آخر الأخبار

التواصل

دنيا البنات

15 أكتوبر 2011

تقرير أمريكى يحذر القاهرة من مجاعة محتملة فى الفترة القادمة

فى ظل الأحداث المتلاحقة التى يعانى منها الشارع المصرى، من إضرابات واحتجاجات مستمرة، تغاضى البعض عن قضايا ربما تكون الأخطر فى المستقبل القريب.

تحذيرات من مواجهة مصر لمجاعة محتملة

حيث لفت موقع "فرونت بيدج" الأمريكى إلى المجاعة التى من المحتمل أن نواجهها خلال الفترة المقبلة، فى ظل وجود 40 مليون مصرى من إجمالى 82 مليون تقريباً، يعيشون تحت خط الفقر.

وأشار الموقع إلى أنّه بالرغم من هذه الكارثة، إلا أنّ أحداث ماسبيرو وما يعقبها، فضلاً عن الشكاوى، والوقفات الاحتجاجية ضد المجلس العسكرى، هى ما تتصدر عناوين الصحف المصرية كل يوم، غير متطرقة فى الوقت ذاته إلى كيفية إطعام ملايين الفقراء الجوعى فى زمن الركود الاقتصادى والاضطرابات السياسية.

وقال الموقع، إن القاهرة هى أكبر مستورد للقمح فى العالم، وبشكل مخيف، فقريباً سوف تنفذ أموال الدولة لشراء الأغذية الضرورية لإطعام الجماهير الفقيرة، ناقلة عن تقرير صحيفة فاينانشل تايمز الأسبوع الماضى، أن احتياطى البنك المركزى من العملات الأجنبية تراجع 10 مليارات دولار منذ فبراير الماضى، فالاحتياطات الحالية تكفى لتغطية الاحتياجات لمدة 4 شهور تقريباً.

ولفت الموقع إلى أنّ كمية القمح الموجودة فى المخازن، من المتوقع أن تسد الاحتياجات حتى شهر مارس المقبل فقط، مضيفاً أنّ عجز الحكومة المصرية عن إطعام هؤلاء الملايين من الفقراء سيؤدى إلى انهيار الدولة، وحالة من الفوضى ذات أبعاد كارثية.

وأوضح التقرير المطول عن الحالة الاقتصادية المصرية، والمستقبل المشئوم الذى يواجه البلاد أنّ خيارات القاهرة لوقف الانزلاق نحو المجاعة تبدو محدودة، فالسياحة التى تعتبر من أكبر وسائل دخل العملات الأجنبية، انخفضت بشكل رهيب منذ اندلاع ثورة 25 يناير، حتى إن السياح الذين يأتون إلى مصر، يزورون أماكن معينة فقط، متجاهلين أماكن أخرى، مثل الأقصر وأسوان.

وأضاف التقرير، أن الحل لا يمكن العثور عليه أيضاً فى القطاعات الزراعية، حيث إنّ هذا المجال "متخلف" جنباً إلى جنب مع التعليم، الذى يمكن الاعتماد عليه فى بعض الأحيان لخلق أناس يمكنهم المساهمة فى حل أزمة الغذاء التى تلوح فى الأفق.

وتطرق التقرير إلى أنّه لو أصابت المجاعة بالفعل الشوارع المصرية، فإن جنوب أوروبا سوف يشهد رحلات هائلة من النازحين، عابرين البحر الأبيض المتوسط بحثاً عن الغذاء، والأمان، محذراً فى الوقت نفسه إسرائيل، والغرب، حيث يجب أن يستعدا فى حال ضرب المجاعة لمصر، لأنها فى ذلك الوقت ستقع فريسة، تحت براثن الإرهابيين، وستكون معقلاً أساسياً لهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق