكفا على إعداد خطاب التنحي والذي طلب مبارك منهما أن يكون قصيرًا.
ونقل المناوي في كتابه ما أوضح أنه حوار آخر  جرى بين مبارك ونائبه عمر سليمان وهو  يركب الطائرة متوجهًا إلى شرم الشيخ  ولم يحدد المناوي في كتابه من أين حصل على نص الحوار.



29 يناير 2012

كسوة الكعبة تتوالى عبر الحقب



منذ أن كسا تبع الحميري الكعبة، وهذه العادة جارية، يكسوها ميسورو العرب وملوكهم وعامتهم بكل ما تيسر، إلى أن جاء الإسلام فتحمل الخلفاء هذه الكسوة وتباروا في تصميمها وإتقان صناعتها وجودة موادها، كي تليق بمكانة الكعبة وعظمتها في أفئدة المسلمين.
ومنذ العصر العباسي إلى اليوم استقر لون كسوة الكعبة الخارجية على الأسود، وأمر الخليفة المهدي ألا يوضع عليها غير ثوب واحد بعد أن كانت الكساء تتراكم عليها حتى تكاد تتداعى.
ومنذ ذلك العصر والكعبة تبرز فجر كل أضحى بثوبها الحريري الأسود الفاخر المطرز بالذهب والفضة، لتستقبل الحجاج بكامل زينتها يوم الحج الأكبر.

مصنع الكسوة
وقد شيدت الحكومة السعودية مصنعا لكسوة الكعبة بـمكة المكرمة بعد أن كانت الكسوة تصنع في مصر غالبا وفي اليمن أحيانا وربما في الهند، وألحق بهذا المصنع معرض لآثار الحرمين يرسم تطور عمارة أهم مسجدين عند المسلمين.
ويعمل هذا المصنع على مدار العام لإنتاج كسوة واحدة، تكتمل مراحل إنتاجها في عشرة أشهر لتبدأ الاستعدادات لإنتاج كسوة العام المقبل.
وتسلم هذه الكسوة كل عام عند بداية شهر ذي الحجة، لتنقل إلى الحرم وتظهر فيها الكعبة فجر يوم النحر كأبهى ما تكون لتستقبل الطائفين في هذا اليوم المعلوم.
وتصنع كسوة الكعبة من أفخر أنواع الحرير الإيطالي والألماني المسمى فايف أي (5A) وتطرز بأسلاك مطلية بالذهب الخالص، تستجلب من ألمانيا، وفق منسق العلاقات العامة بالمصنع أحمد باعنتر.
ويقول وكيل إدارة مصنع الكسوة كمال الدين بن فيروز سوادي إن كسوة الكعبة التي تصل مساحتها إلى 678 مترا مربعا، تستهلك نحو سبعمائة كيلو غرام من الحرير، و120 كيلو غراما من الذهب، إضافة إلى 25 كيلو غراما من الفضة، علاوة على ما يزيد على 120 كيلو غراما من مواد الصباغة والمواد المساعدة.
وفي هذا المصنع يتبارى في حياكة الكسوة وتطريزها والإشراف عليها قرابة ثلاثمائة عامل بدوام كامل، يعملون بجد تحت وطأة شعورهم بأداء واجب ديني فوق واجب العمل الرسمي.
ومع أن المصنع اليوم أصبح آليا تقوم أجهزة الحاسوب بتشغيله، فإن مصنع الحياكة اليدوية ما زال يقوم ببعض المهام، وإن كان قد تحول عموما إلى مصنع أثري.
ويمر العمل في المصنع بمراحل عديدة، من تنظيف الحرير من المواد الحافظة إلى صبغه باللونين الأسود للكسوة الخارجية، والأخضر للكسوة الداخلية وكسوة الحجرة النبوية المشرفة التي تستبدل كل ثلاث سنوات خلافا لثوب الكعبة.
ومن أكثر مراحل هذا العمل دقة مرحلة التطريز التي يعمل فيها 69 عاملا يطرزون الخطوط المطبوعة على الحرير بقطن بارز، ثم يغلفون القطن بخيوط الذهب، بصبر وأناة حتى يخرج حزام الكعبة مزينا بآيات وأسماء لم تتغير منذ عهد طويل.
ولا تقل حياكة ستارة الباب وتطريزها دون الحزام إثارة وصعوبة، إذ يبلغ طولها أكثر من سبعة أمتار ونصف المتر، وهي تتدلى من جدار يزيد ارتفاعه على 14 مترا، فوق باب لا يتجاوز ارتفاعه ثلاثة أمتار تقريبا.
وتحمل الستارة في أسفلها قطعة الإهداء التي يسجل عليها تاريخ صناعة الكسوة الذي يشير إلى بداية صنعها لا إلى وقت وضعها على الكعبة، كما تحمل اسم الملك الذي أمر بصناعتها وأهداها للكعبة.
وإذا كانت نفقات كسوة الكعبة قد بلغت عشرين مليون ريال سعودي سنويا خلال الأعوام المنصرمة، فإنها ستزداد هذه السنة بسبب ارتفاع أسعار الذهب والفضة.
متحف الحرمين
وبجنب مصنع كسوة الكعبة، يقوم متحف يعرض فيه تجمع على مر الزمن من قطع ونقوش وآثار استغنى عنها الحرمان، فأصبحت وثيقة تاريخية وشاهدا على تطور عمارة الحرمين الشريفين.
ومن أكثر ما في العرض قيمة تاريخية، صورة للمصحف العثماني وعمود وقاعدة حجرية استخدمت في بناء الكعبة من الداخل أيام عمرها عبد الله بن الزبير عام 65 للهجرة.
وإلى جانب ذلك يوجد سلم قديم (1825م) وأبواب بعضها يعود إلى ذلك التاريخ، وميزاب (1956م) إضافة إلى مقصورة كانت تغطي مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.
ومن الصعب أن يحصي الإنسان كل ما في ذلك المعرض من أشياء لها قيمة تاريخية، بل ووجدانية يحب كل المسلمين الاطلاع عليها وتنسم ما علق بها من عبير الكعبة والحرم وزمزم والمسجد النبوي المشرف.

27 يناير 2012

التلفزيون الحكومي التركي يعرض فيلماً وثائقياً عن المحرقة


بث التلفزيون العام التركي الحلقة الأولى من وثائقي فرنسي عن المحرقة التي تعرض لها اليهود إبان الحرب العالمية الثانية، ليكون بذلك أول إعلام رسمي في دولة مسلمة يبث فيلماً وثائقياً عن «الهولوكوست».
وبثت هيئة الاذاعة والتلفزيون التركية «تي آر تي» المملوكة للدولة اول من امس، الفيلم المنتج عام 1985 والذي يحمل اسم «شوا»، وهو الاسم العبري للمحرقة، وذلك عشية اليوم العالمي لتذكر ضحايا «الهولوكوست». وقال مسؤول في «تي آر تي» امس، إن القناة ستعرض الوثائقي المتضمن في ست حلقات مدتها أكثر من تسع ساعات، بمعدل حلقة أسبوعياً.
ويستند الوثائقي في غالبيته إلى مقابلات مع ناجين عايشوا المحرقة، ويفحص عمليات القتل التي تعرض لها يهود اوروبا في معسكرات الموت النازية ابان الحرب. ويأتي بثه في وقت حساس في العلاقات بين تركيا واسرائيل واوروبا ايضا.
واصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً لمناسبة يوم تذكر ضحايا الهولوكوست جاء فيه: «هذا اليوم... يذكرنا بأهمية استخلاص الدروس المناسبة في ما يتعلق بمكافحة العنصرية ومعاداة الأجانب ومعاداة السامية».
وتعرضت علاقات تركيا مع اسرائيل عام 2010 الى هزة بعد اعتراض قوات كوماندوز اسرائيلية سفينة ناشطين اتراك في عرض البحر متجهة الى قطاع غزة، ما أدى لمقتل تسعة ناشطين اتراك. كما تأمل أنقرة في الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، غير أنها في خضم نزاع مع باريس بعد اقرار مجلس الشيوخ الفرنسي قانوناً يجرم إنكار عمليات القتل التي طاولت الأرمن على أيدي القوات العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى باعتبارها عملية إبادة جماعية مدبرة.

همس الكلمات

ما اجمل الخيال
عندما يتخطى حدود الزمان والمكان
فنسافر للحظات نتمناها 
ربما تكون مرت بنا
ربما لم تأت بعد
نقابل أشخاصا عديدة
ربما فقدناهم وربما نحن إليهم 
نتبادل أحاديثا دارت كثيرا بيننا 
نسمع أصواتهم ونتنسم عبيرهم 
فنعود لواقعنا ونحن
أكثر هدوءا وأملا فى تحقيق ما عشناه بخيالنا 
فنتنهد بعمق داعين 
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارب

26 يناير 2012

مطلوب تحقيق ,,,,بقلم :فهمي هويدي

هذه واقعة مثيرة تحتاج إلى تحقيق: فى يوم انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الشعب الجديد (الاثنين 23/1) أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرسوم قانون إعادة تنظيم الأزهر، ولكنه أعطى تاريخا سابقا هو 19/1، وظهر نص القانون على الموقع الإلكترونى للمطبعة الأميرية الرسمية التى تتولى نشر «الوقائع المصرية» ظهر يوم الثلاثاء 24/1، أى فى اليوم التالى للإصدار الحقيقى وليس المدون على الورق. هذه الخلفية التى تعد التفافا على القانون وتحايلا عليه تثير عددا من علامات الاستفهام والتعجب، منها ما يتعلق بأسباب التعجل فى إصدار القانون والحرص على تجنب عرضه على مجلس الشعب.
 منها أيضا ما يتعلق بمدى دستورية التصرف، لأن المجلس العسكرى أصدر القانون فى الوقت الذى انتقلت فيه سلطة التشريع إلى مجلس الشعب منذ انتخابه وإعلان النتائج الرسمية يوم السبت 21/1.
 وحتى إذا افترضنا جدلا أن القانون صدر يوم الخميس 19 يناير، فإنه يظل مستغربا ومثيرا للدهشة أن يصدر المجلس العسكرى تشريعا لا مبرر للاستعجال فيه يوم الخميس، مع علمه بأن سلطة التشريع سوف تنزع منه يوم السبت.
 يعزز الشك فى موعد الصدور أن الصحف اليومية لم تشر إلى صدور القانون حتى الآن، رغم أنها توسعت فى نشر محتوياته حين كان مشروعا. وإذا كان قد صدر حقا يوم 19 فلا يعقل أن تتجاهله طوال خمسة أيام.
 لكن من الواضح أنه حجب عن الصحف خصيصا يوم صدوره فى 23/1 حتى لا يلتفت أحد إلى المخالفة الدستورية والقانونية التى شابت عملية إخراجه إلى النور.

حين حاولت أن أتحرى هذه الملابسات الغريبة قال لى بعض من أعرض من الخبراء إن المسألة بسيطة، وبها سوابق كثيرة فى ظل النظام السابق. ذلك أن السلطة حين كانت تريد تمرير أى قانون دون أن يشعر به أحد، فإنها كانت تلجأ إلى نفس الأسلوب.
 تصدره بتاريخ سابق ثم تنشره ضمن «الوقائع الرسمية» فى ملحق تطبع منه نسخ بعدد أصابع اليد الواحدة. بحيث يكون القانون قد نشر ولم ينتشر. وعند التحقيق يظهر الملحق الذى يثبت أنه نشر فعلا فى الموعد القانونى، فى حين يتعذر إثبات أن النسخ التى طبعت لم تغادر مبنى المطبعة الأميرية!

الملاحظات على القانون تتجاوز إجراءات إصداره، ولكن هناك أكثر من ثغرة فيه تستحق المراجعة.
 أخطرها أنه قرر أن يكون تعيين شيخ الأزهرر بالانتخاب من قبل هيئة كبار العلماء التى أنشأها القانون، إلا أنه نص على أن أعضاء تلك الهيئة يختارهم الإمام الأكبر.
 والملاحظة هنا أن شيخ الأزهر هو الذى يختار هيئة كبار العلماء لكى يتولوا من جانبهم انتخابه لمنصبه مدى الحياة!

الملاحظة الثانية أن هيئة كبار العلماء ستضم أربعين عضوا من المنتسبين إلى المذاهب الفقهية الأربعة. 
الأمر الذى يضعف من الوزن الروحى للأزهر، فيحوله مرجعا لأهل السنة وحدهم، بعدما كان منارة يتطلع إليها كل أتباع الملة باختلاف مذاهبهم. ومن المفارقات أن موسوعة الفقه الإسلامى التى يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ويحررها كبار علماء الأزهر تقدم الفقه الإسلامى من خلال إسهامات ثمانية مذاهب، كما أن طلاب الدراسات العليا بجامعة الأزهر يدرسون الفقه المقارن متجاوزين مذاهب أهل السنة الأربعة.

الملاحظة الثالثة أن اختصاص هيئة كبار العلماء الواردة فى القانون، إلى جانب توليها انتخاب شيخ الأزهر عند خلو منصبه وترشيح مفتى الجمهورية، فإنه تحدث أيضا عن «البت» فى المسائل الدينية والقوانين والقضايا ذات الطابع الخلافى، «والبت» فى النوازل والمسائل المستجدة التى سبقت دراستها. ومصطلح «البت» فى المفهوم القانونى يعنى القطع فى المسائل على نحو لا يقبل أيه إضافة مهما كانت. وبالتعبير الدارج فإنه آخر كلام الذى لا كلام بعده. الأمر الذى يجعل من رأى الهيئة نصوصا قطعية الدلالة، كأنها منزلة من العليم الحكيم.

الملاحظة الرابعة فى القانون نص على أن الأزهر يمثل «المرجع النهائى فى كل ما يتعلق بشئون الإسلام وعلومه وتراثه واجتهاداته الفقهية والفكرية الحديثة». وهو نص يتعارض مع كون هيئة علمائه مغلقة على أهل السنة دون غيرهم. الأدهى والأمر أن الأزهر وقد امتدت ولايته إلى كل ما يتعلق بشئون الإسلام، فإن هذه الولاية استثنت أئمة المساجد لأن مرجعيتهم كانت ومازالت من اختصاص الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية!

كان المستشار طارق البشرى قد كلف بالإشراف على تعديل قانون تنظيم الأزهر فى أوائل مايو من العام الماضى (2011)، وحين سألته فى الموضوع قال إنه لا علاقة له بالقانون الذى صدر، لأنه اعتذر على القيام بالمهمة فى أول مايو، بعدما حضر اجتماعا واحدا وطلب بعض البيانات التى لم تقدم إليه، فآثر أن ينأى بنفسه على الموضوع برمته، وتركه لغيره الذى فصله على النحو الذى ذكرت. الأمر الذى يفسر لنا لماذا تم «تهريبه» من وراء ظهر مجلس الشعب حتى لا يتعرض للمناقشة، فجاء مولودا ليس مشوها فحسب، ولكن مطعونا فى نسبه أيضا!

22 يناير 2012

ألا بذكر الله تطمئن القلوب


قال سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم
ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله عز وجل

من بعض فوائد ذكر الله:

الذكر من أعظم العبادات ويرزق العبد أعظم الحسنات ويدخل أعلى الدرجات في الجنة
الذكر يوسع جنة الذاكر ويزيد في بنائها وقصورها
الذكر يرضي الله عز وجل
الذكر يزيل الهموم والغموم والحسرات من القلب
الذكر يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط
الذكر يقوي القلب والبدن
الذكر ينور الوجه والقلب
الذكر يزيد في الأرزاق
الذكر يجعل الذاكر محبوبا عند الله وعند الملائكة وعند الناس
الذكر يعطي المهابة والحلاوة والنضرة في الوجه
الذكر سبب لاستجابة الدعاء
الذكر يعطي الشعور بالحضور مع الله
الذكر يرزق القرب  والكرامة من الله تعالى
الذكر يفتح باباً عظيماً من أبواب المعرفة
الذكر يورث الهيبة من الله جل جلاله
الذكر سبب لذكر الله تعالى الذاكر وخصوصا في الازمات
الذكر يعطي قوة وحياة القلب والروح
الذكر ينظف القلب ويزيل قسوة القلب
الذكر يغفر الخطايا
الذكر يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره
الذكر يعطي التوفيق والنصر والولاية من الله
الذكر يعطي الشعور بالإنس بالله تعالى
الذكر ينجي من عذاب الله تعالى
الذكر سبب نزول السكينة على قلب الذاكر
الذكر سبب لرحمة الله تعالى
الذكر سبب لحضور  ومجالسة الملائكة مع الذاكر
الذكر يخلص اللسان من الغيبة والنميمة والكذب والفحش
الذكر يؤمّن العبد من الحسرة والندم يوم القيامة
الذكر سبب لعطاء الله الكثير
الذكر يمنح البركة كل الأوقات
الذكر يعطي النور في الدنيا، والنور في القبر، والنور يوم القيامة
الذكر مفتاح الدخول على الله عز وجل
الذكر يغني ويسد الفقر
الذكر يوقظ القلب من غفلته
الذكر سبب لشكر الله تعالى على نعمه
الذكر شفاء للقلب من أمراضه
الذكر يجلب النعم ويصرف النقم
الذكر سبب لدعاء الملائكة للذاكر
الذكر سبب لمباهاة الله ملائكته بالذاكرين
الذكر يقوم مقام النوافل
الذكر يعين على طاعة الله ويجعل فيها لذة وسعادة ويسهلها على النفس
الذكر يذهب عن القلب مخاوفه ويجعله في آمان دائم
الذكر يعطي القوة للذاكر
الذكر يرزق درجة الصادقين
الذكر سد بين العبد وبين جهنم
الذكر يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق
الذكر سبب لاستغفارالملائكة للذاكر
الذكر سبب لتباهي الجبال والقفار بمن يذكر الله عز وجل عليها
الذكر أمان من النفاق
الذكر يعطي لذة عظيمة لا تشبهها لذة
الذكر يورث الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل
كيف تذكر الله:
اجلس بمفردك نصف ساعة حتى تطلع الشمس، أغمض عينيك، استغفر الله 25 مرة، اقرأ الفاتحة مرة، اقرأ سورة الإخلاص 3 مرات،  ثم اذكر اسم (الله) لمدة نصف ساعة في قلبك  بكل خشوع وتركيز واشعر بعظمة الله تملأ قلبك، ثم كرر هذه الأذكار 100 مرة على الأقل لكل واحدة (لا إله إلا الله- الحمد لله- سبحان الله العظيم وبحمده- الله أكبر- تبارك الله- استغفر الله- اللهم صلى على سيدنا محمد وآله- لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم)قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:  (مامن مؤمن ولامؤمنة إلا وله وكيل في الجنة، إن قرأ القرآن بنى له القصور، وإن ذكر الله غرس له الأشجار، وإن كف كف)

الجميع مطالب بالعلم والتعليم:
يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ان الله وملائكته واهل السموات والارضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)، وقال أيضا: (ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ الله هو الأجود الأجود، وأنا أجود ولد آدم، وأجودهم بعدي رجل تعلم علما فنشر علمه، يبعث يوم القيامة أمة وحده( وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس مني إلا عالم أو متعلم ولاخير فيمن سواهما(، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يفطنونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم، وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتفطنون، والذي نفسي بيده ليعلمن قوم جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم وليتفقهن وليتفطنن أو لأعاجلنهم بالعقوبة في دار الدنيا( .