في الوقت الذي لفظ فيه عام 2011 أنفاسه الأخيرة تاركا وراءه أحداثا رهيبة لم يشهد العالم مثلها منذ سنوات طويلة .. ولد عام 2012 وسط ملايين الأمنيات التي ملأت القلوب مغلفة بهالة من التفاؤل أحيانا..
والتشاؤم أحيانا أخري..
وحتي لا نغرق في همومنا يجب أن نتعلم من التفاؤل الذي يدفعنا للعمل والحياة.ومن المعروف أن لحالة الإنسان النفسية تأثيرا كبيرا جدا علي صناعة حاضره ومستقبله, فكلما شعر باليأس والإحباط وعدم القدرة علي التعايش مع الأحداث المحيطة به كان لذلك أثر واضح علي أسلوب تعامله مع الواقع الذي يعيش فيه فيظهر ذلك في صورة قلة إنتاجه وعدم قدرته علي العمل وتغيير الواقع الذي يرفضه.. أما إذا كان شخصا متفائلا بطبعه, طموحا ومقبلا علي الحياة فسيكون لذلك أثر كبير أيضا يظهر في صورة مثابرته وعدم يأسه وإصراره علي الانتصار في أكثر المعارك صعوبة وتعقيدا.. بل إنه أيضا يكون ذا تأثير فعال جدا لمن حوله حيث يستمد الأخرون منه في كثير من الأحيان شحنة من التفاؤل والثقة بالنفس خصوصا أن هناك فئة غير قليلة من الناس يستجدون تلك المشاعر البناءة ويبحثون دائما فيمن حولهم عن هؤلاء الذين يساندونهم ويمدونهم بطاقة من الإصرار علي النجاح والقدرة علي العمل والإنتاج كل في موقعه مما يساعد بالتالي علي تغيير الواقع المليء بالمتعثرات إلي مستقبل أفضل أكثر إشراقا.
وبالتأكيد لهذه العملية من التواصل الإيجابي أثر كبير وهو ما يمكن أن يحدث بأبسط السبل والأساليب كما توضع الدراسة الذي أعدها المركز التخصصي للدراسات النفسية بجامعة لوس أنجلوس الأمريكية تحت إشراف نخبة كبيرة من علماء النفس والاجتماع والتي تحمل اسم
فن التفاؤل..
وقد أوضحت الدراسة التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل الكثير من الباحثين أن للابتسامة والكلمة الحلوة مفعول السحر في نفوس الآخرين, فمن الممكن أن يتحول إنسان يائس فاقد للرغبة في الحياة إلي إنسان متفائل ويتفاعل مع المجتمع المحيط به والآخرين بصورة إيجابية لمجرد وجوده وسط مجتمع يحثه علي ذلك عن طريق الاستقرار النفسي والارتياح الداخلي وكل مضادات التوتر.. فالنفس البشرية شديدة التأثر بالبيئة المحيطة بها, لذلك فهي في صراع دائم ما بين نوبات التشاؤم والتفاؤل المستمرة التي تتأثر نسب حدوثها بالأحداث العامة أو الخاصة المحيطة بالإنسان.
لذلك يدعو الباحث مارك جونز من خلال بحثه إلي إقامة دورات متخصصة لبث التفاؤل في نفوس المصابين بالاكتئاب حيث ثبتت زيادة أعدادهم مؤخرا علي المستوي العالمي بصورة كبيرة, ومن خلال هذه الدورات يتخرج قادة جدد قادرون علي بث وقود التفاؤل في قلوب المحيطين في كل مكان حتي وإن لم يسعوا لذلك بأنفسهم , حيث يؤثر إحباطهم بالسلب علي المجتمعات المحيطة بهم, خصوصا أن العدوي بروح اليأس قد باتت منتشرة بصورة مفزعة وسط التعثرات التي تصيب حتي أعظم الدول سواء كانت اقتصادية أم اجتماعية أم سياسية.
يقدم لنا البحث عدة نصائح من شأنها أن تساعدنا علي التسلح بروح التفاؤل كلما قابلتنا المشاكل والمتاعب.. ومن أهمها:
* من المعروف أن التلميذ قد يشعر بعدم القدرة علي مواصلة الاستيعاب بعد فترة كبيرة من المذاكرة, لذلك فهو يحتاج إلي أخذ قسط من الراحة بين الحين والآخر لاستعادة شحن طاقته.. وهي الفكرة نفسها التي يعتمد عليها الباحثون في هذه الدراسة حيث ينصحون بضرورة الخروج من إطار المشكلة لفترة من الوقت لرؤيتها من بعيد وبالتالي اكتساب القدرة علي التعامل معها وشحن النفس بروح من الإقدام والشعور بإمكانية تغيير الواقع إلي أفضل وهو ما يمكن أن تتم ترجمته بروح التفاؤل..
* الابتسامة في وجوه الآخرين تعد من أدوات فن التفاؤل السحرية.. فهي لا تعطي نوعا من الطمأنينة والثقة بالنفس فقط بل إنها أيضا تمد صاحبها ومن حوله بمنظار شفاف ينظرون من خلاله إلي جميع أمور الحياة فتظهر في صورة أفضل.. ويتوقعون دائما أن تكون الخطوة المقبلة أكثر إشراقا من سابقتها.
* الثقة الدائمة في أنك وحدك القادر علي التحكم في بث روح التفاؤل أو التشاؤم بداخلك وأن كل ما تواجهه من ضغوط وآلام مختلفة, وإخفاق في بعض المواقف, ما هو إلا اختبارات لقدراتك علي تخطيها والنجاح في كسر حواجز الفشل مع الإيمان بالطبع فهو وحده القادر علي مدك بهذه الروح الطيبة.
* تركيز النظر والفكر علي الإيجابيات في الأمور الصعبة فبإمكانك أن تعود نفسك دائما علي النظر إلي النصف الممتلئ من الكوب وليس النصف الفارغ..
* اليقين أننا نفعل ما هو في استطاعتنا في الوقت الحالي, وأن هناك مشكلات يجب تحملها بالصبر والجلد حيث إن هناك أمورا صعبة التحقيق بصورة مرحلية أو مؤقتة..
* عند مواجهة المشاكل المعقدة يمكنك أخذ هدنة من التفكير تستطيع خلالها استعادة دروس قد تكون قد تعلمتها من الماضي أو من الآخرين, فدائما ما يكون للمشكلة شبيه أو مماثل لها حدث من قبل معك أو من شخص آخر.
* يجهل الكثيرون أن المشاعر الإيجابية لها قوة خارقة.. فمن الممكن أن تؤدي إلي تجنب الإصابة ببعض الأمراض, بل وفي أحيان كثيرة إلي الشفاء منها أيضا.. وقد أفادت بذلك العديد من الأبحاث التي أكدت زيادة فرص بعض مرضي السرطان الذين احتفظوا بتفاؤلهم خلال العلاج في الشفاء عن الذين يستسلمون للمرض ولا يقاومونه..
* ذكر نفسك دائما بأن الإنسان القوي المؤمن بالله هو الذي يصنع ظروفه ويهيئها لكي تتوافق معه وليس العكس, وأن كل دقيقة تقضيها في حالة من التشاؤم هي مضيعة للوقت وذلك بالتفكير في أمور سلبية لم تحدث بالفعل.. وقد لا تحدث أصلا..
* تذكر أيضا أن التشاؤم يضيع الكثير من فرص النجاح الحقيقية ويجعلنا نهمل المشاكل التي تحتاج إلي حل بل وأيضا يمنعنا من اتخاذ أي فعل من شأنه أن يحسن الظروف وأن التفاؤل وحده هو الذي يبحث عن أي شعاع ضوء في نهاية النفق المظلم.
* يجب أن نعلم أن صفة التفاؤل لا تأتي دون جهد.. فهي عادة لا تولد مع الشخص بل هو فن من فنون الحياة عليه أن يتعلمه بنفسه.
* كلما شعرت بالإحباط قم بإحضار ورقة وقلم ودون فيها الأشياء الجيدة التي حدثت معك, حيث إن مفتاح التفاؤل يكون أحيانا في أن تري الإيجابيات الموجودة وسط الكثير من السلبيات وهو ما يكون حافزا لك للانتصار لباقة الإيجابيات علي حساب باقة السلبيات..
* اكتب أقوالا قصيرة كي تذكرك بما عليك تغييره حول نظرتك للبيئة المحيطة بك, حيث إن معرفة نقاط ضعفك تعد أول خطوة علي طريق تصحيح الخطأ وتغيير الواقع اليائس المحبط الذي حولك.
* فكر دائما فيما يسعدك ولا تفكر فيما يضايقك .. فالتفكير يتحول إلي شعور.. فإذا فكرت باستمرار في المشاكل فإن ذلك يجعل حياتك كلها مشاكل..
* اختر التعبيرات والكلمات الإيجابية عند حديثك فكل كلمة لها تأثير علي نفسيتك وذهنك دون أن تشعر.
* كلما شعرت بروح من اليأس تتسرب إلي داخلك بسبب موقف ما.. قم بقراءة بعض سير الناجحين من قاهري الصعاب والمبدعين.. فإن مثل هذه السير تكون حافزا للمطلع عليها للاقتداء بصلابة وقوة أصحابها.
والتشاؤم أحيانا أخري..
وحتي لا نغرق في همومنا يجب أن نتعلم من التفاؤل الذي يدفعنا للعمل والحياة.ومن المعروف أن لحالة الإنسان النفسية تأثيرا كبيرا جدا علي صناعة حاضره ومستقبله, فكلما شعر باليأس والإحباط وعدم القدرة علي التعايش مع الأحداث المحيطة به كان لذلك أثر واضح علي أسلوب تعامله مع الواقع الذي يعيش فيه فيظهر ذلك في صورة قلة إنتاجه وعدم قدرته علي العمل وتغيير الواقع الذي يرفضه.. أما إذا كان شخصا متفائلا بطبعه, طموحا ومقبلا علي الحياة فسيكون لذلك أثر كبير أيضا يظهر في صورة مثابرته وعدم يأسه وإصراره علي الانتصار في أكثر المعارك صعوبة وتعقيدا.. بل إنه أيضا يكون ذا تأثير فعال جدا لمن حوله حيث يستمد الأخرون منه في كثير من الأحيان شحنة من التفاؤل والثقة بالنفس خصوصا أن هناك فئة غير قليلة من الناس يستجدون تلك المشاعر البناءة ويبحثون دائما فيمن حولهم عن هؤلاء الذين يساندونهم ويمدونهم بطاقة من الإصرار علي النجاح والقدرة علي العمل والإنتاج كل في موقعه مما يساعد بالتالي علي تغيير الواقع المليء بالمتعثرات إلي مستقبل أفضل أكثر إشراقا.
وبالتأكيد لهذه العملية من التواصل الإيجابي أثر كبير وهو ما يمكن أن يحدث بأبسط السبل والأساليب كما توضع الدراسة الذي أعدها المركز التخصصي للدراسات النفسية بجامعة لوس أنجلوس الأمريكية تحت إشراف نخبة كبيرة من علماء النفس والاجتماع والتي تحمل اسم
فن التفاؤل..
وقد أوضحت الدراسة التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل الكثير من الباحثين أن للابتسامة والكلمة الحلوة مفعول السحر في نفوس الآخرين, فمن الممكن أن يتحول إنسان يائس فاقد للرغبة في الحياة إلي إنسان متفائل ويتفاعل مع المجتمع المحيط به والآخرين بصورة إيجابية لمجرد وجوده وسط مجتمع يحثه علي ذلك عن طريق الاستقرار النفسي والارتياح الداخلي وكل مضادات التوتر.. فالنفس البشرية شديدة التأثر بالبيئة المحيطة بها, لذلك فهي في صراع دائم ما بين نوبات التشاؤم والتفاؤل المستمرة التي تتأثر نسب حدوثها بالأحداث العامة أو الخاصة المحيطة بالإنسان.
لذلك يدعو الباحث مارك جونز من خلال بحثه إلي إقامة دورات متخصصة لبث التفاؤل في نفوس المصابين بالاكتئاب حيث ثبتت زيادة أعدادهم مؤخرا علي المستوي العالمي بصورة كبيرة, ومن خلال هذه الدورات يتخرج قادة جدد قادرون علي بث وقود التفاؤل في قلوب المحيطين في كل مكان حتي وإن لم يسعوا لذلك بأنفسهم , حيث يؤثر إحباطهم بالسلب علي المجتمعات المحيطة بهم, خصوصا أن العدوي بروح اليأس قد باتت منتشرة بصورة مفزعة وسط التعثرات التي تصيب حتي أعظم الدول سواء كانت اقتصادية أم اجتماعية أم سياسية.
يقدم لنا البحث عدة نصائح من شأنها أن تساعدنا علي التسلح بروح التفاؤل كلما قابلتنا المشاكل والمتاعب.. ومن أهمها:
* من المعروف أن التلميذ قد يشعر بعدم القدرة علي مواصلة الاستيعاب بعد فترة كبيرة من المذاكرة, لذلك فهو يحتاج إلي أخذ قسط من الراحة بين الحين والآخر لاستعادة شحن طاقته.. وهي الفكرة نفسها التي يعتمد عليها الباحثون في هذه الدراسة حيث ينصحون بضرورة الخروج من إطار المشكلة لفترة من الوقت لرؤيتها من بعيد وبالتالي اكتساب القدرة علي التعامل معها وشحن النفس بروح من الإقدام والشعور بإمكانية تغيير الواقع إلي أفضل وهو ما يمكن أن تتم ترجمته بروح التفاؤل..
* الابتسامة في وجوه الآخرين تعد من أدوات فن التفاؤل السحرية.. فهي لا تعطي نوعا من الطمأنينة والثقة بالنفس فقط بل إنها أيضا تمد صاحبها ومن حوله بمنظار شفاف ينظرون من خلاله إلي جميع أمور الحياة فتظهر في صورة أفضل.. ويتوقعون دائما أن تكون الخطوة المقبلة أكثر إشراقا من سابقتها.
* الثقة الدائمة في أنك وحدك القادر علي التحكم في بث روح التفاؤل أو التشاؤم بداخلك وأن كل ما تواجهه من ضغوط وآلام مختلفة, وإخفاق في بعض المواقف, ما هو إلا اختبارات لقدراتك علي تخطيها والنجاح في كسر حواجز الفشل مع الإيمان بالطبع فهو وحده القادر علي مدك بهذه الروح الطيبة.
* تركيز النظر والفكر علي الإيجابيات في الأمور الصعبة فبإمكانك أن تعود نفسك دائما علي النظر إلي النصف الممتلئ من الكوب وليس النصف الفارغ..
* اليقين أننا نفعل ما هو في استطاعتنا في الوقت الحالي, وأن هناك مشكلات يجب تحملها بالصبر والجلد حيث إن هناك أمورا صعبة التحقيق بصورة مرحلية أو مؤقتة..
* عند مواجهة المشاكل المعقدة يمكنك أخذ هدنة من التفكير تستطيع خلالها استعادة دروس قد تكون قد تعلمتها من الماضي أو من الآخرين, فدائما ما يكون للمشكلة شبيه أو مماثل لها حدث من قبل معك أو من شخص آخر.
* يجهل الكثيرون أن المشاعر الإيجابية لها قوة خارقة.. فمن الممكن أن تؤدي إلي تجنب الإصابة ببعض الأمراض, بل وفي أحيان كثيرة إلي الشفاء منها أيضا.. وقد أفادت بذلك العديد من الأبحاث التي أكدت زيادة فرص بعض مرضي السرطان الذين احتفظوا بتفاؤلهم خلال العلاج في الشفاء عن الذين يستسلمون للمرض ولا يقاومونه..
* ذكر نفسك دائما بأن الإنسان القوي المؤمن بالله هو الذي يصنع ظروفه ويهيئها لكي تتوافق معه وليس العكس, وأن كل دقيقة تقضيها في حالة من التشاؤم هي مضيعة للوقت وذلك بالتفكير في أمور سلبية لم تحدث بالفعل.. وقد لا تحدث أصلا..
* تذكر أيضا أن التشاؤم يضيع الكثير من فرص النجاح الحقيقية ويجعلنا نهمل المشاكل التي تحتاج إلي حل بل وأيضا يمنعنا من اتخاذ أي فعل من شأنه أن يحسن الظروف وأن التفاؤل وحده هو الذي يبحث عن أي شعاع ضوء في نهاية النفق المظلم.
* يجب أن نعلم أن صفة التفاؤل لا تأتي دون جهد.. فهي عادة لا تولد مع الشخص بل هو فن من فنون الحياة عليه أن يتعلمه بنفسه.
* كلما شعرت بالإحباط قم بإحضار ورقة وقلم ودون فيها الأشياء الجيدة التي حدثت معك, حيث إن مفتاح التفاؤل يكون أحيانا في أن تري الإيجابيات الموجودة وسط الكثير من السلبيات وهو ما يكون حافزا لك للانتصار لباقة الإيجابيات علي حساب باقة السلبيات..
* اكتب أقوالا قصيرة كي تذكرك بما عليك تغييره حول نظرتك للبيئة المحيطة بك, حيث إن معرفة نقاط ضعفك تعد أول خطوة علي طريق تصحيح الخطأ وتغيير الواقع اليائس المحبط الذي حولك.
* فكر دائما فيما يسعدك ولا تفكر فيما يضايقك .. فالتفكير يتحول إلي شعور.. فإذا فكرت باستمرار في المشاكل فإن ذلك يجعل حياتك كلها مشاكل..
* اختر التعبيرات والكلمات الإيجابية عند حديثك فكل كلمة لها تأثير علي نفسيتك وذهنك دون أن تشعر.
* كلما شعرت بروح من اليأس تتسرب إلي داخلك بسبب موقف ما.. قم بقراءة بعض سير الناجحين من قاهري الصعاب والمبدعين.. فإن مثل هذه السير تكون حافزا للمطلع عليها للاقتداء بصلابة وقوة أصحابها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق