آخر الأخبار

التواصل

دنيا البنات

23 يونيو 2012

الجارديان: العسكري يخطط لتحويل مصر إلى باكستان





تساءلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الدور الذي تسعى المؤسسة العسكرية في مصر للعبه لإبقاء كافة الخيوط في يديها حتى بعد تسليم السلطة للرئيس المنتخب الذي تشوبه الكثير من الشكوك، خاصة مع الإجراءات التي تتخذها ووصفت بأنها انقلاب على الشرعية، ومناورة قانونية للاستيلاء على السلطة السياسية.
وذكرت الصحيفة أن هذا الأسلوب جعل المراقبين يرجحون أن الجيش المصري يخطط لتحويل البلاد لباكستان حيث السلطة التنفيذية في خدمة الجيش.
وقالت الصحيفة: "ما يطلق عليه انقلابًا نسميه مناورة قانونية مختلطة للاستيلاء على السلطة السياسية، والسؤال الأهم هو ما إذا كانت مصر قد أصبحت دولة مثل باكستان حيث الحكومة المدنية هي خادمة للجيش، فلماذا لا تزال الولايات المتحدة صامتة رغم أن التحركات العسكرية معادية للديمقراطية وضوح الشمس؟".
وأضافت: "المجلس الأعلى للقوات المسلحة حل البرلمان قبل أيام قليلة من انتخابات الإعادة الرئاسية في البلاد، من الواضح أن حل البرلمان غير قانوني، وكان قد تم حله عامي 1984 و1987، ولكن الوضع الحالي فريد من نوعه لاستيلاء الجيش على السلطة التشريعية".
وتابعت "الجارديان": "استطلاعات الرأي تظهر أن مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي فاز بأغلبية الأصوات، ضد المرشح المدعوم من الجيش (أحمد شفيق)، فلو أصبح مرسي هو المنتصر، نتوقع المزيد من الركود وانقسام البلاد، ففي الحالة التي يسيطر فيها الإخوان على المكتب التنفيذي، فإن الجيش يسيطر على السلطتين التشريعية والقضائية".
وقالت الصحيفة: "الصراع سوف يظل مشتعلاً بين كافة الأطراف، كما أن الصراع سوف يضيع القضايا التي تحتاجها البلاد مثل مشاكل الصحة العامة، والعلاقات مع الحكومات الأجنبية، والأهم من ذلك الاقتصاد".
وأضافت: "أما انتصار شفيق، فيعني السيطرة العسكرية على الحكومة مما يعني العودة إلى حكم النظام القديم، الذي انتشر فيها الفساد واستمرت فيها الانتهاكات، مثل السجن لأجل غير مسمى والتعذيب، وغيرها من الأسباب التي دفعت الناس للثورة، ولكن بالإضافة إلى ذلك، فإن السيطرة على جميع فروع الحكومة تسمح للعسكريين لتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها مؤخرًا وتشكيل شراكة فعلية مع خصمها السياسي الرئيس، وهو جماعة الإخوان المسلمين، حيث يعتقد الكثير من الخبراء أن حل البرلمان إنما هو لمنع الجماعة من السيطرة على البرلمان ومحاولة تغيير القوانين التي تحكم السلطة القضائية المدعومة من الجيش".
وأردفت "الجارديان": "رغم كل الحديث عن شؤم نتائج الصراع على السلطة الحالية فقد يكون هناك جانب مضيء، فبعد عام من الحكم، اكتشف الجيش أن تسيير عمل الحكومة عمل شاق ويشعر بالتعب من خلال مواجهة القوة السياسية للإخوان، والتي كانت أكثر طموحًا مما كان متوقعًا، والحل في أن العسكري يسعى الآن لتسليم السلطة إلى الحكومة التي هو على استعداد للتفاوض معها حول جدول أعمال المصالح السياسية والاقتصادية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق