آخر الأخبار

التواصل

دنيا البنات

03 مايو 2013

الإيكونوميست البريطانية تكشف اسباب غضب السلفيين من جماعة الإخوان المسلمين


قالت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية، إن سعي جماعة الإخوان المسلمين إلى صداقة إيران يزعج السلفيين، مشيرة إلى استنكارهم لزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للبلاد ومحاصرتهم لمنزل القائم بأعمال السفير الإيراني بالقاهرة مجتبى أماني لإعلان رفضهم للسياحة الإيرانية على أرض مصر.
وأشارت في تعليق عبر موقعها الإلكتروني، الخميس، إلى إحدى الحيثيات التي ضمنها محمد فؤاد جاد الله في خطاب استقالته من منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية محمد مرسي، حيث اتهمه بالخضوع على نحو مثير للقلق لإيران، محذرا من أن فتح أبواب مصر أمام السياح الإيرانيين يعتبر بمثابة فتح للمجال أمام المد الشيعي بالبلاد، .حسبما ذكرت المجلة
ووصفت المجلة هذا التحذير من قبل «جاد الله» بالغريب، قائلة إنه ليس ثمة أي مؤشر على بعث قوي للمذهب الشيعي في مصر ذات الأغلبية السنية بنسبة 90% .
ورصدت مشاركة الكثيرين بالعالم الإسلامي لـ«جاد الله» في مخاوفه، مشيرة إلى اضطراب الخلاف، الساكن منذ زمن بين السنة والشيعة، في السنوات الأخيرة، مرجعة ذلك الاضطراب في جانب كبير منه إلى المنافسة بين إيران والسعودية والمتمثلة في الصراعات بالوكالة، من العراق إلى ما تشهده سوريا مؤخرا ومرورا بلبنان والبحرين .

ولفتت «الإيكونوميست» إلى شيوع النموذج السعودي المتطهر بين السنة ممن يمثلون تسعة أعشار مسلمي العالم، فيما يعرف في مصر بالتوجه السلفي الرافض بشدة لكل ما يخالف نهج السلف الأول، بما في ذلك التصوف أو تبجيل الشيعة للأئمة أولآل النبي محمد.
وقالت: «من المفارقة أن هذه الممارسات السنية المتعصبة تثير قلقا بالغا لدى جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبر أكثر الفصائل السنية نجاحا على الصعيد السياسي»، مشيرة إلى بحث الإخوان على مدى عقود عن حليف إسلامي عام يكون بمثابة حائط صد للنفوذ الثقافي الغربي.
أعادت المجلة إلى الأذهان ارتباط جماعة الإخوان بالمنظمات الدينية الأكثر تشددا في إيران بعلاقات تعود جذورها إلى ما قبل الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وتحديدا إلى عام 1954، حينما استضافت الجماعة في القاهرة نواب صفوي، رجل الدين الشيعي المتشدد الذي اغتال أتباعه ستة سياسيين علمانيين إيرانيين قبل خضوعه للمحاكمة وإعدامه عام 1955.
وأشارت إلى قيام المرشد الإيراني نفسه، علي خامنئي بترجمة أعمال سيد قطب «أحد رواد مفكري الإخوان والذي أعدم عام 1966» إلى اللغة الفارسية .
ورأت أنه باستثناء تبادل الزيارات بين المسؤولين والوعود الغامضة، لم تؤت مساع الرئيس مرسي لتعزيز العلاقات مع إيران أي ثمار حتى الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق