رغم مرور 4 أيام على أحداث بورسعيد الدامية، فإن الصحف العالمية ما زالت مهتمة بتغطية وتحليل الأحداث المصرية التى تصاعدت يومى الخميس والجمعة الماضيين. صحيفة «نيويورك تايمز» اعتبرت استمرار الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين وما حدث فى مباراة كرة القدم علامة على فشل الحكومة ذات القيادة العسكرية فى حل الشكاوى المتعلقة بوحشية رجال الشرطة غريبى الأطوار -على حد وصف «نيويورك تايمز»- وغياب المساءلة، ومحاولات إلقاء اللوم على الطرف الثالث الغامض التى لا تصدق، مما أدى إلى تأجيج عنف الشارع.
وأضافت الصحيفة أن التعامل مع الغضب الشعبى العام يعتبر التحدى الأول والأكبر للبرلمان الجديد وقياداته الإسلامية، وأرجعت السبب وراء هذه الاحتجاجات إما إلى عمق الغضب العارم حاليا من أحداث الشغب فى تلك المباراة التى راح ضحيتها عدد كبير من المصريين، وإما إلى شعورهم باحتمالية أن يكون البرلمان الجديد خاضعا للرقابة أو الإشراف من جهة ما.
وقالت «نيويورك تايمز» إنه فى كلتا الحالتين، ورغم كل هذا، يبدو أن قوات الأمن أصبحت مقيدة بصورة أكبر. وأضافت أن المحتجين عادوا بسرعة إلى نماذج معاركهم القديمة، بعدما صب الشباب غضبهم على الشرطة التى فشلت فى منع المعركة بعد مباراة المصرى والأهلى، التى راح ضحيتها أكثر من 70 شخصا.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الجميع فى مصر يتساءل «إذا كان المجلس العسكرى الحاكم لا يستطيع السيطرة على مباراة كرة قدم، فكيف يمكنه إدارة بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 80 مليون نسمة؟»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق