خالد أبوبكر يكتب: كل حلفائك اشتروك وباعونا يا ريتشارد.. العمدة وشيخ الغفر وكبيرالبصاصين ما حدش فيهم عنده معلومات عن اللى دبح الغزلان.. رفيع المقام قرر استدعاء العمدة
ريتشارد ده كان أحد الملوك الكبار فى التاريخ ويحكى عنه أحد الرواة - ومش مهم فى أى مكان أو زمان - المهم كلنا فاكرين فى فيلم الناصر صلاح الدين لما كانوا بيقولوا إنه بياكل خروف لوحده كل يوم الصبح، لكن اتضح أنه هو وولاده ومعاونيه قرروا أن لحم الغزلان أطيب بكثير من لحم الخرفان وفى كام يوم قرروا يهجموا على الغزلان اللى فى البلد وياكلوها، ولما الناس صرخت إن فيه غزلان يا حرام ماتت من ظلم ريتشارد ومعاونيه، وإن ياعينى حتى عيون بعض الغزلان اللى بقوا على قيد الحياة راحت من جراء هجوم ريتشارد ومعاونيه، الدنيا انقلبت ماقعدتش وعشان كده قرروا يعملوا قعدة عرب يشوفوا فيها ريتشارد وأعوانه خلصوا على الغزلان ولا إيه اللى حصل بالضبط.
وجابوا واحد من الحكماء اسمه رفيع المقام وقالوله اسمع الناس بيقولوا إيه فى موضوع إن ريتشارد وأعوانه أكلوا الغزلان وأزاى أكلوهم وطيروا عيون بعضهم وبعد ما تسمع كل الناس احكم على ريتشارد.
والعملية دى ما كانتش سهلة لان ده برضه ريتشارد، وكلمة من جوه على كلمتين من برة، المهم اتعملت قعدة العرب وقرروا إنهم يعملوا مكان مخصوص، عشان برضه يليق بريتشارد وبدأت العملية تمشى، وقرر رفيع المقام إنه يسمع الناس كلها.
نادى رفيع المقام على أول واحد من الناس «كبير البصاصين»..
وده اللى دوره أن ينقل كل المعلومات للملك ريتشارد ويقول له أخبار الغزلان إيه، كلت ولا جعانه مبسوطة ولا زعلانة، وصاحبنا ده قال إن ريتشارد ده رجل طيب ومايعرفش حاجة عن موضوع أكل الغزلان خالص، وإن ذمته نظيفة ومالوش أصحاب وحسين، قصدى وحشين، مع إنه قبلها بكام شهر قال عكس كده تماماً بس الله يسامح الجميع.
ونادى رفيع المقام على واحد تانى وهو «آخر شيخ غفر فى عهد ريتشارد»..
وده قعد يتفزلك بشكل غير عادى وكان تنك أوى وكل اللى همه إنه يقول قدام الناس كلها إن شيوخ الغفر اللى كانوا فى عهد ريتشارد ماعملوش حاجة فى حق الغزلان، ومن الآخر قال إن الغزلان دى أكلت بعضها أو جاءت قوة تعالب من بره خلصت على الغزلان بتوعنا وكان الراجل ده حاجة كده توجع البطن لما تسمعه..
ونادى رفيع المقام على واحد تالت وده «شيخ الغفر حالى»..
ويا عينى من كتر ما صعب على الناس لأن سنه كبير وباين عليه راجل طيب أنا حتى مش فاكر هو قال إيه، لكنه دخل فى نظريات شياخة الغفر، والحسنة الوحيدة اللى عملها إنه خلى ريتشارد يتكلم ويقول إنه حتى وإن كان الملك لكن ما يقدرش يدى أمر لحد – حتى الجعانين من أعوانه – أنهم ياكلوا الغزلان.
وبعدين رفيع المقام فجر مفاجأة.. وقرر استدعاء العمدة.
الدنيا انقلبت لأن الناس كلها بتحب العمدة ومن زمان قبل موضوع أكل الغزلان والعمدة ده كل الناس بتتشرف بيه وبتاريخ العمودية بأكملها.
بقى معقول ياولاد العمدة بذات نفسه هيحضر قدام رفيع المقام ويسأله زى باقى الناس فى موضوع الغزلان؟ وكلمة من هنا على عشر كلمات من هناك، راح العمدة قال لكل حبايبه علنا إنه هييجى فى دوار رفيع المقام زيه زى غيره عشان يبقى الناس كلها زى بعض ومافيش حد أحسن من التانى.
والناس كلها يا ولداه راحت من صباحية ربنا على دوار رفيع المقام وأول لما دخلوا لقوا إن رجالة العمدة كلهم ماليين الدوار وبيطلعوا عين أى حد عايز يدخل، رضى أم لم يرض، ووقف الناس مستغربين بقى العمدة اللى إحنا بنحبه يبهدلنا كده؟ ماعلهش أهو برضه هو العمدة والكبير والسند بتاعنا وقت الشدة، وبرضه هو اللى ماحدش يقدر يتكلم معاه، وكمان ده كان من أقرب الناس لريتشارد وأكيد عارف كل حاجة وأخيرا هيحضر ويقول لنا على كل حاجة.
وبعد البهدلة الكبيرة اللى الناس شافتها حضر العمدة، وكل ماحد يسأله حاجة يقول ماعرفش طيب الغزلان دى اتاكلت إزاى؟ ماعرفش، طيب مين اللى أكلها؟ ماعرفش، طيب نروح لمين يقول لنا؟ برضه ماعرفش..
وباتت الحكاية بوجع قلوب أخوات الغزلان وحزنهم على إخوانهم.
ولحد دلوقتى يا ولداه الغزلان اتاكلت فطيس ومنهم اللى مش عارف يشوف بعينه اللى راحت، والعمدة وشيخ الغفر وكبير البصاصين ماحدش فيهم عنده معلومات عن موضوع الغزلان.
بس أنا خايف إن الناس دى يكونوا فاكرين أن دول غزلان معروف عنهم الوداعة وليسوا من المتوحشين، وخايف أكتر أن صبر الغزلان اللى أخواتهم اتاكلوا ينفد لان فيه حالات الواحد بيخرج فيها عن مشاعره حتى لو كان غزال ابن غزال.
ياخوانا طيب ماحدش يعرف الغزلان دى اتاكلت إزاى؟ ومين اللى أكلهم؟
على العموم يا ولاد الحلال اللى يعرف حاجة عن الموضوع ده يقول لنا، لحسن يظهر إن ريتشارد ده إيده طايله ولو سلط غضبه علينا يمكن ياكلنى أنا والجرنال ده كمان.
لكن وصيتكم العيال لحد مانشوف إيه اللى هيحصل وكله يهون عشان الغزلان..
ولنا سطور أخرى فى الأسبوع القادم إذا كان فى العمر بقية.
وجابوا واحد من الحكماء اسمه رفيع المقام وقالوله اسمع الناس بيقولوا إيه فى موضوع إن ريتشارد وأعوانه أكلوا الغزلان وأزاى أكلوهم وطيروا عيون بعضهم وبعد ما تسمع كل الناس احكم على ريتشارد.
والعملية دى ما كانتش سهلة لان ده برضه ريتشارد، وكلمة من جوه على كلمتين من برة، المهم اتعملت قعدة العرب وقرروا إنهم يعملوا مكان مخصوص، عشان برضه يليق بريتشارد وبدأت العملية تمشى، وقرر رفيع المقام إنه يسمع الناس كلها.
نادى رفيع المقام على أول واحد من الناس «كبير البصاصين»..
وده اللى دوره أن ينقل كل المعلومات للملك ريتشارد ويقول له أخبار الغزلان إيه، كلت ولا جعانه مبسوطة ولا زعلانة، وصاحبنا ده قال إن ريتشارد ده رجل طيب ومايعرفش حاجة عن موضوع أكل الغزلان خالص، وإن ذمته نظيفة ومالوش أصحاب وحسين، قصدى وحشين، مع إنه قبلها بكام شهر قال عكس كده تماماً بس الله يسامح الجميع.
ونادى رفيع المقام على واحد تانى وهو «آخر شيخ غفر فى عهد ريتشارد»..
وده قعد يتفزلك بشكل غير عادى وكان تنك أوى وكل اللى همه إنه يقول قدام الناس كلها إن شيوخ الغفر اللى كانوا فى عهد ريتشارد ماعملوش حاجة فى حق الغزلان، ومن الآخر قال إن الغزلان دى أكلت بعضها أو جاءت قوة تعالب من بره خلصت على الغزلان بتوعنا وكان الراجل ده حاجة كده توجع البطن لما تسمعه..
ونادى رفيع المقام على واحد تالت وده «شيخ الغفر حالى»..
ويا عينى من كتر ما صعب على الناس لأن سنه كبير وباين عليه راجل طيب أنا حتى مش فاكر هو قال إيه، لكنه دخل فى نظريات شياخة الغفر، والحسنة الوحيدة اللى عملها إنه خلى ريتشارد يتكلم ويقول إنه حتى وإن كان الملك لكن ما يقدرش يدى أمر لحد – حتى الجعانين من أعوانه – أنهم ياكلوا الغزلان.
وبعدين رفيع المقام فجر مفاجأة.. وقرر استدعاء العمدة.
الدنيا انقلبت لأن الناس كلها بتحب العمدة ومن زمان قبل موضوع أكل الغزلان والعمدة ده كل الناس بتتشرف بيه وبتاريخ العمودية بأكملها.
بقى معقول ياولاد العمدة بذات نفسه هيحضر قدام رفيع المقام ويسأله زى باقى الناس فى موضوع الغزلان؟ وكلمة من هنا على عشر كلمات من هناك، راح العمدة قال لكل حبايبه علنا إنه هييجى فى دوار رفيع المقام زيه زى غيره عشان يبقى الناس كلها زى بعض ومافيش حد أحسن من التانى.
والناس كلها يا ولداه راحت من صباحية ربنا على دوار رفيع المقام وأول لما دخلوا لقوا إن رجالة العمدة كلهم ماليين الدوار وبيطلعوا عين أى حد عايز يدخل، رضى أم لم يرض، ووقف الناس مستغربين بقى العمدة اللى إحنا بنحبه يبهدلنا كده؟ ماعلهش أهو برضه هو العمدة والكبير والسند بتاعنا وقت الشدة، وبرضه هو اللى ماحدش يقدر يتكلم معاه، وكمان ده كان من أقرب الناس لريتشارد وأكيد عارف كل حاجة وأخيرا هيحضر ويقول لنا على كل حاجة.
وبعد البهدلة الكبيرة اللى الناس شافتها حضر العمدة، وكل ماحد يسأله حاجة يقول ماعرفش طيب الغزلان دى اتاكلت إزاى؟ ماعرفش، طيب مين اللى أكلها؟ ماعرفش، طيب نروح لمين يقول لنا؟ برضه ماعرفش..
وباتت الحكاية بوجع قلوب أخوات الغزلان وحزنهم على إخوانهم.
ولحد دلوقتى يا ولداه الغزلان اتاكلت فطيس ومنهم اللى مش عارف يشوف بعينه اللى راحت، والعمدة وشيخ الغفر وكبير البصاصين ماحدش فيهم عنده معلومات عن موضوع الغزلان.
بس أنا خايف إن الناس دى يكونوا فاكرين أن دول غزلان معروف عنهم الوداعة وليسوا من المتوحشين، وخايف أكتر أن صبر الغزلان اللى أخواتهم اتاكلوا ينفد لان فيه حالات الواحد بيخرج فيها عن مشاعره حتى لو كان غزال ابن غزال.
ياخوانا طيب ماحدش يعرف الغزلان دى اتاكلت إزاى؟ ومين اللى أكلهم؟
على العموم يا ولاد الحلال اللى يعرف حاجة عن الموضوع ده يقول لنا، لحسن يظهر إن ريتشارد ده إيده طايله ولو سلط غضبه علينا يمكن ياكلنى أنا والجرنال ده كمان.
لكن وصيتكم العيال لحد مانشوف إيه اللى هيحصل وكله يهون عشان الغزلان..
ولنا سطور أخرى فى الأسبوع القادم إذا كان فى العمر بقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق