آخر الأخبار

التواصل

دنيا البنات

28 يناير 2013

الإندبندنت البريطانية: العنف يزداد فى مصر.. وحكام البلاد أبدوا موهبة خاصة فى سوء التوقيت.. والوقت ينفد أمام مرسى قبل الانتخابات البرلمانية





علقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى افتتاحيتها على الأوضاع فى مصر، وقالت تحت عنوان "العنف الذى لا يبشر بخير لمستقبل مصر"، إنه ليس جديدا أن تغيير النظام غالبا ما يكون فوضوياً سواء كان الزخم من الخارج مثلما كان فى العراق أو فى الداخل كما هو الحال فى مصر. فالتيارات المتنافسة لا تعد ولا تحصى، والاعتماد على الانتقال الهادئ الذى لا يشهد صراعا فى مثل هذه الظروف هو درب من التهور.

وترى الصحيفة أن التحول فى مصر أطلق العنان للعنف فى أماكن غير متوقعة، فملعب لكرة القدم أصبح نوعاً من مناطق الحرب. 

وتتابع الصحيفة قائلة: "إن حكام مصر أبدوا موهبة خاصة فى سوء التوقيت، فالأحكام فى قضية استاد بورسعيد قد جاءت يوم واحد من الذكرى الثانية للثورة التى أسقطت حكم حسنى مبارك، وهى المناسبة التى فاقمت من الانقسامات فى البلاد.. وهذه الذكرى دفعت الناس على الاحتجاجات بعضها عنيف حيث أعرب الناس عن استيائهم من الرئيس محمد مرسى".

وتشير الافتتاحية إلى أن توقيت الأحكام لم يكن السقطة الوحيدة من جانب السلطات. فقد أثاروا حالة من عدم اليقين بإلغاء المحاكمة الأولى للرئيس السابق حسنى مبارك. فمع تقدم مبارك فى العمر وتدهور صحته، فإنه من الصعب تصور أى قرار يكون أقل احتمالا فى إثارة العواطف السياسية ويعزز روح الهدف المشترك الذى تحتاجه مصر بشدة.

وتوضح الصحيفة أن الإشارات المختلطة والأخطاء الصريحة تعود جزئيا إلى عدم خبرة مرسى بالسياسة والحكم بعد عقود كانت جماعة الإخوان المسلمين موجودة فيها فى أحسن الأحوال فى منطقة "الشفق". إلا أن تلك الأخطاء سارعت من زيادة خيبة الأمل الشعبية. فالاقتصاد لا يزال فى حالة يرثى لها والسياحة لا تزال فى حالة ركود وأحداث العنف بالكاد ما يتم معالجتها. ولم يتم إحراز تقدم سواء فى القضاء على البطالة أو زيادة الخدمات العامة، والإخفاقات التى تنعكس سلبا على فعالية الحكومة.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن بعض من العنف الأخير يعكس بلا شك آثار الحرية المفاجئة، لكن لا يوجد متسع من الوقت أمام مرسى. فمع موعد الانتخابات التشريعية المقررة فى الربيع المقبل، فإن مرسى لا يزال عليه أن يقنع الناخبين أن الحكومة تستطيع تحسين حياتهم وأن هناك طرقا أفضل لتسوية الخلافات بدلا من اللجوء إلى عنف الشوارع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق