حذر رجل الأعمال المصري الهارب "حسين سالم" زوجة الرئيس المصري المخلوع سوزان ثابت من نشر ما يمسه شخصيًّا في مذكراتها، مهددًا بفضح أسراره مع العائلة.
وقال سالم بأنه عرض على سوزان مبارك أكثر مما حصلت عليه من دار النشر البريطانية: "لو أعدت هذه المذكرات بكلام سياسي وتاريخي متزن"، على حد تعبيره.
يذكر أن سوزان مبارك باعت مذكراتها لدار نشر بريطانية بمبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني.
وأشار سالم في تصريحات نقلتها "روز اليوسف" إلى أنه ذكَّر سوزان عبر التليفون بقصة رجل الأعمال المصري أشرف مروان عندما فكر في كتابة مذكراته، منوهًا إلى أن مروان فضح في هذه المذكرات العديد من شركائه ومنهم مبارك نفسه، وحذر سالم سوزان مبارك من أن قضية مروان يمكن إعادة فتحها.
وقتل مروان في 27 يونيو 2007 إثر إسقاطه من شرفة منزله بالعاصمة البريطانية لندن. وأراد الجناة أن تظهر حادثة القتل في صورة انتحار، لكنَّ عائلة مروان ومحاميه يؤكدون وجود شبهة جنائية في وفاته، وتشير الاتهامات إلى تورط نظام مبارك في قتله.
وأعرب رجل الأعمال حسين سالم - الشريك التجاري لمبارك والصديق المقرب من عائلته - عن دهشته من كم المعلومات الأولية التي سجلتها سوزان ثابت في مذكراتها؛ لذلك اتصل بها وطلب منها أن تتعامل بحذر عند الكلام حوله شخصيًّا، وألا تذكر ما يكشف عن حجم علاقاته بأسرتها على أساس أن ذلك يضر بهم قبل أن يضر بسمعته.
وأكد سالم وجود المذكرات وأنه علم من مصادره الشخصية بوجودها وأن التعاقد بين دار النشر البريطانية وبين سوزان يلزم الأخيرة بتقديم مادة مكتوبة تحقق لدار النشر الأرباح وبيانات يمكنها التأثير على شكل ومجريات الأحداث التاريخية الحقيقية، باعتبار أن كل دار نشر عملاقة لديها محققون وخبراء تاريخ يفحصون ويحققون كل معلومة.
وأقر سالم بأنه طلب من سوزان بشكل مباشرة حذف ما يمسه في المذكرات مما جعلها تتساءل بجملة: هل أعتبر هذا تهديدًا؟!
وبحسب سالم؛ فإنه رد عليها بأنه لا يهدد سيدة أبدًا ولكنه يحذرها بأن الذكريات الخاصة بالعمل المشترك بينه وبين زوجها «مبارك» تخص أطرافًا أجنبية عديدة لا رغبة لديها أن تكشف زوجة شريكهم أسرارها.
وهدد حسين سالم بأنه سيفضح كل أفراد نظام مبارك بمن فيهم الأشخاص الذين مازالوا حتى الآن موجودين في الحكم دون أن يحدد أسماءهم.
وحذر سالم من أن التحقيقات ستؤدي في النهاية لخلع شخصيات كثيرة من فوق كراسيها مشيرًا إلى أنها قدمت شهادات مفبركة ومزورة في التحقيقات.
ونفى حسين سالم أن يكون له ملف سري لدى المخلوع، وقال: إن مبارك ضعيف الشخصية عندما يكون شخصًا عاديًّا. وقال: إنه يمتلك ملفات مبارك وهي معدة للنشر وتحكي تفاصيل حياة مبارك منذ عام 1975 وحتى 2010.
وأشار إلى أنه سيترك تلك المذكرات لابنه حيث يمكنه التصرف فيها عقب وفاته حتى يضمن أن الحقيقة كاملة ليعرفها الناس، موضحًا أن أن تفاصيل ملفات مبارك ستكشف أدق الأسرار بما فيها معلومات عن بعض الوزراء الذين كانوا يطلبون منه - أي "حسين سالم" - مصاريف ويقفون على بابه ليحصلوا على تذاكر أو إقامة "تايم شير" في فنادقه وقراه السياحية.
من جانب آخر، كشف سالم أن الرئيس المخلوع يستعمل الهاتف الجوال ويجري اتصالات دولية من محبسه في المستشفى الدولي، وقال: إنه تلقى اتصالاً هاتفيًّا من مبارك منذ أكثر من أسبوعين استمر لمدة عشر دقائق.
وأوضح سالم أن مبارك في هذه المكالمة كان يبدو مضطربًا ويشعر بالخوف الشديد ويتعهد لسالم بعدم الزج باسمه في القضية التي يحاكم فيها مبارك ونجلاه.
وطلب مبارك خلال المكالمة كما قال سالم العمل على مساعدته لدى شخصيات سياسية دولية نافذة لها علاقات صداقة قديمة بمبارك.
وفي الإطار نفسه، كشف سالم أنه تلقى مكالمة هاتفية مفاجئة الأسبوع الماضي من علاء مبارك من داخل سجنه بمزرعة طرة لكنه اعتذر عن إكمال المكالمة باعتبار أنه غاضب من كل من علاء وجمال بعد علمه أنهما طلبا من محاميهما فريد الديب بتخفيف الحكم عن والديهما بإلقاء التهم على سالم، وأن هذه كانت فكرة علاء؛ لذا رفض التحدث معه وطلب منه التعقل والحذر من الزج باسمه، وعلى هذا الأساس أغلق سالم الخط من جهته.
جانب من المذكرات :
كشفت سوزان مبارك - زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك - في مذكراتها المرتقب صدورها العديدَ من المفاجآت، حيث قالت: إنها حاولت الانتحار عندما قرر المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع حبسها 51 يومًا على ذمة التحقيقات لاتهامها بتحقيق كسب غير مشروع بأن استغلت وظيفة زوجها الرئيس.
وأضافت سوزان - خلال المذكرات التي كشف عنها راديو "مونت كارلو" - قولها: "إن يوم الجمعة 13 مايو 2011 كان أسوأ يوم في حياتها وهو اليوم الذي صدر فيه حكم بحبسها، حيث أصيبت بالانهيار لدرجة أنها حاولت الانتحار بتناول عدد كبير من الحبوب المنومة، ولكن تم إنقاذها وهو ما جعل مبارك يثور ويتصل بدول كبرى، ويتوسل للمسئولين الكبار حتى لا يتم القبض عليها، فبقيت في المستشفى بجانبه تحت التحفظ، وأشرف فريد الديب المحامي الخاص بهم على تسوية وضعها، فتنازلت للحكومة عن كل ما لها من ممتلكات وأرصدة في مصر، فأفرج عنها بعد أربعة أيام في صباح يوم الثلاثاء 71 مايو 2011".
وكشفت أن نجلها علاء هو الذي كان يساعد والده في اتخاذ القرارات السياسية وليس جمال كما كنا نعلم والجميع يعرف ويرى ويتابع.
وتابعت أن "الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والبحرين والكويت كانت قد منحت اللجوء السياسي لمبارك وأسرته في مطلع فبراير 2011 ثم سحبت منهم جميع المستندات التي تسمح بلجوئهم بعد إعلان التنحي في 11 فبراير في شرم الشيخ".
وأشارت إلى أن زوجها الرئيس المخلوع لم يكن يتوقع أن المسئولين المحيطين به سيدعونه يرحل، ولكنه كان يعتقد أنه سيتم اغتياله، وتقول: "أمر مبارك الحرس الجمهوري بأن يلازمه حتى وهو في الحمام"! وتقول بحسب قصة أخرى: إنهم حصلوا على التأشيرة الأمريكية التي وصلت بأسمائهم جميعًا مع مندوب أمريكي خاص أرسل للقاهرة لتسليمهم الضمانات الأمريكية المكتوبة، كما طلب مبارك حيث كان يرفض منذ يوم 28 يناير ترك مصر بدون ضمانات مكتوبة من أمريكا.
ولم تنس سوزان مبارك أن تتناول في مذكراتها حياتها الشخصية وعذابها في الأيام التي سبقت تنحي زوجها وتقول: "لا أنكر حبي للمجوهرات الثمينة وللآثار" واعترفت بأن لقب "جلالة الملكة" كان يطربها ويشجيها ولم يفتها أن تشير إلى أنها عانت مؤخرًا من كوابيس مزعجة حيث كانت ترى نفسها بملابس الملكة نازلي أم الملك فاروق وأنه يتم إعدامها.
جانب من المذكرات :
كشفت سوزان مبارك - زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك - في مذكراتها المرتقب صدورها العديدَ من المفاجآت، حيث قالت: إنها حاولت الانتحار عندما قرر المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع حبسها 51 يومًا على ذمة التحقيقات لاتهامها بتحقيق كسب غير مشروع بأن استغلت وظيفة زوجها الرئيس.
وأضافت سوزان - خلال المذكرات التي كشف عنها راديو "مونت كارلو" - قولها: "إن يوم الجمعة 13 مايو 2011 كان أسوأ يوم في حياتها وهو اليوم الذي صدر فيه حكم بحبسها، حيث أصيبت بالانهيار لدرجة أنها حاولت الانتحار بتناول عدد كبير من الحبوب المنومة، ولكن تم إنقاذها وهو ما جعل مبارك يثور ويتصل بدول كبرى، ويتوسل للمسئولين الكبار حتى لا يتم القبض عليها، فبقيت في المستشفى بجانبه تحت التحفظ، وأشرف فريد الديب المحامي الخاص بهم على تسوية وضعها، فتنازلت للحكومة عن كل ما لها من ممتلكات وأرصدة في مصر، فأفرج عنها بعد أربعة أيام في صباح يوم الثلاثاء 71 مايو 2011".
وكشفت أن نجلها علاء هو الذي كان يساعد والده في اتخاذ القرارات السياسية وليس جمال كما كنا نعلم والجميع يعرف ويرى ويتابع.
وتابعت أن "الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والبحرين والكويت كانت قد منحت اللجوء السياسي لمبارك وأسرته في مطلع فبراير 2011 ثم سحبت منهم جميع المستندات التي تسمح بلجوئهم بعد إعلان التنحي في 11 فبراير في شرم الشيخ".
وأشارت إلى أن زوجها الرئيس المخلوع لم يكن يتوقع أن المسئولين المحيطين به سيدعونه يرحل، ولكنه كان يعتقد أنه سيتم اغتياله، وتقول: "أمر مبارك الحرس الجمهوري بأن يلازمه حتى وهو في الحمام"! وتقول بحسب قصة أخرى: إنهم حصلوا على التأشيرة الأمريكية التي وصلت بأسمائهم جميعًا مع مندوب أمريكي خاص أرسل للقاهرة لتسليمهم الضمانات الأمريكية المكتوبة، كما طلب مبارك حيث كان يرفض منذ يوم 28 يناير ترك مصر بدون ضمانات مكتوبة من أمريكا.
ولم تنس سوزان مبارك أن تتناول في مذكراتها حياتها الشخصية وعذابها في الأيام التي سبقت تنحي زوجها وتقول: "لا أنكر حبي للمجوهرات الثمينة وللآثار" واعترفت بأن لقب "جلالة الملكة" كان يطربها ويشجيها ولم يفتها أن تشير إلى أنها عانت مؤخرًا من كوابيس مزعجة حيث كانت ترى نفسها بملابس الملكة نازلي أم الملك فاروق وأنه يتم إعدامها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق