ومن هذا المنطلق تعددت وتغيرت طقوس وشروط الزواج من بلد لآخر، وأصبحت أكثر غرابة، فهناك بعض الطقوس الخارجة عن السياق والتى أن شذت عن الإطار الطبيعى، إلا أنها تهدف بشكل أو بآخر لصعوبة الطريق نحو الزواج للاحتفاظ به فيما بعد.
فى بعض جزر الصين نجد أن الطريقة الوحيدة أمام العروس للحصول على العريس المناسب، هو شق قدميها وتسويتها ووضعها فى قلب، حتى تحصل على قدم صغيرة والتى تعتبر من أكثر معالم الأنوثة فى هذه المناطق، والتى من دونها لن يفكر رجلا التقدم لخطبة الفتاة.
أما بالنسبة لبعض الجزر فى إندونيسيا فمهر العروس ليس مالا ولا ذهبا، إنما جمع أكثر من 500 فأر هو سبيل الرجل الوحيد نحو الزواج، وجاء هذا الشرط بناء على ازدياد عدد الفئران فى تلك الجزر، ليكن هذا المهر بمثابة مساهمة فى حل الأزمة التى تعانى منها إندونيسيا بشكل عام.
وفى الصومال وجزيرة جرين لاند، ضرب العروس وطرحها أرضا هو اختبار العريس، فإذا تحملت العروس ضرب العريس لها فهى بذلك ستكون زوجة صالحة ستتحمل مسئوليات الحياة الزوجية وتستحق أن تنال لقب أم .
وتأتى طقوس الزواج فى بعض الجزر الهندية مخالفة تماما لفكرة ضرب الفتاه، إنما تأتى الأكثر تكريما لها، فيحرم على العروس أن تلمس الأرض بقدميها، ويلزم على والدها أن يحملها على ظهره حتى تصل إلى بيت زوجها ليسلمها له.
ولكن فى إفريقيا فطقوس الزواج تختلف، ففى قبائل "جوبيز" تجبر العروس على أن تثقب لسانها، ويأتى العريس ليضع بها خيطا، حتى يضمن أنها لن تثرثر فيما بعد وإن حدث يجذب الخيط حتى تصمت تماما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق