آخر الأخبار

التواصل

دنيا البنات

16 مارس 2012

معركة حمص الأولى



بعدما استطاع الصحابة رضوان الله عليهم فتح مدينة دمشق حاضرة الشام ودرتها ؛ قرر أبو عبيدة القائد الجديد بعد خالد بن الوليد أن يواصل رحلة الفتح وتتبع فلول الروم المنتشرة بالشام ؛ وأثناء التوجه لفتح مدينة حمص التقى المسلمون مع جيش رومى أرسله هرقل لتعطيل المسلمين وذلك عند منطقة مرج الروم غرب دمشق ؛ وانتصروا عليهم انتصارا باهرا تمزق فيه الجيش الرومى تماما وفرت فلوله إلى مدينة حمص .
سار المسلمون إلى مدينة حمص وفى الطريق فتحوا بعلبك صلحا ؛ ثم وصلوا إلى حمص وقد وجدوا أهلها مستعدين للقتال بعدما وعدهم هرقل بأنه سيمدهم بالمساعدات ؛ وكان الوقت شتاء شديد البرودة ؛ فأرسل أبو عبيدة إلى سعد بن ابى وقاص قائد المسلمين بالعراق يطلب منه تعطيل حركة الإمدادات القادمة من منطقة الجزيرة ؛ وبالفعل نجح سعد فى إيقاف قدوم الإمدادات .


كان أهل حمص يطمعون ان يرجع عنهم المسلمون لشدة البرد القارس ؛ ولكن الله عز وجل حفظ جنوده فكانت أقدام الجنود الروم تتقطع من شدة البرد ؛ وأقدام المسلمين لا يسقط منها أصبع واحد ؛ وحاول بعض العقلاء من أهل حمص إقناعهم بمصالحة المسلمين ولكنهم رفضوا بشدة و أصروا على القتال ؛ ثم حدثت كرامة ربانية للصحابة رضوان الله عليهم ؛ حيث كبروا يوما تكبيرة هائلة فانهدم لصداها كثير من دور حمص وزلزلت حيطانهم ؛ ثم كبروا أخرى فأصابهم أعظم من ذلك ؛ فايقن أهل المدينة أنهم لا يحاربون بشرا بل يحاربون جنود الله ؛ فخرجوا مسرعين يطلبون الصلح مع المسلمين الذين لم يكونوا على علم بما جرى داخل المدينة ؛ وسبحان من يقول للشىء كن فيكون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق